الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقي الابدي الفصل الثانى عشر

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

هذه الجمله كتشجيع اعادها صوته إلى الواقع مره اخرى يسالها بأهتمام
- " طب هى كويسه دلوقتى " ... 
اجابته على الفور مطمئنه
- " اه اه تمام , زى ما قلتلك كانوا شويه احتقان فى الزور عملوا حراره بس دلوقتى الحمدلله نزلت , مفيش حاجه مهمه متقلقش ...
استغربت من رد فعلها فمنذ يومان كان ترتعب من فكره معرفته بوجودها والآن تقف امامه تطمئنه عليها من كل قلبها تقدم خطوه إلى الامام ينظر إليها متفحصا وهو يسألها باهتمام
" اسيا , انتى كويسه شكلك اصفر شويه ! " .. 
ثم ضاقت عينيه عليها عابسا يتسأل
- " انتى اكلتى حاجه النهارده !! " ...
نظرت له بفم مفتوح اللعنه بعد كل تلك السنوات مازال افضل من يعرفها لوت فمها بيأس فلقد امسك بها هذا ما كانت تفكر به فى تلك اللحظه هزت راسها بضعف نافيه لتجده يزفر بحنق غاضبا يسأل
- " ولا اى حاجه خالص !!!!!!! " ..
هزت راسها مره اخرى فى حركه طفوليه فلعڼ وهو يتحرك فى اتجاه المطبخ وهى تركض وراءه نظر حوله يستكشف المكان ثم سأل بأستنكار
- "مفيش حاجه ممكن تاكليها هنا ! ..
تحدثت بنبره طفوليه متذمره
- " مفيش غير شوربه الخضار بتاعه اسيا, وانت عارف ان انا بكره شوربه الخضار , وبصراحه ملقتش وقت اعمل حاجه تانى" ..
نظر إليها معنفا
" وده مبرر انك تفضلى من غير اكل لدلوقتى ! " ..
ثم رفع ذراعه ينظر إلى ساعه يده ثم اكمل حديثه مفكرا
- "فى ايه هنا ممكن نعمله بسرعه " ..
لم ينتظر إجابتها كأنه يحدث نفسه وتحرك يفتح باب ثلاجتها رفع راسه بعد قليل وهو يمسك احدى اكياس المعكرونة بيده وهو يبتسم لها 
- " ايه رأيك !!" ..
اجابته بمرح
-" انت عايز تأكلنى مكرونه دلوقتى !! عايز جسمى يبوظ !" ..
نظر إليها متفحصا بأغراء قبل ان يجيب بنبره مثيره وهو يلوى فمه 
-" لو باظ انا معنديش اى مشكله " ..
فشعرت بالخجل من ملاحظته الصغيره ثم غمز لها مكملا حديثه مغيظا لها
-" على العموم لو مش عايزه خلاص نشوف اى حاجه تانى" ..
ثم تحرك يفتح باب الثلاجه مجددا ليجدها تركض فى اتجاهه تمسك بيده وهى تتحدث بلهفه
-" بتهزر !!! مفيش حاجه فى الدنيا ممكن توقفنى عن انى اكل مكرونتك أنت عارف انها ادمان بالنسبالى " ..
شعرت بالتسرع فى جملتها الاخيره فارتدت خطوه إلى الوراء وهى تقضم على شفتيها فى حركه تلقائيه كان يراقب صراع مشاعرها الواضح على وجهها بأستمتاع فتحججت بضروره الصعود للاطمئنان على أسيا عادت بعد ربع ساعه لتجد معطفه موضوع بعنايه على احد المقاعد مع ربطه عنقه مشمرا عن قميصه ليكشف عن ساعديين قويين يتحرك بسهوله واسترخاء داخل مطبخها الصغير كانت تراقبه بأستمتاع عندما رفع
نظره إليها يرفع احدى حاجبيه يسألها عن وضع الصغيره فتحركت بخجل تجيب عليه تشعر كأنها قبض عليها متلبسه 
- بعد وقت قليل كان يضع احدى الاطباق امامها ثم جلس بجوارها يأمرها بحزم ولكن بهدوء
"كلى وكله " .. 
- اومأت برأسها إيجابا وهى تبتسم له
"هأكل بس على شرط انك تاكل معايا مش هعرف اكل لوحدى فى الوقت ده ..
" لدهشتها لم يجادلها بل على العكس تحرك نحو المطبخ ثم عاد بعد قليل يحمل طبق اخر وجلسا معا يأكلاا سويا كما لو إنهما زوج وزوجه وكان قلبها يرقص فرحا من تلك الفكره بعد فتره كانت تجلس فى الاريكه بجواره تشعر بحضوره الطاغى بجوارها وتتجمع بداخلها مشاعر متداخله من قربه ورائحه عطره التى لم تتغير كل تلك السنوات فقررت التحرك من جواره عل مشاعرها تهدء قليلا قامت من مقعدها تسأله بتوتر
-" قهوه ! 
- وقف امامها يتحدث برقه وهو ينظر إليها بشغف
-" لا خليكى انتى باين عليكى الإرهاق واكيد تعبتى النهارده ومحتاجه ترتاحى ده غير ان الوقت أتأخر وانا لازم امشى دلوقتى " ..
اومأت برأسها موافقه على كلامهبخيبه امل لا تعلم ماذا تجيبه فهى تشعر بالاحباط فكم كانت تتمنى ألا تأتى هذه اللحظه تحركت خلفه بهدوء وهو يلتقط جاكيته وربطه عنقه من المطبخ ليرتديهم قطعت الصمت مره اخرى تتحدث بصوت يشبهه الهمس
- "شكرا على كل اللى عملته النهارده وشكرا لأنك اهتميت انك تسأل على اسيا , وان شاء الله بكره هكون فى المستشفى لو الامور فضلت مستقره " ..
تحرك خطوتين إلى الامام يقترب منها ثم حاوط وجهها بكلتا يديه يتلمس وجنتها بأصبعه يتحدث بنبره واقعيه تشبهه همسها مع نظره حنون
- "اسيا المستشفى دى بتاعتك تعالى فى الوقت اللى يريحك , لو محتاجه اجازه كمان خدى وقتك ومتشغليش نفسك بحاجه , وياريت لو احتجتى اى حاجه متردديش انك تكلمينى " ..
شعرت بقلبها يذوب من اثر كلمته ونظراته فتحت فمها لتجيب ولكن قاطعها رنين جرس الباب رفع احدى حاجبيه يسأل بأستنكار وهو مازال ممسك بها  
- "مين اللى ممكن يجيلك دلوقتى !!!" .. 
- تحدثت وكأنها تبرر له
- " دى اكيد ماما كانت مسافره عند خالتو واكيد رجعت لما عرفت ان اسو تعبانه " .. 
- تحركت تفتح الباب لتشهق پصدمه وفرح معا صړخت اسيا باسمه فرحه
-"خالد!!!!! مش معقووووول !! ايه المفأجاه الحلوه دى !!!..
ثم رمت بنفسها عليه تحضنه وصوت ضحكتها يصل إلى مسامعه بقوه .
 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات