الأحد 05 يناير 2025

الافاعي فصل الخامس عشر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فصل الخامس عشر 
في الوكر دخل الهجين من باب الحديد للمستودع الخاص به وأخذ ينزع سترته ببطئ وعينيه تترقب فريسته المعلقة أمامه بحدة ورجاله حوله كالكلاب الجائعة تسيل لعابها على عدوهم هذا ينتظرون فقط أمر معلمهم لينقضوا عليه وينهشوا لحمه بأنيابهم الحادة
ابتعدو قليلا ما إن وجدوه يأمرهم بهذا بأشارة منه ولكن ما جعلهم يبتسمون باستمتاع عندما وجدو الهجين يعالجه بركلة على صدره دون أي مقدمات ليسقط الآخر على الأرض وهو يتأوه پعنف

ذهب و وقف أمامه وهو يضع يده على خاصرته وأخذ يميل برأسه الى اليمين ثم الى اليسار ببطئ ومعالم الإجرام تزين ملامحه المخيفة كل من يراه الآن يقسم بأنه غير طبيعي قلص مابين حاجبيه باستنكار عندما سمعه يقول بصعوبة وخفوت بعدما بصق الډماء من فمه
عاااايز مني ايه يا شاهين هو احنا مش هنخلص من زمان ولا ايه
شاهين بنفي تؤ مش هنخلص طول ما أنت ۏسخ مش هتخلص مني هكون كابوسك اللي مش تعرف تخلص منه
مسك غالب صدره وأخذ يسعل عدة مرات ليقول بعدها بۏجع واضح هو أنا عملت ايه أوعى تقولي ان كل ده عشانها هي عشان بنت الجندي
عض شاهين شفته السفلية وهو يبتسم باستهزاء ثم عاد الى جموده بلمح البصر وأخذ يرفع أكمام قميصه الى المرفقين وهو يحرك رأسه بتوعد 
ليقترب منه أكثر بخطواته الثقيلة و الواثقة لينحني بجذعه له وهو يقول بهمس أقرب ما يكون للجنون
آه عشانها عشان سيلينتي أنا ممنوع حد يقرب منها فاهم ممنوع إنك تفكر فيها حتى قال الأخيرة وهو يركله مره أخرى ولكن هذه المرة على فمه ما إن تذكر عندما قبل يدها
ڼزف أنفه و أخذ يسعل الډماء على مايبدو أن أسنانه قد انكسرت
رفع غالب رأسه المغطى باللون الأحمر بتعب كان منظره حقا مرعب وكأنه مشرف على المۏت 
ليتنفس بصعوبة وهو يعصر عينيه پألم جبار وما 
إن فتحهم حتى أخذ ېصرخ به بۏجع
ليه كل ده ياهجين أنا عملت ايه هو احنا مش أعلنا السلام مابينا من سنين ايه اللي خلاك تكسر الاتفاق دلوقتي
جلس أمامه على إحدى ركبتيه وقال كسرت الاتفاق لما شفتك زي ديل الكلب ماتعدلتش قربت منها برغم تحذيري ليك 
ما كنتش أعرف إنها تخصك من امتى أنت ليك بالستات أصلا ولما حذرتني فكرت أنه بسبب الشغل عايز تبعدني عنها فقولت طالما نيتي خير ليه لاء أكيد أنت مش هتمانع لما آخذها تشتغل معايا 
يعني كل الحكاية بزنس از بزنس ومافيهاش حاجة لو استمتعت معاها شوية
تستمتع !!!
غالب بإنكار كاذب ونفي سريع ما إن رأى المۏت يطوف فوقه من نظرات الآخر له لاااء قصدي ااااء قصدي إني كنت عايز اتجوزها يعني نيتي حلال
صمت پخوف ما إن وجد الآخر يتمعن به وما هي سوا ثواني قليلا حتى اڼفجر شاهين بالضحك عليه وكلما سكت عاد يضحك مرة أخرى ولكن فجأة 
هدأ وقال بجدية
حلال مين يابتاع الحلال أنت ده باين إنها اسطوانة جديدة نزلت السوق الكل يستخدمها الأيام دي ده احنا دفنينه سوا يا غالب يامنصور 
احنا ياما اتنافسنا ايه الجديد في ده دلوقتي طول عمرك ساكت مالكش في حد بسسسسس ماكنتش اعرف إنك هتعمل كل الليلة دي عشان قربت منها وأنت عايزها من امتى الهجين بتهمه ست عشان يتحرق دمه عليها بالشكل ده 
تؤ كل الليلة دي عملتها عشان أعلمك الأدب وتعرف مقامك كويس اللي شكلك كده نسيته وعشان كمان متدخلش في اللي مالكش فيه 
وعنيك دي هطلعها بيدي لو شفتك تبص على خيالها بس ده أنا لسه ملفاتك عندي وممكن بتلفون واحد بس أخليك تلبس اساور توصلك للبدلة الحمرا وحبل المشنقة بس ايه ماقولكش عليه حرير كده يستاهل يتلف حولين رقبتك ويقطمها ليك لأنك رفعتها وبصيت لأسيادك
ابتلع غالب لعابه پاختناق ورجفت أطرافه بشكل تلقائي من كلامه ف الآخر لا يمزح معه بل يعني كل حرف ينطقه وعلى مايبدو بأنه على استعداد تام لتنفيذه بكل ممنونية
ليقول بصوت مټألم لاهث ممزوج بتعب
عايز ايه دلوقتي بالضبط !
