فراشه في جزيرة الدهب الفصل السابع والثامن عشر بقلم سوما العربي
أردفت
لكن ...أحمم.. أعذري جهلي فقط أريد ان أسألك بأي صفة أطلقتي هذا الأمر.
صمتت رنا ولم تجيب فقالت أنجا
هل بصفتك مفضلة الملك هل عددتي نفسك زوجته مثلا انتي مجرد جاريه وظيفتها تتمركز .
فار ډم رنا وهتفت فيها
أنا لست كذلك وللان لم افعل
بل انتي كذلك لا تظني غير ذلك أيتها الموهومة.
انتهت أنجا من حديثها وخرجت من الغرفه كلها حيث بقيت رنا مع الفتاة الباكية دنت منها واخذت تربط على كتفها تهدئها وتخبرها وكلها يقين أن هناك أمل بتدخل الملك.
جلست على الاريكه بحزن شديد لقد طلع الصباح ولم يعد ديوان فقد بات ليلته بالخارج ولا تعلم أين هو حتى هاتفه مغلق.
لكنها ذكرت نفسها بحالهم وأنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك أبتسمت بخفوت تتذكر حنانه وهدوئه معها فهو بعد كل مرة يحدث فيها أي موقف صعب يسهر ليلته بالخارج مع صديقه ثم يعود معتذرا يخبرها انه ليس بسئ وألا تخافه.
تهللت كل خلاياها وهي تستمع لصوت المفتاح في الباب فقد بات هذا الصوت من احب الأصوات لقلبها .
وما ان دلف حتى هبت واقفه تستقبله بشوق تنتظر كلماته المعتذرة وبادرت قائلة
صباح الخير يا زيدان.
صباح النور
رمشت بعينها لا تعرف ماذا هناك ولا ماذا تفعل لكنها شجعت نفسها وقررت أنه ليس عليه بكل مرة ان يصالحها هو لما لا تبادر هي وتفعل لتخفف الأجواء عنه فلديه رصيد مسبق وعالي عندها.
لذا تقدمت تقترب منه ثم قالت بمرح
بقا كده تسهر طول الليل برا ماشي يا سيدي ولا يهمك ادخل نام لك شويه تلاقيك صاحي طول الليل ولما تصحى هتلاقي احلى فطار معمول.
لأ أنا نمت في الورشة وفطرت مع العمال
إيه! وأنا الي سهرانه مستنياك!
ادخلي نامي لو عايزة أنا جاي اخد فلوس ونازل.
نظرت له ببهوت تحول لصدمة وهي تراه بالفعل يفتح احد الأدراج وياخذ منها المال ثم يغادر.
وقفت مكانها لدقيقة لا تستوعب ثم هرولت خلفه كي تلحق به تستفسر ماذا هناك ولما يعاملها هكذا فإن كانت أخطأت ستعتذر لتسترضيه .
زيدان استني يا زيدان.
لكن توقفت وقد اشتعلت عيناها وهي ترى رشا مجددا وقفت على السلم تتحدث معه وتضحك بصوت مايع.
فنادته بحدة
زيدان.
ألتف لها لتتلبسه شياطينه واحمرت عيناه ېصرخ فيها
انتي ازاي تنزلي كده انتي أتجننتي.
انتبهت حوريه على نفسها وصعد كفها يتحسس خصلات شعرها المنطلقة لتكتشف أنها خرجت بلا حجاب من تسرعها للحاق به.
اطلعي فوق حالا .
رعبها من تحوله الشديد الصق قدميها بالأرض ولم تستطع التحرك مما زاد غضبه فصړخ فيها پغضب اكبر نتج عنه أسلوب مهين لا يليق بحمار حتى مما جعلها تصدم ووضعت يدها على فمها وأدمعت عيناها ثم هرولت تصعد الدرج.
من شدة غضبه خرج من البيت ولم يذهب خلفهاغيرته ولدت بداخله ڠضب أعمى عيناه عن الصواب فقد سيطرت عليه وجلس يحاول أن يهدأ ويفكر في مخرج.
بينما ظلت هي تبكي على الفراش لكن رغم كل ماجرى هي تجلس بإنتظار رسالة إعتذار شديدة منه هذا ما تتوقعه منه على خلفية ما عرفته من شخصية زيدان لن يتركها هكذا وسيعتذر ويسترضيها.
وبينما زيدان يجلس أمام الورشه ېدخن سيجارته پغضب يحاول أخذ أنفاسه ربما يهدأ قاولونه العصبي فأذ به يرى محمود