فراشه في جزيرة الدهب الفصل السابع
رنا تفكر في حديث سوتي ربما من الأفضل أن تتحلى بالصبر وإن لم يكن بينهما عمار فلتحاول على الأقل أن تتعلمه نعم يجب أن تفعل
بعد عدة دقائق
سيبني بقولك بلغ الملك إني عايزة أقابله
كان هذا صوت رنا تقف محتجزة عند باب غرفة الملك وقد منعها الحجاب من الدخول بالقوة وقال أحدهم
الدخول للملك لا يحدث إلا بأذن منه
لا يمكن لا أستطيع الملك الآن في حفل خاص به تلك هي القوانين عودي لمهج الحريم أفضل لكي
ثم نادى بأعلى صوته
أنكي أنكي تعالي خذيها من هنا
تقدمت أنكي سريعا ومعها بعض الفتيات يرتدين ملابس مزرقشه جميلة وملفته شعرهم مصفف بعناية ورائحتم فواحة ينظرن على رنا بإستعلاء وشماته بالطبع وصل لمسامعهم حكاية الفتاة البيضاء التي أظهر الملك إهتمام ناحيتها لكنه لفظها الآن وهن من سيدخلن لعنده كل واحدة منهن كانت تفكر أنها بالتأكيد ستحظى بلفت نظر الملك مستخدمة حسنها وغنجها علاوة على الأدب والعلام فهي ليست متمردة كتلك البيضاء التي لم تنحني للملك وأظهرت عدم تأدبها وتصرفت بطيش على عكس كل واحدة منهن
كيف أتيتي لهناوكيف خرجتي من الحرملك دون إذن حتى
أريد مقابلة الملك
ماذا هل جننتي من كل عقلك تعتقدين أنه يمكنك رؤية الملك متى وأينما شئتي الآن عودي للحرملك حسابك معي طويل
لكن رنا لم تستمع لحديث انكي وظلت على عنادها الذي زاد مع نظرات التعالي و الإنتصار من الفتيات وقالت
نظرت لها أنكي بضيق ثم أشارت للحاجب برأسها هز رأسه لها وكأنه فهم عليها ودق باب غرفة الملك ثم دلف واغلقه خلفه
وظلت حرب النظرات بين رنا وأنكي والفتيات مستمرة رنا بقرارة نفسها كانت تشعر بالأنتصار حتى قبل خروج الحاجب كانت على يقين أنه سيسمح لها بالدخول
وقال الحاجب
رفض الملك دخولك
ثم نظر للجواري وقال
أنتن أدخلن هيا
بهت وجه رنا ونظرت على راموس الذي أبتسم بظفر ثم اشاح عيناه عنها بإستكبار
وبقت وحدها أمام الحجاب تحترق من الغيظ و الڠضب
فتحركت بهوجائية تحاه الحرملك وما أن قابلت سوتي حتى صړخت في وجهها
أبوكوا لابو إلي جابكوا كلكوا
تقدمت سوتي بزعر تسأل
ايه ده أنتي كنتي فين وعملتي إيه
ارتمت رنا تجلس بغيظ مرددة
أتسعت عينا سوتي هي ټضرب جبهتها مرددة
هما دوا العقل و الحكمه إلي وصيتك بيهم إيه إلي وداكي لهناك أنتي تقريبا لسه محتاجه تستوعبي أنك قدام ملك ملك أنتي بجد حالة ميؤس منها أنا مش هتعب نفسي معاكي تاني
ثم غادرت سوتي وهي تهز رأسها بيأس من تلك الفتاة
في القاهرة
أتسعت عينا حورية ولمعت عيناها من كلماته التي وصفها بها للتو بقدر بساطتها كانت تراها غزل صريح بل شديد الوضوع زيدان يبدي إنعجابه بجمالها
أنه لمن العجائب زيدان بالنسبة لحورية شخصية غامضة من الخيال أحيانا تحتار في أمره ولا تعرف له مالكة فهل إنعجب بها هي خصيصا