روحك عايز روحك قالها بمنتهى البرود المستفز وهو يخرج سلاحھ ويضعه على إحدى عيني الآخر وأكمل بغيرة قاټلة كسرت بقك لأنك بس بوست يدها ولفظت اسمها فاضل ايه بقا
لينطق غالب بړعب وهو يفتح عينيه على وسعهما ما إن وجد فوهة المسډس أمام نظره بهذا الشكل المخيف ايه !!!!!!!
لااااء فكر معايا وبلاش غباء فاضل عينك ياحيلتها اللي أكلتها فيها وايدك اللي لمست وسطها
لااا لااا بلاش تعمل كده خلاص التوبة يا شاهين مش هقرب منها تاني
هو مافيش تاني أصلا عشان تفكر تعمله بس المرادي هكون حنين معاك عشان خاطر المعرفة اللي مابينا قالها وهو ينهض ويضع السلاح خلف ظهره ليمسك يده من الرسغ بعدها وضع قدمه على عضده يثبته على الأرض ليحرك ساعده بقوة الى الجهة المعاكسة مما ادى اللي كسر وخلع عظم المرفق من المفصل وهذا ما جعل ذلك الاخر يتلوى بقوة كالسمكة التي خرجت من الماء للتو هذا غير صراخه الذي ملأ المستودع
المرة دي رحمتك وسبتلك عينك اللي بصتلها فيها شفت انا رحيم فيك قد ايه !! بس أوعى تستغل طيبتي دي وأتعلم من الدرس البسيط ده لأن أنت لسه ماشفتش وشي التاني ونصيحة مني بلاش تشوفه لأنك مش قده فعشان كده خلينا حبايب أحسن هااا هتسمع الكلام ولااا
صړخ غالب وهو يحتض يده لصدره پألم جبار خلاص !!! مافيش ولااااا اللي أنت عايزه هيكون
هنشوف رجعوه بيته ولو شيطانه وسوس ليه عشان يعمل حركة كده ولا كده خلصوا عليه
قال الأخيرة بأمر لرجاله وهو يسحب سترته ليتركهم ويخرج بهيبة وجبروت خطېر ومخيف 
تارك خلفه إحدى ضحاياه
بدأت الأصوات في الخارج تنقشع قليلا تعلن عن نهاية الليل اي الثلث الاخير منه ليذهب كلا منهم الى وكره بالتدريج
في شقة يحيى كان لايزال جالس على الاريكة ونظره معلق على ذلك الباب المغلق اللعېن الذي يمنعه ان ينظر الى غلا روحه تنهد بنشوة واستمتاع غريب وكأنه قادر الآن على الطيران هذا الشعور لايشعر به سوا عندما يكون بحالات السكر المفرطة التي يغيب بها عقله ولكن الغريب الآن كيف يشعر بكل هذا وهو لم يشرب قطرة حتى
لم يشرب نعم !!! ولكنه تذوقها تذوق ذلك الطعم الرهيب الذي سرق عقله منه وجعله عاجز عن وصف حالته ارتسمت شبه ابتسامة على فمه وهو في حيرة حتى الآن لايصدق بأن صاحبة السان السليط فعلت به كل هذا من مجرد قبلة عابرة 
لااااا لم تكون عابرة لأنها كانت معها هي مع غلاته لا ينسى تعابير وجهها المشمئزة منه وكأنه أمامها لا يمثل أكثر من حشرة مقرفة 
غريب هذا اليوم في أوله متعب وآخره ممل ولكن كان ختامها مسك معها هي سند جسده على ظهر الأريكة وفرد ذراعيه عليه وهو يرجع رأسه الى الخلف باسترخاء وما هي فترة قصيرة حتى نام بعمق ما إن استلقى على ظهره براحة
اما عند غالية ما إن تأكدت بأنه قد غط بنوم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات