الجمعة 27 ديسمبر 2024

فراشه في جزيرة الدهب الفصل التاسع عشر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هكذا! واجه نفسه متسائلا هل وقع في الحب كان يظنها فتاة جميلة حركت رغبته فقط.
________________
وقفت رنا بتعب على سطح أحد المراكب التجارية تنتظر للبر بتخبط ولم تشعر بالراحة إلا بعدما تحركت السفينة بالفعل من الميناء تغادر الشط فتنظر على الأرض التي ذلت فيها وتجردت من حريتها وكادت ان تشنق بلا ذنب لولا أن لحقها الملك..................الملك!!
تنهدت بتعب تعلم أنها ربما تفتقده ...لكن عادت ملامحها تتحول للجمود من جديد حين تذكرت كيف كانت في قصره فتاه للرغبه وقد تم نعتها بأنها فتاه للفراش فقط.
جلست على عقبيها تبكي تتذكر كل ما مرت به من أهوال منذ تركت مصر إنها قصة مروعه لو قصتها على أحد تقسم انه ما كان ليصدق.
حتى أنها للأن لا تصدق ما حدث معها ولا كيف هربت لولا تلك الخادمه التي حكت لها عن ما فعلته أنجا.
عودة بالزمن قليلأ.....
خرجت رنا من غرفه الملك وهي تبكي بحرقه واتجهت لعرفتها حيث أمرها بالمكوث فيها ولا تغادرها إرتمت على الأريكه وأخذت تبكي إلى أن دلفت لعندها تلك الخادمة تقول
من رأيي ان تتوقفي عن البكاء فهو لن يفيد فكري في خلاصك من هنا
لا أرى أي أمل
تنهدت الخادمة ثم قالت
الهرب هو سبيلك الوحيد.
كل محاولاتي بائت بالفشل.
لا تقلقي تلك المرة ستفلح أنا متأكدة.
الحسم والحماس اللذان كانا بصوتها جعل رنا تنتبه لها وتنظر لها بترقب متسائلة
أراكي تتحدثين بثقة 
لو لم أكن متأكدة لن أفعل فأنا لن أغامر بحياتي.
شهقت رنا 
هل ستهربين وتأخذيني معكي!
بل أنتي من ستفعل..ستهربين وتأخذيني معك.
أندهشت رنا تسأل
ماذا!! كيف
جاوبت الجارية بكلمة واحدة
الطبيب 
من!
نعمهو...طبيبب الملك هو من يريد مساعدتك وقد أرسلني لكي 
ولما قد يساعدني
النبلاء فقط من يعلمون قيمة الحرية
ولكن.......
لا تترددي فالفرصه لا تأتي إلا مرة واحدةهذه المرة وجدنا رجل نبيل گ الطبيب يساعدنا لأنه تعاطف معك لو ضيعتي الفرصه ربما لن تجدي رجل مثله مرة ثانية يجب علينا أغتنام الفرصه وقتها سيتحرك بنا ليلا يعني مع شروق شمس يوم جديد تحصلين على حريتك وقتها أنجا والملك سيكونان بالديوان معهم كبير الحراس ورجاله وسيسهل وقتها إخراجنا من هنا..فكري فالفرصة لا تأتي إلا مره واحده إما تقتنصيها أو تصبحي جاريه ذليلة طوال عمرك.
عادت من شرودها منتفضة على يد الطبيب التي وضعها على كتفها قائلا
أتشعرين بالندم
صمتت رنا ولم تجيب فقال نيمار
لقد عدتي حره من جديد...ماذا كنتي تتوقعين بربك كنتي ستظلين طوال عمرك جاريه محتقرة دوما مسلوبة الحريه والحقوق ربما إعجاب الملك بك قد ولد لديكي بعض الطموح لكن لتعلمي أنه مجرد إعجاب لتفردك عن غيرك زاده تمنعك لكن ما ان يحصل عليكي ستصبحين عاديه والملوك تمل سريعا وجوراريهم كثركنتي ستصبحين مجرد ليلة جميلة من ليالي الملك خصوصا الملك راموس فهو يمل سريعا وستصبحين بلا حق في المطالبة به ان عشقتيه وهو شيء وارد الحدوث ان لم يكن قد حدث بالفعل وقتها ستصبحين ممله وتتحولين لجاريه حقودة كل همها اليومي هو إبعاد أي جاريه جميلة عن عينا الملك وأنجا لم تكن لتسمح لكي ولا تتخيلي أو قد يسرح بكي الخيال انه قد يتزوجك الملك الملوك لا يتزوجن سوى بأشخاص معينه وليس بالجواري....عودي.... عودي لوطنك ولحياتك أفضل.
فقالت
أشكرك معروفك الذي لن أنساه أنت حقا نبيل ولكن ماذا ستفعل هل ستترك الجزيرة
لقد أنتهى عقدي هنا سأعود للبرازيل وربما قد أتي زيارة لمصر هل ستستضيفها
بالطبع أفعلها أنت فقط وسترى المصريون لا ينسون المعروف .
أعرف والان سأذهب للنوم تصبحين على خير.
أستاذن منها نيمار وتركها شاردة فيما قاله
حديثه كان قوي وحاسم ذكر رنا بكل ما جرى لها وجعلها تتوقف عن النظر للخلف وتقدمت تجلس على أحد المقاعد تسأل كم بقى من الوقت على العودة لبلادها وهل ستعود إلى مصر! أيعقل!
________________
تقدمت فوقيه تجلس بجوار حوريه على الفراش وحاولت إحتضانها قائلة
هديتي
جاوبت حوريه بسكون
أنا هاديه الحمدالله 
أنتي بصحيح زعلانه مني يا حوريهو شايفة إني السبب
صمتت حوريه ولم تجيب فقالت فوقيه
أنا فكرت في كلامكيمكن كان عندك حق بس أنا.. المفروض تعذري جهلي زمانا ماكنش فيه وعي زي زمنكم وأنا ربيتك زي ما أمي ربيتني يمكن كانت طريقتي غلط بس أنا كنت بخاف يا حوريه عشان إنتي حلوة كنت بخاف تتغري في نفسك و عيارك يفلت وماقدرش عليكي وابقى بوظتك بأيدي وفي نفس الوقت كنت بشوف فوزية أختي بتربي بنتها أزاي ومدلعاها ازاي و أديكي شوفتي النتيجة فكان خۏفي يزيد.
تقومي تطلعيني مهزوزة مش حاسه إني حلوة واني أستحق كل حاجة حلوة أنا بسأل نفسي أزاي عجبني واحد عاطل ومن غير شخصية مستقلة زي محمود مع أني شوفت وقابلت ناس كتير جامدة معجبين بيا كنت ببعد عنهم بقول ده بيلعب بيا هو معقول واحد زي ده هيبصلي حتى لو حلوة ما الحلوين كتير وكنت أرجع اللعب في المضمون اللي هو محمود اللي وقت الجد أستكتر نفسه عليا وفضلها وراح شاف مصلحته وهو متأكد إني هفضل قاعدة مستنيه أنا.......
قطع إسترسال حديثها صوت جرس الباب المتعالي فنهضت فوزية وذهبت للباب تفتحه لتتفاجأ بفتاه تقبل عليها محتضنه أياها بحراره وهي تقول
قلبي عندك يا طنط هو الي سمعناه ده بصحيح!
سمعتوا ايه يا وفاء 
مالك متاخده كده يا طنط هو الطلاق عيب هما الخسرانين هو أصلا المعلم زيدان في واحده تتحملوا هي حوريه فين صحيح اه أكيد في أرضتها خليكي أنا هدخل لها ماتتعبيش نفسك.
ثم تقدمت ټقتحم غرفة حوريه ومن خلفها فوقيه مصډومة من جرأة تلك الفتاة.
دلفت تفعل مع حوريه نفس الشيء تغمرها بالكلمات والحديث ثم الټفت لفوقيه تردد بإبتسامة عريضة
سكر زيادة ياطنط
شكرا ياحبيبي 
ههه الله يخليكي قصدي إني بحب العصير سكره زيادة 
هاااه
وياريت يكون فراوله أو مانجا قطع
ايه!!!!!!
آيه يا طنط مانجا يا مانجا أنتي يا مسكرة.
نظرت لها فوقيه بتعجب شديد لكنها وجدت نفسها تتحرك باتجاه المطبخ تبحث لها عن مانجو مفرز لتصنعه عصير وتقدمه لها.
بينما ألتفت وفاء لحوريه تقول
ولا تزعلي نفسك هو المعلم زيدان كده الي بيتقال عليه صح
بيتقال ايه
انه عصبي وأيده طارشه وماحدش يتحمله آمال هو كان قعد كل ده عازب ليه ولا تزعلي نفسك بكره يجيلك سيد سيده إنتي كمان لازم تفكي كده وتسيبك من ركنة البيت دي وتنزلي تشوفي جامعتك ويا سلام لو تشوفي لك شغلانه.
شغل!!! بتهزري يا وفاء
اه عادي ياما بنات بتشتغل جنب الدراسة أقولك شغلك عندي و في شركة كويسه كمان و من بكره... قولي بس انك موافقه وأنا هتصرف.
خرجت وفاء من منزل حوريه ثم هاتفت عاصم الذي رد من اول أتصال فقالت
مساء الخير يا باشا
مساء النور...خيييير
عايزة حلاوة....حلاوة كبيرة قوي قوي
ده بأمارة ايه مش كفاية شغلتك وأنتي لسه ماعملتيش اي حاجة 
بأمارة الخبر الي بمليون جنيه الي جايبهولك دلوقتي 
خبر ايه 
حوريه.
تلهف عاصم ما ان أستمع لأسمها وسأل
مالها
اتطلقت
أيييه
انتفض عاصم في جلسته من شدة الفرح 
أنتي بتتكلمي بجد اتطلقت ولا إشاعه 
يا باشا أنا لسه نازله من عندها عشان تعرف بس إني شايفه شغلي ومن غير ما تقول لأ و أيه خد الكبيره بقا 
هاتي 
شجعتها تنزل تشتغل وقولت لها ان شغلتها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات