الإثنين 06 يناير 2025

الافاعي

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني والثلاثون 
لاء... يخص سلطان ....ما إن قالتها داليا حتى استطاعت بها أن تستحوذ على جميع انتباهه ليقول بسرعة حاسمة
أنتي فين عشان أجيلك
هستناك بعد ساعة بالكافيه ع النيل
اسمه 
مسافة السكة وهكون عندك ...قالها وهو ينهي المكالمة ثم عاد الى غرفته وما إن فتح بابها حتى تخطى سيلين التي أتت نحوه لتسأله من المتصل ولكن بفعلته هذه جعلها تقف مذهولة لتبتعد عنه قليلا وأخذت تراقبه كيف أخذ يبدل ثيابه باستعجال

حاولت أن تتجاهله ولكن فضولها طغى على كبريائها الذي انخدش لتجاهله لها رايح فين
ذهب أمام المرآة ليرتدي السترة وهو يقول بانزعاح من سؤالها هذا مش شغلك ...
اقتربت منه وسحبته من ذراعه ليستدير لها وهي تقول بانفعال طفيف لاااااا الكلام ده تقوله لرجالتك اللي تحت مش ليا ومافيش خروج غير لما أعرف في ااايه ....هااا ....ختمت كلامها وهي تعقد ساعديها أمامه بجدية تامة مما جعله يرفع حاجبيه بندهاش من جرائتها وهو يقول
إيه الجنان ده ...مالك !
شاهين بلاش تجبني وتوديني ع الفاضي قولي رايح فين وأنت متشيك كدة ....قالتها وهي تنظر الى ثيابه فهو كان يرتدي بدلة سوداء مع قميص من نفس اللون دون ربطة عنق بل ترك أول ثلاث أزرار مفتوحة
متشيك ! ليه هو أنتي امتى شفتيني غير كدة ...
قالها باستغراب من كلامها هذا وهو يرفع زجاجة عطره ليرش منه إلا أنه قبل أن يفعل ذلك وجدها تسحبها منه وهو تقول بجبروت أنثى شعرت بالغيرة
مش هتحط منه
نظر لها بحدة وهو يعقد حاجبيه پغضب دلالة على عدم قبوله لتصرفاتها الغريبة الأطوار هذا إلا أنه الټفت ليذهب دون أن ينطق بحرف فهو لا يملك وقت للمجادلة الآن ولكن توقف ما إن سمعها تقول بحسم
وديني لأهلي أنا مش عايزة أبقى هنا ...انا مش فاهمة ليه حابسني عندك وأنت مش فاضيلي ...
ذهب نحوها مرة أخرى وقال بهمس موجوع 
عايزة تسبيني
رفعت ذقنها للأعلى بمكابرة ثم قالت أيوه !
مال بوجهه لها وقال باستفسار وهو ينظر الى بؤبؤ عينيها هتقدري من غيري
توترت نظراتها علامة على كذبها ما إن قالت بغرور.. أكيد ....هقدر
يابختك ياريتي كنت أقدر أعمل زيك ...
قالها بابتسامة بسيطة تحمل في طياتها حزن فظيع بدأ يسيطر على روحه برغم أنه يعلم بأنها غير صادقة وتكابر لتحفظ ماء وجهها أمامه إلا أن مصدر حزنه هذا صادر عن شعوره بأن فراقهم هذا حقا أصبح قريبا خاصة بعد اتصال والدتها هذا ... فبالتأكيد ما تخبئه سيقلب الموازين ....
طب هات حضڼ قبل ماتمشي طيب ...قالتها بشكل عفوي أظهر شوقها الكبير له ما إن وجدته يهم بالذهاب بتهرب من ما يشعر به
ترك أوكرة الباب والټفت لها وهو مصډوم بشكل مضحك أما عجايب بصحيح مش كنتي عايزة تسبيني من شوية
سيلين بتلعثم هااا ... صح كنت ...بس غيرت رأيي أصلك صعبت عليا ...يالاااا هفضل معاك و أهو هكسب فيك أجر بسسس لازم توديني أشوف بابا أصله وحشني أوي ...
وحشك أوي يعني
لوت فمها بزعل لذيذ وقالت بصدق 
أووووي... ده حتى قلبي بيعيط عليه
سلامة قلبك يا روح قلبي أنتي ....ما إن قالها حتى باغتته بسؤال قد سئلته إياه ألف مرة سابقا ولكنها تحب سماعها منه
بتحبني !
أنتي شايفة إيه
ذهبت نحوه وأخذت تمرر يديها على سترته وكأنها تهندم مظهره وهي تقول بثقة ودلع خطېر الاخر
إنك بتحبني وپتموت فيا ...وبتعشقني عشق مالوش حل ....ماهو أصله عشق الهجين ده مابيلقش غير لسيلين بسسسس ماينفعش ابدا يبقى لغيرها 
......مش ده كلامك ....صح ولا أنا غلطانة..!!!!
صح ياعشقي أنتي
وسحبته نحوها من تلابيبه بحركة تحدى ممزوجة بانتصار وهي تقول شفت يامسكين أنا موقعاك ازاي ....اڼتقامك انقلب عليك أهو زي ما وعدتك ...
و زي ما أخوك ۏجع أختي ۏجعتك
لو ۏجعي وعذابي وانكساري على إيدك أنتي !!
أنا راضي فيه و أبصملك عليه بالعشرة و أرفعلك رايتي كمان ...بس اللي واخد بالي منه و واضح زي الشمس هو إنك كمان بتحبيني
سيلين بإنكار قاطع ماحصلش !!!
متأكدة ...
روح لشغلك مش كنت مستعجل بس متتأخرش
ابتسم بخبث وأخذ يتحسس وجنتها الناعم ما إن لاحظ شدة تأثيره عليها أمشي يعني
هااااا ....آاااه تمشي يالااا ....قالتها وهي تشيح له بيده ليبتعد عنها وما إن استجاب لرغبتها وابتعد حتى قال بمراوغة
طب والحضن !
ماله
مش كنتي عايزة ...قالها وهو يسحبها الى صدره لتحاوطه بذراعيها وهي ټدفن وجهها بعنقه وأخذت تستنشقه لتقول بغمغمة وكأنها ستفقد وعيها
ريحتك حلوة وبحبها
احتضنها بقوة ألمتها ثم قبل صدغها وأبعدها عنه بصعوبة بعد دقائق فقد كانت تتمسك به وكأنه اكسير حياتها كله حاوط وجهها ذو الملامح الناعسة بكفيه الكبيرين و أخذ ينفخ عليها أنفاسه بهدوء لتغمض عينيها باستمتاع هائم ليقترب أكثر منها و أكثر حتى ابتسمت بخفة ظنا بأنه سيقبلها أو دعنا نقول هذا ما تمنته هي ...إلا أنها كرمشت وجهها عندما أخذ يهمس لها داخل أذنها بعبث لا يستهان به
واضح أوي إنك مش بتحبيني
فتحت فمها بذهول كادت أن تدفعه عنها وتضربه على صدره من شدة غيظها إلا أنه لم يسمح لها بالتعبير عن ما بداخلها فهو قال ما يريده ثم ابتعد من فوره وخرج دون أن يعطيها المجال بالرد حتى ..
أخذ ينزل الدرج وهو يضحك باستمتاع ما إن وصله صړاخها عليه وهي تقول بكرهكككككككك 
خرج من داخل المزرعة وتوجه نحو سيارته التي سرعان ما فتحوا له بابها الحرس صعد بها وأخذ يتصل على اخيه الذي ما إن رد عليه حتى قال
أنت فين 
هروح أشوف بس يحيى من ساعة ما اديته المنوم ما أعرفش أخباره ايه ...صحي ولا لاء
سيبك منه وتعالالي ع المكان اللي هبعتهولك 
في حاجة !!!!!
تعالى وهتعرف
ماشي ........ما إن قالها الآخر حتى أغلق الخط وشغل سيارته ليتحرك بها متوجها لهدفه الذي سيغير مجرى حياته كلها
بعد فترة طويلة من الزمن توقف أمام أحد الكافيهات المطلة ع النيل ...كان المكان مكون من طابقين
.. الطابق الأول مغلق بشكل كامل أما الثاني مكشوف ..
دخل بخطوات مترددة.... أول مرة تحصل معه... الآن كيف سيقوى على سماع ما هو مخبئ بين السطور وهو يعلم بأن ما إن سينكشف كل شئ بعدها لا مجال هناك لتراجع...
صعد الى الطابق الثاني وذهب نحو الطاولة الذي دله عليها النادل ليرى أخيه وحماته يجلسان ينتظران قدومه .... وما إن اقترب منهما وجلس أمامهما.... حتى قال ياسين بضجر فقد انتظروه كثيرا
ما لسه بدري ....
رمقه شاهين بنظرة حادة من طرف عينيه الشبيهة بنظرات الصقر حتى صمت الآخر وابتلع باقي كلامه ...
وجه كلامه لتلك التي تملأها الحيرة و الخۏف 
وقال بعملية مباشرة سمعيني اللي عندك إيه
بسهولة كدة ....
ياسين بتدخل عايزة مقابل يعني
داليا بتوضيح شرطين
يبقى اللي عندك مايلزمنيش لا عاش ولا كان اللي يتشرط على ولاد اللداغ ....ما إن قالها شاهين وهو يهم بالنهوض إلا أنها سرعان ما قالت بتعديل
اعتبره مقابل اللي هقوله ...زي ما ياسين قال
اللي هما ايه
أول حاجة وأهمها ترجع سيلين ....
خنجر سام انغرس بثنايا قلبه من طلبها هذا.... كان يعرف بأن هذا ماسيحصل .... خرج من دوامة ألمه

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات