دلال الفصل 25-26
يخرج الهاتف من جيب جلبابه ليتصل بشهم ويخبره على ضرورة قدومه على الفور
اما اسماعيل اومئ لعمه بنعم وبالفعل خرج مع الطبيبة التي ما ان صعدت السيارة بالمقعد الخلفي مع السائق الخاص بهم واغلقت الباب حتى وجدت اسماعيل يرمي مبلغ محترم بحجرها وهو يقول بعملية بعدما انحنى لها
ده حقك ....متشكرين
نظرت الطبيبة الى حجرها پصدمه كيف رمى النقود عليها لتفتح الباب على الفور ما ان وجدته يهم بالدخول
نظر لها بستغراب وهو يقول نعم
نظرت له پحده وقال پغضب انت مين مفكر نفسك عشان ترميهم ليا كده
رفع حاجبه لها وقاى مفكر نفسي اسماعيل العزيزي انتي بقى تطلعي مين
الدكتورة أمال الألفي ومش انا الي اسكت على قلة احترامك دي ليا ابدا...واما فلوسك دي خليها ليك الله الغني
ختمت كلامها وهي ترمي النقود بوجه ثم اغلق باب السيارة بقوة وذهب نحو بواية السرايا الخارجية سير على الاقدام وهي تحمل حقيبة العلاج
اتفضل فلوسك يا اسماعيل بيه
تركه ودخل بعدما قال خليهم لعيالك
ربنا يخليك لينا يا بيه ويكرم اصلك ....قالها الغفير بفرحه وهو يضعهم بجيبه
على الطرف الاخر في اسكندرية
بالتحديد بشقة ال النجار دخلت شيماء الى غرفة دلال الذي استحلها ابنها منذ رحيلها لتجده مستلقي على ظهره ويضع ساعده على عينيه
قوم ياقلب امك خد علاجك انت من الصبح حالتك من سيئ لأسوء معقولة الطلاق اثر فيك بالشكل ده
شهم بضجر وختناق طلاق ايه بس يا امي
شيماء بتعجب يا ابني ماهي دي حالتك من ساعة ما رجعنا الصبح وادي الليل ليل وانت حالتك مايعلم بيها الا ربنا زي السمكه الي طلعت من المياة بتتقلب ومافي راحه انا بس لو اعرف ايه الي بيوجع بس
ردت عليه پخوف اسم الله عليك قوم نروح المستشفى نكشف
حرك رأسه بنفي وقال لاء انا مش عيانه
ضړبته على كتفه بكل قوتها
انت عايز تجنني يا واد انت
اخذ يدلك مكان الضربه بشكل مضحك
وهو يقول واد
شيماء بتأكيد وعيل كمان ااااايه هتعمل عليا دكتور ولا ايه
شهم ببتسامة لا العفو يا امي
فهمني بقى ازاي انت مبهدلني معاك من
الصبح بحالتك دي ومش عيان
حاسس اني زعلان اوي لدرجة قلبي مش حمل الزعل ده في حاجة بس هي ايه معرفش
مش قولتلك زعلان على طلاقك من البت غرام
غرام ايه بسسسسس
كاد ان يتكلم ويحاول ان يشرح انقباض قلبه الذي يلازمه منذ الصبح ولكن قطع حوارهم هذا ارتفاع رنين هاتفه ليعتدل بجلسته و رد على الفور ما ان رأى المتصل عثمان العزيزي
اهلا يابني
شهم بترقب دلالي كويسة
دلال عيانه اوي ....ما ان قالها عثمان بنبرة حزينه حتى صعق شهم من ما سمع ليقول پخوف
مالها ....عندها ايه
والله يا ابني ما انا عارف تعبت فجئة ومافيش على لسانه غير اسمك فلو تقدر انك تجي
قاطعه وهو ينهص من السرير
ماسفت السكة وانا عندها
انهى المكالمه و رمى الهاتف وتوجه نحو الدولاب
لغير ثيابه بسرعة لتهنض والدته وهي تسأله بقلق
مالها دلال
اخذ ينزع تشيرته الخاص بسرعة وهو يقول
عيانه وعايزاني بتطلبني بالاسم
ضړبت شيماء على صدرها وهي تقول
قلبي عليها ....انا كمان هجي معاك بس انت حالتك مش تمام هنسافر بالليل كده ازاي خليها الفجر
شهم بلحظة إدراك انا دلوقتي عرفت حالتي كده ليه قلبي وجعني على عياها يا امي قلبي حس بدلاله انها مش تمام انا هروحلها فورا عايزة تجي روحي غيري مش عايزة هروح لوحدي
وحدك ده ايه رجلي على رجلك ....قالتها وهي تخرج من الغرفة متوجها لغرفتها لتغير ثيابها هي ايضا وماهي سوى دقايق حتى صعدو بسيارتهم ونطلقوا نحو تلك البؤرة المظلمة المليئة بالطغيان
في شقة ال الرماح كانت مليكة تجلس معهم على طاولة العشاء وهي تحرك الطعام بمعلقتها تمثل بإنها تتناوله الا انه ما كان يشغل بالها وافكارها ومحتل عقلها كليا هو ذلك الي يقبع الى جانبها ك
كانت تغتلس النظر له بين الحينه والاخرى
تنتظر ردت فعله بكل ترقب فهو منذ خروجه
من التحقيق وهو يلتزم الصمت لم يتكلم معها
بحرف ولا مع غيرها لاول مره ترتعب منه بهذا الشكل ....
رفعت نظرها الى احلام التي وجهت لها الكلام
ماله جوزك ساكت كده ليه هو
واكل سد الحنك ولا ايه
فواز بنفعال لا اله الا الله ...مالكيش دعوة فيه يا احلام خلينا ناكلنا لقمه زي الخلق بلاش تنكدي على الي جابونا
لوت احلام فمها بعدم رضا وقالت بشهقه
يا اختي ايه اصله ده هو انا عملت حاجة
ولا يكونش عملت حاجة ...الحق عليا يعني اني بسأل مراته عليه
كويس الحمدلله اطمني يا مرات ابويا ...قالها سامر بكل برود ثم نظر الى اخته واكمل وهو ينهض عن كرسية
تالية هتيلي الشاي ع الاوضة
حاضر ....قالتها ونهض بسرعة لتلبي طلب اخيها
لتقول احلام بضجر والله عال يخدم بنتي ومراته قاعدة
هو حر يطلب من مراته او اخته ...سامعه اخته ....قالها فواز بضيق منها وهو يستقيم بطوله ليتركهم ويدخل هو الاخر
اما مليكة كانت حزينه لتجاهل سامر لها بهذا الشكل هي كانت متوقعه بأنه اتمامه لزواجهم سيحل كل شئ بينهم ...
ارادت الذهاب خلفه لتتكلم معه الا انه صوت احلام اوقفها عندما قالت على فين يا حلوة
هو لكل ومرعى وقلة صنعة انا اطبخ وبنتي عملت الشاي اااايه الخدامين بنت المستشار
احنا ولا ايه
مليكة بنفي لا اعفو ....خلاص انا الي هغسل المواعين
احلام بغطرسة مش كرم منك على فكرة ده واجبك
آه طبعا ....ما ان قالتها مليكة بتأكيد والابتسامة تزين وجهها حتى امتعض وجه احلام وهي تتركها وتذهب فهي كانت تريد المشاجرة ولكن الاخرى لم تعطيها الفرصة لذلك
تنهدة مليكة بهمه ثم بدأت بنقل الاطباق الى المطبخ لتبدأ بعملها ولم تنتهي منه الا بعد ما يقارب ساعة من الزمن
نظرت الى المطبخ برضا ثم نزعت المريول واطفئت النور وخرجت وهي تمسح يديها
متوجها الى غرفتها بلهفه تريد ان ترى سامر
الذي ما ان فتحت الباب حتى رأته يجلس على السرير وشارد بنقطة وهمية بعيدة وهو ېدخن سجارة تلوى الاخرى حتى تكونت غيمه من الدخان فوق رأسه
تقدمت نحوه وما ان جلست امامه حتى نظرت له بحب لتقول بعدما تنهدت و وضعت يدها على يده
سامر
نعم ....قالها وهو ينظر لها و يضع السجارة بفمه وما ان سحب منها النيكوتين حتى اغلق عينيه قليلا
لتقول بترقب لردت فعله انت لسه واخد على خطرك مني برغم الي حصل ما بينا
سامر وهو يزفر الدخان بوجهها ويقول بخبث
ليه هو حصل ايه ما بينا
انك تممت جوازنا يعني وبقيت مراتك فعلا...ما ان قالتها مليكة بخجل الا انه طعنها بكلامه عندما وجدته يرد بضيق متعمد كسرها من حړقة قلبه
مايشرفنيش اوعى تفكري اني عايزك ليا زوجة وام لعيالي لاااا فوقي ياهانم الي حصل ده حقي واخده
مليكة پغضب حق ايه ده طالما انت مش عيزني زوجة