الخميس 12 ديسمبر 2024

ادمنت قسوته

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

التحية ببرود .... جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جديد والتي تخص واحدة فقط ...مايا ...
يتبع
الفصل الخامس
الفصل الخامس 
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشديد ...
لا تعرف كيف ستفتح موضوع زواجها من سعد معها ...
كانت والدتها تنتظر منها أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها ...
تنحنت مايا قائلة بنبرة مترددة 
انا وسعد قررنا نتجوز ....
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية ... فمالذي تغير الان ...!
سألتها سعاد بحيرة 
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية ...!
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة 
ايوه ... بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا ...
قالت والدتها بعدم اقتناع 
طب وانتي ايه اللي يجبرك على جوازة زي دي ...! انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه ...
ردت مايا بجدية 
انتي عارفة اني بحبه ... ومش هتجوز غيره ...
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة قبل ان تنطق قائلة 
يعني انتي متأكدة من قرارك ...! 
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد شفتيها بضيق قبل ان تهتف بقلة حيلة 
طالما انتي موافقة ومقتنعة ... يبقى مش هقدر اقول غير موافقة ...
ابتسمت مايا براحة قبل ان تعاود والدتها سؤالها بعدم ارتياح 
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا...! يعني مش هتتراجعي عنه ....!
هزت مايا رأسها نفيا وقالت بإقتناع تام
ابدا ....
هزت الام رأسها بتفهم قبل ان تهتف بها 
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي ...
نهضت مايا من مكانها واحتضنت والدتها وقبلتها وهي تشعر براحة مبدئية فيبدو ان الامور سوف تسير لصالحها اخيرا ....
........................................................................
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا ... 
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها ...
هل لأنها جميلة للغاية ...!
لكنه عرف من هن أجمل منها ...
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه ...
التفتت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية ...
واقف هنا ليه ...! 
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا 
بدخن سېجار ...
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا تلك التي سيطرت على تفكيره فجأة وباتت تحتله بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها 
نعم ...!
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ...! ليه اخترت تشتغل فالشرطة ...!
تأملها قليلا قبل ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها 
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة ... 
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت 
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا 
اطلاقا ...
ابتسمت ملأ فمها ثم قالت بسعادة جلية 
كده بقى اتكلم براحتي ...
ابتسم بتصنع وقال 
اها اتكلمي اكيد ...
احاطت ذراعه بذراعها بشكل فاجأه هو شخصيا ثم قالت 
تعرف اني معجبة بيك اووي ...
اومأ برأسه واجاب بغرور 
اها عارف ...اساسا الكل معجب بيا...
مطت شفتيها بأستياء وقالت 
مغرور ....
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية 
وبارد كمان ....
فجأة دفعها على الحائط خلفها واحاط جسدها بذراعيه قائلا بنبرة هادئة لكن قوية 
انتي اد كلامك ده ....!
اومات برأسها وقد شعرت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات