ادمنت قسوته
سعد من سرعتها لكنه لم يشأ ان يحرجها فإبتسم وقال
تمام لو ده هيريحك ...
شكرا يا سعد ...شكرا اوي ...
قالتها بإمتنان حقيقي له ....فهو سينقذها من براثن الذئب دون ان يعلم ... سوف يحميها منه ومن بطشه .... وسينتهي حينها كل شيء ...
عاد كريم الى فيلا عائلته وهو يشعر بتخبط وحيرة شديدين ...
ما زال يفكر بما حدث وما فعلته مايا وقالته ...
وهو تائه حائر بين هذين الشعورين ...
وجد أخيه يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز فجلس بجانبه بعدما القى التحية عليه ...
تأمله حسام بتعجب... كان يبدو مرهقا للغاية ... فسأله بحيرة
مالك...! شكلك بيقول انك مش كويس ...!
اجابه كريم وهو يطلق تنهيدة ثقيلة
ثم اردف متسائلا عن والده ووالدته
امال بابا وماما فين ...!
اجابه حسام
خرجوا يتعشوا بره ...عزموا عليا معاهم بس رفضت... قلت اسيبهم يعيشوا شبابهم شوية ....
ابتسم كريم ساخرا على كلمة شبابهم ثم ما لبث ان قال
حسام ... ايه رأيك تروح بكره بدالي عزومة عزمي بيه ....!
ابتسم حسام قائلا
ليه يعني ...!
سأله كريم بلا مبالاة ليرد حسام
عشان كارما بنته ... دي ماما معجبة بيها اوي .... وعايزة تخطبهالك ....
طموحة اوي ماما دي ....
قالها كريم ساخرا ليضحك حسام عاليا قبل ان يقول بعبث
بس البنت ايه ....تهبل ...
بجد ...!
سأله كريم متحمسا ليرد حسام بإستهزاء
ليقول كريم بخبث
مهي لو تستاهل بجد ... يبقى لازم اروح ...
حسام بجدية
من ناحية تستاهل فهي تستاهل ...روح وانت مطمن ..
نهض كريم من مكانه وهو يبتسم بإنتشاء قبل ان يودع اخيه ويتجه الى غرفة نومه ...
في اليوم التالي ...
اوقف كريم سيارته امام فيلا عزمي الجندي ...
هبط من سيارته ثم اتجه نحو الجهة الاخرى من السيارة وفتح الباب لوالدته التي هبطت بدورها ليظهر فستانها الفخم بوضوح ....
سار كريم وهو ممسك بذراع والدته نحو الباب الفيلا ليجدوا عزمي وزوجته جيهان بإستقبالهم ...
رحبوا بهما بحرارة وأجلسوهما في صالة الجلوس ....
كان كريم يتابع الأحاديث السائرة بينهما بملل شديد ..
لقد جاء الى هذه السهرة خصيصا لرؤية كارما ....
وهاهو ينتظر طلتها البهية منذ اكثر من نصف ساعة ...
ليتأملها كريم بنظرات باردة وإن أعجبه جمالها بشدة .... لكن هذه عادته لا يظهر الاعجاب نحو اي فتاة بل يحتفظ به في داخله حتى يأتي الوقت المناسب ويفصح لها عنه ...
كانت كارما جميلة للغايةة بل مٹيرة اكثر مما هي جميلة ....
تمتلك جسد أنثوي رائع ذو تفاصيل مغرية لأي رجل ... شعرها الطويل مصبوغ باللون الأشقر الذي يلائم بشرتها البيضاء الناصعة ... والمكياج الصارخ يملأ وجهها ...
لا يعرف لماذا قارن بينها وبين مايا .... كانت مايا تختلف عنها جذريا ... فهي أنعم منها بكثير ... جسدها اقصر وأنحل بكثير ... بشرتها خمرية ... ووجهها خالي من المكياج ... وبالرغم من اثارة كارما وجمالها المثير الا ان كفته مالت نحو مايا وهذا شيء استغربه بل وازعجه كثيرا ....افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد يدها نحوه فنهض من مكانه وامسك يدها رادا لها