فراشه في جزيرة الدهب الفصل التاسع عشر
ثم دفع الباب يفتحه بلهفه ولمعه غمرت وجهه وقد تشدق بابتسامة تعبر عن ساقني الشوق لعندك لأصالحلك وأراك رغم أخطائك الكارثية
فجأة انمحت الإبتسامة وتلاشت اللمعة وتجهم وجهه وهو يرى خلو الغرفة رغم تحديده إقامتها فهل كسرت أوامره وخرجت هل تمادت لهذا الحد.
إلتف پغضب أهوج أستحوذ عليه وهتف پحده
يا حرااس
دلف أحدهم يربع يديه على معدته ويحني رأسه للمك
أين ميرورا
.....
صمت الحارس وتألمه كان كارثه في حد ذاتها فصړخ پغضب عظيم
لما لا تنطق أين ميرورا ألم أحدد إقامتها كيف تخرج من الغرفه ولم تمنع! ما فائدتكم
زم الحارس شفتيه بينما يواجه تلك الثورة الغاضبه من الملك وهو يظنها قد خرجت من الغرفه فقط دون وعيهم فماذا لو علم أنها خرجت من القصر وربما المملكة كلها......
ماذا ظنت هي هل فقدت صوابها أم أعتقدت أنها لا ضابط أو رابط لها!
وحاول تهدئة غضبه المتفاقم ينتظر قدومها لعنده بقى جالس على كرسيه لكن تنبه پصدمه وهو يدرك أنها تجاوزته ومرت من أمامه وليتها لم تفعل ..ما هذا القميص الضيق وتلك الجونلة الحمراء! ألم يخبرها مرارا ألا تخرج على الناس بذلك اللون اللعېن
سحق أسنانه پغضب و وقف عن كرسيه مندفعا لعندها يقبض على عضدها بيده الغليظة كأنه ينتشلها لتلف له وهي تشهق من المفاجأة
ااه....في إيه!
في ان ليلتك سودة
تبا كيف يتقابل المطلقون كيف ينمحي من مخيلتهم منظرهما وهما عاريان هي للأن تتذكر كيف كان معها...
سبت نفسها ألف مرة... فيما تفكر هي!
لكن على ما يبدو أنها لم تكن كذلك وحدها فزيدان هو الآخر كان يفكر في الشئ ذاته ويسأل كيف سيتعامل معها وهو للأن يتذكر كيف كانت بين ذراعيه كما ولدت حين عزم على إتمام زواجه منها وليته فعل.
ليلة مين الي سودة! في حاجة يا معلم
معلم!! ماشي وماله إيه الي أنتي لابساه دهامشي أطلعي غيري.
أحتلها الضيق وهي تستشعر خۏفها منه تجاهد كي تجابهه وبصعوبه تصنعت القرة دافعها التغيير.
اتسعت عيناه وهو يرى كفها الصغير يوضع على يده الذي ضعف قوته ما ان شعر بملمس يدها الرقيقه المناقضة له فنجحت في إبعاد يده عنها وقالت
ماذا!!!! هل أنذرته للتو!
أخذ الأمر منه وقت حتى يستوعب أن من فعلت ذلك حوريه...حورية التي يعرفها!!
رمش بأهدابه وأرتمى على كرسيه تائها من صډمته برد فعلها مرت دقيقتان كاملتان حتى أستوعب أنها تحركت بالفعل بما ترتديه فتحرك مهرولا خلفها يحاول اللحاق بها.
_______________
أنقلب القصر رأسا على عقب والخبر السري وصل للجميع بعدما واجه ساكنيه ثورة الملك وهو يأمرهم بالبحث عنها.
جلس على كرسي العرش پغضب لا يخلو من الشموخ يضع كفه على فخذه وهو ينتظر نتيجة من الحرس وإلا قطع رأسهم كما هدد.
حتى دخلت عليه أنجا بخطوات ثابته قويه تعلم هدفها وكيف ستحرزه بعد تخطيط وتدقيق فقالت
عذرا مولاي
ماذا هناك أنجا
بلغني ثورة جلالتكم وتهديدك بقطع رؤس الحراس والخطأ ليس بخطئهم مولاي.
خطأ من إذا
خطئي أنا مولاي.
كيف
أنا من تكتمت على الأمر خوفا من ڠضب جلالتكم أعتقدت أنه يمكن السيطرة على الأمر وما حدث ماهو إلا مجرد تمرد جديد من تمرد السيدة ميرورا إلا منتهي.
ابتسمت إبتسامة جانبيه وهي تستشعر تحفز الملك من حديثها بعدما أنتقت كلماتها تدس السم في الكلام المنمق المعسول مذكرة الملك بتمردها وشطحاتها المتكرره ثم أكملت
ظننتها تتدلل لتختفي عن عيناك بعد الخلاف الأخير بينكما كي تثير خۏفك عليها لا أكثر فأمرت الحراس بالبحث عنها في تكتم كي نحل القصه متجنبين إغضاب جالالتك أو حتى إشغال وقتك الثمين الذي تكرثه دوما لخدمة رعيتك ولا تحب أبدا توجيهه للأهتمام بالدلال الزائد للفتيات .
رقصت داخليا وهي تراقب تجهم ملامحه فأكملت
لكن أتضح أنها فعلت ما كدنا ان ننساه فكما تعلم جلالتك أنها لم تكف عن محاولات الهرب حتى نجحت بالنهاية.
خفضت رأسها منحنية بأحترام وهي ترى الملك يقف پصدمة
ماذا هربت.
مع الأسف مولاي يبدو أنها أذكى مما تخيلنا..أنا نفسي قد أعتقدت أنها بدأت تعتاد وتسلم بالأمر الواقع لكن يبدو ان كل ذلك كان تمثيليه كي تستطيع خداع جلالتك وتغفل عيوننا عنها فاقتنعت أول فرصه وهربت بالفعل.
دوى حديث أنجا في أذنه يفكر....هربت.... هربت مجددا منه..كانت تخطط وتجتهد كي تبتعد عنه بينما هو يجاهد كي يحولها لفتاة تصلح لأن تصبح ملكة.
فهل عشق فتاة لم تعشقه هل أشترى واحدة كل همها الهرب منه
إنها وجيعه...بل و وجيعه كبيرة جدا في حق أي رجل فماذا لو كان ملكا!!!!
_________________
صف سيارته جانبا بعدما وصل بصعوبه يراها تتلفت وهي تقرأ من هاتفها شيئا كأنها تتأكد من العنوان ثم هاتفت أحدهم ودلفت داخل صرح كبير.
تحرك بسرعه كي يلحق بها ويوقفها محققا معها لكنها كانت قد أختفت بالداخل.
حاول الدخول هو الآخر لكن منعه الأمن من ذلك فتحرك لعند السيارة لا يرغب في إفتعال المشاكل على الأقل حاليا وفضل ان ينتظرها ويتفاهم معها بهدوء ..يحاول تجنب تضخيم الموقف بينهما وتعقيده أكثر مما هو عليه بالفعل.
بينما في مكتب عاصم كان يجلس يتابع بعض التقارير إلى أن دلفت وفاء لعنده تحمل القهوة فسأل بضيق
إيه يا بنتي قولتي ساعه وعدى أتنين.
وضعت وفاء قدح القهوة ثم بسطت يدها لها كأنها تطلب المعلوم
أيدك الأول
أنتي إيه يا بنتي النفس عندك بمقابل
أبجني تجدني
ده أنتي كلبة فلوس
فردت مؤكدة
أنا كلبت فلوس
اخرج مال من جيبه و وضعه في كفها فلمعت عيناها وأخذت تعده وهو يردد
ده أنتي بتعترفي... لأ وفخورة ماشاء الله
الحلو زمانه طالع في الأسانسير
لمعت عيناه وزادت دقات قلبه فيما الټفت له وفاء مرددة
كلبة فلوس مش شتيمه ....أفتكر الكلب أد إيه وفي.
في دي عندك حق..قولي للسكرتيرة تدخلها بقا بسرررعة.
عينيا....ثم غمزت قائلة
ربنا يوفق الدنيا على بعضها.
يارب
دلفت حورية بتخبط تتلفت حولها تبحث عن وفاء لم تكن تحبذ فكرة العمل في نفس المكان الذي تعمل فيه رنا خصوصا وأنهم حتى الأن لم يطمئنوا عليها.
في ثواني وكانت ترى وفاء تقبل عليها كعادتها بحبور
يا أهلا يا أهلا المكان نور يا جميل
أنا مرتبكه جدا على فكرة
لأ أجمدي كده أنتي خلاص خرجتي من البيت وبرا البيت في دنيا ثانية خالص غير الدنيا الي أنتي فاكره انك عارفاها.
بس هتشغل في نفس المكان اللي شغاله فيه رنا واحنا لحد دلوقتي مش عارفين جرى لها إيه وبعدين هقابل المدير ده ازاي بعد ما خالتي بلغت عنهم.
بقولك إيه أنا مافهمش كل ده الي أفهمه انه شغل وأنا كلمته والراجل ما رفضش.
بس هتلاقيه مش طايقني
لو مش طايقك هيوافق ليه ماسكه عليه ذله ولا كان حد ضربه على أيده وبعدين يطيق ولا مايطقش هو إحنا هنناسبه اتعلمي تشوفي فين مصلحتك وتمشي وراها حاكم الخيبه الي أنتي فيها دي ما تأكلش عيش وهتخليكي ملطشة و أديكي شوفتي