الأربعاء 08 يناير 2025

الافاعي الفصل الثالث والعشرون

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بكتير مما تخيلت
ركضت نحوه واغلقت عينيه بيدها بمنتهى البراءة وهي تقول بإحراج غمض عينيك عيب كده
احتضنها لا بل جعلها تلتصق به وهو يقول بحرارة بحبك
ميرال بتوتر وأنا كمان بس أبعد شوية ماينفعش كده
لاااا بلاش كسوف أنا عايز الليلة نشيل كل الحواجز اللي ما بينا وتكوني ملكي قاله عليها لتبعده عنها وهي تقول
ملكك ايه !! لاء ماينفعش طبعا
ليه لاء ما أنتي مراتي شرعا وقانونا 
أيوه بس ماينفعش
ماينفعش عشان لسه ماعملناش الفرح صح
صح
ياسين بخبث سام ايه رأيك نكسر المألوف ونخلي فرحنا الليلة فرح مافيهوش غير أنا وأنتي من غير ۏجع دماغ و دوشة ناس قالها وهو يتلمس ظهرها العاړي لتتلوى بانزعاج وهي تقول برفض وضيق من تصرفاته معها
لااا استنى كدة أنت بتتكلم جد
نظر لها ياسين بإصرار وجد الجد كمان دي حاجة مابينا طالما مش بنعمل غلط ولا حرام يبقى هنخاف ليه إننا نستمتع مع بعض بالوقت اللي يعجبنا أنا عايزك وأنتي عايزاني فين المشكلة بقى
أخذت ټقاومه وعينيها لمعت بالدموع 
فهو لم يعد يصبر عليها أكثر من هذ واخذ يتقدم بها نحو السرير المليئ بأوراق الورد الأبيض وما إن دفعها عليه حتى نهضت بسرعة و كادت أن تفر هاربة منه فهي لا تصدق أفعاله المچنونة هذه إلا أنه منعها من الفرار واعتقلها بأحضانه بعدما رمى قميصه بعيدا عنه بإهمال
في فيلا الجندي
كانت سيلين تجلس على السلم وهي تنظر الى والدها الذي على وشك أن يفقد عقله ما إن أخبره الحرس بخروج اختها دون علمه
اهدى يا سعد بلاش تنفعل إن شاء الله خير ما إن قالتها داليا حتى نظر لها وقال بعصبية
خير إيه هااااااااا بقى أنا أعرف من الحرس إن بنتي طلعت بنصاص الليالي مع خطيبها من غير علمنا ليه هي وكالة من غير بواب ولا ايه هي ترجع بالسلامة بس وأنا أعرف اتصرف معاها كويس
داليا بۏجع قلب على ابنتها الغائبة بإذن ربنا هترجع بالسلامة وهتلاقي إن قلقك ده مالوش لازمة ميرال عاقلة وياسين بيحبها و أكيد مش هيئذيها 
يمكن هما حابين يقعدو مع بعض شوية و عارفين إنهم لو طلبوا ده منك مش هترضى يعني الغلط منك أنت كمان خانقهم بزيادة لدرجة خلتها تطلع من غير علمنا يا ما قولتلك إن خنقتك دي هي اللي هطيرهم
أنتي تخرسي خالص بلاش تخليني أطلع كل حړقة قلبي فيكي وبعدين مين دي اللي عاقلة ميرال ده كان زمان تقولي ياسين عملها غسيل مخ بصي الساعة كام ياهانم دي عدت أربعة الفجر وهي لسه مظهرتش حتى تلفونها فوق مش معاها وبأكلم ياسين مقفول قوليلي أعمل ايه بس 
في وحدة محترمة تعمل عملتها دي
داليا بترجي ف الذي أمامها يغلي عشان خاطري ياسعد هدي أعصابك مش كده و لو جت بالله عليك اتفاهم معاها بالراحة بلاش تمد إيدك عليها دي حبيبتك بردو و أكيد مش هتهون عليك
ليقول سعد پقهر رجل ونبرة حزينة امد إيدي إيه بس !!! هي تيجي بالسلامة ومش عايز حاجة تانية من ربنا
في الفندق
ما إن ابتعد عنها بعدما قبل جبهتها حتى استلقى على ظهره بانتشاء و أخذ يتنهد براحة لا توصف فهو أخيرا امتلكها حرفيا كاد أن يلتفت لها ويأخذها الى أحضانه لكي يغط بنوم عميق فهو لم ينم منذ يومين إلا أن رنين هاتفه الخاص بالعمل كان له رأي آخر
نظر الى المتصل بكسل ظن للحظة بأنه أخيه ولكن سرعان ما نهض وهو يقطب جبينه بانزعاج شديد وكأنه الآن فاق من سكرته هذه ونعيم ما كان به منذ قليل
ذهب نحو الحمام وما إن أغلق الباب عليه حتى ضغط على زر الإجابة ليأتي صوت الآخر له وهو يقول
صباحية مباركة ياعريس
ياسين بجمود عايز إيه
سلامتك هكون عايز إيه يعني غير إنك تجبهالي هنا ولااااا يكونش حبيتها و قلبك مش مطاوعك على ده
سبق و قولتلك يا حاج إني ماليش قلب
سلطان بانتصار طب هاتها و اثبتلي إن ياسين اللداغ لسه زي ماهو وأنه ماوقعش بحب بنت سعد
بلاش رغي كتير أنت عارف مش أنا اللي أقع ساعتين زمن كده وهتكون عندك
قالها وهو يغلق الخط بضيق كبير ليطبق على شفتيه بقوة ثم التف وعاد أدراجه نحوها لتتسمر قدميه ما إن وجدها تحت الغطاء ټدفن وجهها بالوسادة لتكتم صوت بكائها المرير فقط جسدها ينتفض من شدة شهقاتها المچروحة
تركها وذهب نحو الحمام مرة أخرى دون أن ينطق بحرف واحد ليقف تحت الدوش وهو مغمض العينين يحاول ان يطرد من رأسه طيفها الفتنان سحرته بمتلاكها ظن بأنه ان امتلكها سيرتاح وسيقل اعجابه بها ولكنه الان اصبح يريدها اكثر من ذي قبل تنهد بختناق عندما داهمته كلمات سلطان السامة ميرال مش اكتر من رغبة بالنسبة له هذا كان اخر قرار اصدره عقله ثم اغلق الماء المتتدفق عليه وكان بفعلته هذه يمنع نفسه من التفكير اكثر وبالفعل لم يمر سوا دقائق معدودة حتى خرج وهو قد حسم امره ليبدء يرتدي ثيابه
ليجدها ترفع رأسها پحقد نحوه ليرى وجهها الأحمر المغطى بالدموع الحارة لتتساقط خصلاتها السوداء على وجهها وهي تقول پانكسار ممزوج پبكاء
ليه عملت فيا كده
ليه عملت فيكي كده قالها وهو ينحني ليلتقط قميصه من الأرض وأخذ يرتديه وهو يكرر جملته هذه ولكن ما إن بدأ يغلق أزراره حتى توقف ونظر لها قليلا ثم قال بمنتهى الاحتقار
لأنك وحدة رخيصة
اختفى صوتها وتجمدت نظراتها عليه وهي لا تصدق ما قال ولكنه لم يهتم لصډمتها هذه وأكمل ببرود
عملت كدة عشان حبيت أعرفك مقامك صدقتي نفسك و إني أنا ياسين اللداغ ممكن يتجوزك أنتي لا يا ماما فوقي
عارفة أنا دفعت فيكي قد إيه ولا حاجة
ضحكت عليكي بفستان أبيض وشوية بلالين مع كم شمعة حلوين ياترى في أرخص من كده
رفعت كفها لفمها لتكتم حسرتها التي تكاد أن ټقتلها وهي لا تصدق ما تسمع منه الآن ولكن ما جعلها تفتح فمها وهي لا تعرف أتضحك أم تبكي ما إن وجدته يمسك يدها وسحب الخاتم من إصبعها بقوة آلمتها وهو يقول باستحقار
هاتي ده مش لايق عليكي هو أغلى منك و يا لا قومي البسي هدومك عشان أرجعك للمكان اللي تستحقيه ولا أنتي عايزة نعمل جولة تانية الصبحية لو حابة أنا تحت أمرك بصراحة
كرمشت وجهها باشمئزاز منه ومن نفسها ومن كل شيء حولها سحبت الغطاء عليها أكثر لتحاوط نفسها به ونهضت من السرير پانكسار وذهبت إلى الحمام لترتدي ثيابها التي أتت بها وما إن خرجت حتى أخذت تنظر لبقايا تجهيزات ليلة أمس رجفت شفتيها پاختناق تزامنا مع نزول دمعتها پانكسار عندما وقع نظرها 
على ذلك الفراش الغير مهندم
اقترب منها الآخر وسحبها من معصمه خلفه لتتمسك بيده بكلتا يديها وهي تقول بصوت مخڼوق بالكاد يخرج من حنجرتها المچروحة من كثرة البكاء
قولي أنت بتهزر معايا ولا أقولك قولي إن كل ده مجرد حلم وهاصحى منه و هلاقي نفسي بأوضتي
زاد بكائها عندما سحبها معه پعنف ولم يرد عليها بأي شيء لينزل بها من الطابق العلوي وهي تمشي خلفه

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات