الإثنين 06 يناير 2025

الافاعي الفصل الخامس والسادس

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

إتفقنا عليه
مهر !!!! كادت أن تضحك بشدة لااا بل تبكي لاتعرف ماذا تفعل أو ماذا يجب أن يكون رد فعلها لأنها تعلم جيدا بأن هذا المال ليس مهرها بل هو سعرها !!!!!
يالله كم الحقيقة مؤلمة فقد باعها خالها الآن أمام عينيها لمن دفع أكثر ...نعم هذا ماحصل ...لقد تم الآن صفقة شرعية و قانونية .. بعيد كل البعد عن الزواج ...ولكن ما 
جعلها تفتح فمها بذهول ما إن جائتها الطعڼة الأخيرة التي جعلت لسانها يعجز عن النطق
كده عداك العيب ...خدها مبروك عليك ...قالها خليل وهو يضع يده على ظهرها بعدما جعلها تقف إلى جانبه كالدمية ليدفعها بخفة نحو الآخر الذي إقترب منها ومسك يدها الصغيرة بقوة ثم خرج بها من منزلها 
بسرعة لتحاول أن تسايره بخطواته الواسعة دون 
حتى أن تودع والدتها التي كانت تنتظر دخولها بلهفة 
لاتعرف بأن إبنتها الوحيدة قد ذهبت إلى المجهول
ستوووووووووووووب
الفصل السادس 
كانت تجلس على سريرها تنتظرهم وما إن فتح الباب حتى نظرت خلف زوجة أخيها الذي دخلت منه الآن لعلها ترى خلفها إبنتها وعريسها لتقبلها وتشمها وتهنئها... وترى زوج غاليتها لتوصيه عليها وتجعلها أمانة في عاتقه تسأله عنها يوم القيامة ولكن کسى الحزن وجهها وهي تسألها
غالية فين ...أكيد قاعدة مع عريسها برا صح
تحية بفظاظة
مين دي اللي برا ...دي زمانها وصلت بيتها ودخلت كمان
لتقول بۏجع قلب 
راحت من غير ماتسلم عليا !!
معلش شكل العريس كان مستعجل شوية ...ختمت كلامها وهي تضحك بمغزى وقح ثم خرجت وهي تتدلع بمشيتها
رجف فكها ولمعت الدموع بعينيها پقهر ثم أخذت مسبحتها لتبدأ بالتسبيح والإستغفار ودموعها تنزل تغسل روحها المعذبة قبل وجهها لعل هذا يهون على قلبها المسكين حزنه وبداخلها تلهث بالدعاء لغاليتها فهي تعلم بأن إبنتها سيدة العناد والتحدي ...
على الجهة الأخرى عند غالية كانت تجلس إلى جانبه بداخل سيارته الفاخرة لا تعرف أين سيذهب بها ولكن تملكها إحساس غريب مخيف جعل أطرافها تتخدر وكأن قلبها يعلمها بأنها تورطت بشئ كبير ولكن ماهو بالتحديد لاتعرف ..
تبلدت مشاعرها تماما وكأنها چثة هامدة تنتظر بهدوء إستيقاظها من هذا الکابوس التي تعيش به الآن أي فتاة أخرى في مكانها كانت ستبكي وهذا الشئ الطبيعي... هذا الذي يجب أن يحدث إلا أنها كانت كالتمثال تحاول أن تستوعب أو تفهم ماحدث حولها ...
الصمت كان سيد الموقف لم ينطق بحرف معها قط.. مما جعل هذا الهدوء أعصابها تسترخي نوعا ما...كانت متناقضة كل دقيقة يتبدل حالها ...ولكن ماعكر مزاجها حقا فوق ضيقها الواضح منه 
نظرت له خلسة بقرف من طرف عينيها وهذه أول مرة تراه فيها وأخذت تقيمه ...امممم لابأس به فهو كان حنطي البشرة بجسد ضخم لا بل كان عملاق بالنسبة لقامتها هي مع أن طولها مناسب ولكن بالمقارنة معه كانت أشبه بالقزم أمامه
لاحظت بروز عظام وجهه وخاصة منطة الفك الذي يكسيه ذقن مهذبة مع شفاه غليظة يعلوها أنف حاد كالسيف و شامخ للأعلى ...
وعينان بنية لامعة ولكن ماكان يفسد جمالها هي تلك الهالات التي تحيط بهما كالباندا... لاحظت نزول شعر ناعم كالحرير وأسود كالليل على جبينه ولكنه طويل بعض الشيء يحتاج إلى قص ولكن رغم هذا لاتنكر بإنه يليق به ويحمل من الوسامة وقدرها
أما يحيى كان في عالم آخر تماما عنها أخذ يقود سيارته وكل مايشغل تفكيره هو أين يذهب بها هل يستأجر شقة أم يذهب إلى فندق او يعود بها إلى الوكر 
ولكن كيف يعود والوكر مكان لايناسب لفتاة مثلها 
فكل النساء هناك عبارة عن بنات ليل متاحين للجميع
...أمسك صدغه بتعب ثم أعاد شعره إلى الخلف ...اااخ ماذا يفعل بهذه المعضلة التي لم تخطر على باله ...
ولكن ما لم يستطع أن يتجاوزه حتى الآن هو صډمته ما إن رآها ترتدي الحجاب مع ثياب فضفاضة محتشمة
فهو كان يتوقع بإنها اااء ...لااا هو لم يرسم بمخيلته كيف سيكون شكلها بل هو لم يفكر بهذه النقطة.. هذا لأنها ببساطة لاتفرق معه كل ما أراده هو أن ينتقم من ذلك الحثالة بها ...
يعني بإختصار هي لاتهمه ولا تعني له شيئا بتاتا ولهذا السبب سيذهب بها إلى شقته في الوكر وسيمنعها من الخروج منه لكي لايراها أحد وهكذا سيستطيع أن يعيش حياته كما كانت دون أن يضطر أن يغير شيء لأجلها
هذا الحل الذي وصل له بعد تفكير عميق ..أدار الدركسيون ليغير المسار... وبعد وقت لايستهان به وصل لمكان مقطوع بعيد عن تجمعات الناس حتى ظنت بإنها خرجت من العاصمة بأكملها
مما جعلها تنظر حولها والړعب بدأ يسكن مقلتيها 
ظلام دامس يغطيهم... الطريق خالي من السيارات ...كادت أن تلتفت له وتضربه على رأسه وتصرخ به يا أيها المعتوه أين ستذهب بي ماهي حكايتك من تكون ولكن سرعان ماضاعت خطتها بالھجوم عليه ما إن وجدته يقترب من مكان غريب بمنطقة عشوائية كبيرة من الخارج مظهرها عبارة عن أنقاض وبقايا منازل قديمة مهجورة لاحياة فيها ولكن ما إن إقتربوا أكثر حتى وجدت بأن كل هذه الأشياء لم تكون سوا سور أو تمويه لما في الداخل
كان يوجد قطاعين طرق أو هذا ما ظنته عند المدخل الذي كان عبارة عن مجموعة صفائح من الحديد الصدئ ولكن قبل أن يقترب منهم وجدت ذلك الذي يدعى زوجها يضع يده على رأسها من خلف وأنزلها بقوة إلى الأسفل وهو يوجه لها الكلام لأول مرة بأمر صارم
إداري تحت كويس ماتخليش حد يشوفك ولا يسمعلك صوت
إحتضنت نفسها بسرعة بذراعيها بحماية وأغمضت عينيها وأخذت تدعي بهمس خاڤت بالكاد هي سمعته 
يارب إحميني وأسترني بسترك وإحفظني من الناس الغريبة دي ...
صمتت ورجفت بشكل تلقائي وهي تضع كفها على فمها تكتم أنفاسها ما إن وجدته رفع كفه لهم كسلام عندما مر بسيارته من عندهم ليرحبوا به جميعا
أهلا يالداغ ...نورت
ليرفع بعدها هاتفه وأخذ يقول بأمر بعدها
إسمع ياحودة تعالالي عند شقتي وإستناني تحت ..
أنهى المكالمة ليقف بعدها عند عمارة بابها الرئيسي مكسور ...نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي وأنزل حقيبتها ثم توجه نحوها وفتح الباب الذي يجاورها ليراها ماتزال محشورة تحت الكرسي لينحنى ويمسكها من معصمها ثم سحبها بقوة لتنزل معه متوجها بها بسرعة لداخل العمارة ليجعلها تقف تحت الدرج بمكان مظلم ثم أعطاها حقيبتها لتحملها
لحقت به حتى كادت أن تنادي عليه عندما وجدته يتركها ويخرج ولكن سرعان ما رجعت إلى مكانها ما إن رأت شخص شكله كالمجرمين يقترب من زوجها المبجل الذي قال وهو يرمي له المفتاح
خد العربية ورجعها الكراج بس أوعى يتخدش منها حاجة دي عهدة أروح فيك بداهية
إعتبره حصل ياعريس ...ما إن قالها حودة نظر خلفه حتى فهم يحيى بإنه رآها وهي تدخل معه ...ليقول بعدها وهو يهز برأسه
طب يلا أتكل و وريني عرض قفاك
حودة بهزار 
طبعا هتزحلقني يا باشا الليلة ليلتك
يحيى بتنهيدة 
مابلاش قر أمك ده ...ويلا إخفي من هنا ...ومش عايز أنبه عليك
في بير طبعا من غير ماتوصي ولا كأني شفت حاجة 
ربت يحيى على كتفه وقال بإبتسامة جدع ياض
أما غالية

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات