دلال الفصل 15-16
بفم دلال بشكل تلقائي فهو دائما ماكان
يحرص على اطعامها السمك بيده من صغرها من شدة خوفه عليها
ابعد يده من امامها ونظرت له پحده وهي تهمس له على فكره انا كبرت واعرف اكل لوحدي
نظر لها بحزن مليئة بترجي الا انها لم تبالي به
واخذ تتناول بثقة مصطنعة وماهي سوى دقيقة حتى أخذت تسعل بختناق
اسم الله قالها بلهفه وهو يحمل كأس الماء واخذ يشربها بنفسه ثم نظر لها بتسائل انتي تمام
دلال برفض هات طبقي عايزة اكل
لم يهتم شهم بكلامها واخذ يطعمها بيده رغما عنها وكلما فتحت فمها للاعتراض قبل ان تتكلم يضع الطعام بفمها حتى رضخت بأمر الواقع
أما شهم كان كلما يسحب يده منها يضعه بفمه ليأكل ماتبقى بأصابعه من اثر ريقها وهو يبتسم لها بحب مليئة بهوس بهذه الطفلة
نظرت حولها لما لا احد يستغرب مايحصل هنا
لتبتسم بشكل عفوي ما ان رأت تلك الشقية تعض أنامل الاخر بغيظ والمفاجئة كانت لها بأن ذلك الشاب شهم لم يسحب أصابعه من بين اسنانها واخذ ينظر لها فقط بحب وكأنه يرحب بجميع أنواع الأڈى منها
ما شاء الله حلوين اوي ده باين بيحبها اوي
فعلا حلوين ومن كتر حبه فيها راح خطب غيرها
وكتب كتابه بعد كم يوم بس ختم كلامه وهو ينهض ليغسل يديه ليتركها بدوامة ذوهلها من ما سمعت لتعود بنظرها لهم هل ماسمعته الان صحيح !!!!!
مرت اول ساعات الليل بسرعة ليأتي منتصف الليل لتجد مليكة بأن سامر منذ كلامها معه قد تغير ٩٥ واصبح يعاملها برسميه امام الجميع وان كانوا لوحدهم يتجاهلها كليا
نهضت واطفئت النور وما ان جلست على السرير حتى نادته
سامر سامر رد عليا هو انت لحقت تنام
همممممم عايزة اااايه ياعملي الأسود
لوت شفتيها بزعل بقى انا عملك الأسود
سامر بضجر وهو مايزال على وضعه يعطيها ظهره اخلصي عايزة ايه
والمطلوب
تعال نروح نجيبهم ما ان قالتها بترقب حتى نهض والټفت لها وهو يقول بصوت حاد
هو حد قالك اني بشتغل عندك وبعدين تستاهلي عشان تعرفي تطلعي من ورايا
مليكة بزعل اهو ده الي حصل اعمل ايه دلوقتي
روحي ل تالية والبسي منها ما ان قالها وهو يشيح بيده لها بلامبالاة حتى ردت برفض قاطع
ليقول سامر بصبر عجيب لايدري من أين أتاه
قصادك دولابي شوفيلك حاجة
يعععععع ما ان قالتها بشكل تلقائي حتى فتح عينيه عليها وحمل وسادته وضربها بها وهو يقول
يع في عينك يابجحه
تأوهت وهي تبعدها عنها اااااه مش قصدي انا اتكسف البس منك
سامر بغيظ منها لا ما انتي فعلا وش كسوف فعلا
مليكة بحتجاج انت بتتريق عليا صح
حلي عن نفوخي عارفة لو سمعت صوتك هعمل فيكي ايه ما ان قالها بټهديد حتى ردت عليه بعناد وهي ترفع له حاجبه
هتعمل ايه يعني !!!!
بلمح البصر صعد الى السرير ومال عليها وقال
بخبث هخليكي تصحي بكره تلاقي نفسك حامل
حامل ازاي يعني قالتها بكل غباء وهي تنظر له ولكن سرعان ما فتحت عينيها على وسعهما عندما فهمت مقصده لتصرخ به على الفور قليل الادب
مال عليها اكثر وهو بقول بأستفزاز
تحبي اوريكي قلة الادب الي بجد
لا شكرا لخدماتك قالتها وهي تبعده عنها و تنهض بسرعة من السرير ليعود هو الى فراشه بالارض وهو يقول
ناس تخاف ماتختشيش
اما مليكة ذهبت نحو دولابه واخرجت تشيرت لونه أزرق غامق لتنزع ثيابها بحذر وهي تنظر له خوفا من ان يلتفت لتقول بتحذير
اوعى تبص لو بصيت هصرخ والم البيت عليك
مش عارف ليه بحس كلامك ده دعوة ليه وكأنك تقوليلي بصلي وبعدين مالك ما ان شفت الصبح كل حاجة لما انفتح البرنص احب اقولك انك مش نوعي المفضل
وقح
لمي الليلة يابنت البحيري لاحسن اقوم
اعلم على قفاكي
اخذت ټضرب قدمها على الارض لتتئفئف بغيظ وهي ترتدي تشيرت الخاص به ثم توجهت للسرير
وما ان استلقت على وسحب عليها الفراش حتى اغمض عينيها بخمول ونعاس شديد بعدما غزتها رأحته المعلق بسريره وثيابه وكأنه يحتضنها بطيفها
في الاسفل بشقة ال النجار بالتحديد عند شهم كان ينظر الى سبابته وأبهامه معا ف اثار اسنان دلاله ماتزال علقھ بها
قرب اصابعه الى فمه واخذ يقبل عضتها يعشق كل شئ منها ومن أثرها يالله ماهذا الحب الذي سيفقده صوابه يشعر بأنها تجري بشراينه كجزء لا يتجزء منه
نهض من مكانه وخرج ما ان تخطت الساعة الواحد صباحا يريد ان يراها وهي غافيه مسك اوكر الباب واخذ يفتحه بهدوء الا انه وجده مغلق بالمفتاح من الداخل
دلالي قالها وهو يسند رأسه على باب غرفتها يكره ويلعنه بشده فهو يمنعه من رؤية روحه التي تقنط خلفه اخذ يحاول عدت مرات فتحه فتح عينيه بلهفه ما ان وصله صوتها الغاضبه
أمشي من هنا
شهم بترجي حبيبي أسمعيني بس انت قافله الباب ليه
مش عايزه اسمع حاجة منك ولا اشوفك اصلا
دلالي عشان خاطري أفتحي
ذهبت نحو الباب وضړبته بيدها وهي تقول
مالكش حاجة عندي لا خاطر ولا حاجة
يله من هنا عايزه انام
شهم بحزن تنامي واحنا زعلانين من بعض
من امتى الكلام ده
ردت عليه ببرود من الليلة دي ده النظام ومن بكره اول مايرجع بابا عبدو للبيت هبلغه بموافقتي ع الخطوبة و وريني هتبوضها ازاي
بلاااااش تستفزيني احسلك ما ان قالها بعصبية حتى رفعت منكبيها وكأنه يراها وهي ترد
انا مش بستفزك انا بس ببلغك بالي هعملك والي هيحصل
ضړب الباب بقوة وقال افتحي الزفت ده
دلال بتحذير ماتعليش صوتك ماما
هتصحى حرام
طب افتحي وانا مش هزعق
لاء تصبح على خير ختمت كلامها واطفئت النور وابتعدت من خلف الباب ليضربه شهم بقدمه
بختناق ثم اخذ يدور حول نفسه وهو بقمة حيرته ماذا يفعل كيف يرضي الجميع وكل طرف يريد شئ مختلف عن الاخر يارب
عاد بأدراجه الى غرفته وهو يفكر ماذا يفعل
يريد دلاله پجنون ولكن كل شئ ضده حتى اقرب الناس له ماذا يختار دلال العمر ام رضا الوالد
بالحالتين سيموت وهو على قيد الحياة
اخذ يفكر ويفكر لساعات طويلة واخيرا قررت ما سيفعله
في صباح اليوم التالي كان شهم يلتزم الصمت طول الطريق وما ان توقف امام الجامعة حتى نظرت له دلال بستفسار وستغراب شديد لتقول
في ايه مالك انت مش هتنزل
لاء واخذ إجازه