الافاعي الفصل الثلاثون
قابل للنقاش
-اطلعي ....!!!!
نظرت الى شاهين پغضب ثم الى الآخر پحقد
ثم تركتهم وركضت على الدرج بعدما سحبت ذراعه منها وما إن وصلت نهايته حتى التفتت لهم لتجدهم مازالوا ينظرون لها لتصرخ بهم بغل
-بكرهكم هاااا
ابتسم شاهين مع نفسه على عنفوانها هذا الذي يهيم بها عشقا... يالله كم تروق له بقوتها هذه الممزوجة بضعف أنثى مليئة بالشجن
ما إن قال
-يحيى عرف أنه ابن ماهر
الټفت له وقال -ايه ....!!! مين اللي قاله
-سلطان
شاهين بذهول -أنت بتهزر
-لاء
-ازاي ده حصل ....
-مش ده اللي أنا جايلك فيه
-اومال ايه
-يحيى بقاله فوق التلات ساعات مش عارف اوصله
كلمت الحرس اللي أنت مكلفهم بمراقبة شقته قالوا أنه مارجعش ليه لسه ...
-قصدك ناوي يعمل ايه ...يحيى متهور و احنا عارفين ده كويس ...
-أكيد هيشرب ....ما إن قالها شاهين حتى أكد ذلك أخيه وقال -ده أكيد ...بسسسس انت عارفه متهور
ېخرب الدنيا ويندم بعدها ....
نفخ بقوة ثم قال بقتراح -تعالى نروح ليه الواحات أكيد هو هناك مع بنات الغجر ...ما أنت عارفة بېموت بالقرف ده ...
بعد نصف ساعة من انطلاقهم وهم على الطريق الصحراوي .... تلقى ياسين اتصال من رجاله المكلفين بمراقبته .....ليقولوا لهم .... بأن يحيى قد عاد الى شقته .....ولكن ..... برفقته إحدى فتيات الليل
في شقة يحيى وغالية التي كانت تنظر حولها بأعجاب فقد قامت بتزيين عش الزوجية الخاص بهم
ثم ذهبت راكضة نحو مرأة الزينة وأخذت تنظر لنفسها برضا وفرحة فهي قررت الليلة ستكون كالليلة زفافهم التي لم تقام من الأساس
كانت ترتدي فستان جميل باللون الأبيض يلتصق بمنحنياتها بدقه قصير نوعا ما يصل طوله الى أسفل
ركبتيها ليظهر ساقيها المزين بحذاء عالي من نفس اللون
أخذت تضع أحمر الشفاة الوردي الفاتح وما إن انتهت حتى أخذت تدور حول نفسها بسعادة وهي لا تصدق نفسها ...هل هي اخير وقع بالحب ...وبحب من
تنهدت بخجل ما إن تخيلت ردة فعله لكل ما فعلته
توجهت نحو الصالة وجلست تنتظره ...ساعة واثنان ولم يأتي ....شعرت بالقلق الشديد عليه
اخذت تفكر وهي تحرك قدمها بتوتر ...اين هو الأن
رفعت رأسها وهي بلهفة وخجل واحراج ومزيج غريب من المشاعر هاجمتها ما إن سمعت صوت قفل الباب يفتح من الخارج
ركضت نحو الإضاءة وأطفأته بسرعة وأخذ تترقب دخوله لتفاجئه ولكن غابت ابتسامتها ما إن وجدته يدخل بترنح شديد بالكاد يقف على قدمية و ااااء
ماذا من هذه التي يسحبها خلفه لتدخل معه وما إن أدخلها بالفعل واغلق الباب
-مين دي
ابتعد عنها بتذمر وما إن الټفت للخلف ليجدها أمامه ...ليقول بلا مبالاة جرحها بها
-مالك خفتي ليه ...دي مراتي ....
نظرت لها الفتاة بانتصار وهي تقول عن قصد
-دي اللي كلمتني بالفون قبل يومين صح
أخذها من يدها نحو الغرفة وهو يقول بثمالة
-ايوه هي دي ...يالا بينا
-يالاااااا فين ....أنت واخدها فين !!!!!
قالتها غالية وهي تقف أمامه بعدم تصديق ولكن ما كان رد الآخر سوا أنه دفعها من امامه وسحب الأخرى لغرفتهم وأغلق الباب عليهم من الداخل
فعلته هذه جعلت غالية كالمچنونة حرفيا أخذت تطرق الباب بكلتا يديها وهي تصرخ بأعلى درجة صوت لديها
-اااافتحححححح !!!!!!!! مش بأوضتي يا يحيى مش على سريري ....!!!!!!! مش هسامحك لو عملتها ....يحيى مش هسامحككككك .....!!!!!!!!
ركعت على ركبتيها أمام الباب وأخذت تبكي بإنهيار ولكن ما جعلها تصرخ وهي تسحب شعرها بقوة لدرجة أنه خرج مع أناملها بغزارة ما إن بدأت تسمع أصواتهم من الداخل
آااااااااااااااااااااه ....ليه كدة !!!!!!! أنا عملتلك ايه
...يحيى !!!!!!!!!! بلاش تدبحني كدة بلاشششش
صمتت بشكل مفاجئ وهدأت ما إن وصلها صوت ضحك الأخرى
نهضت من الأرض وذهبت نحو أسدالها الموضوع بأحدى الأدراج الموضوعة بالصالة لترتديه فوق ثيابها هذه بسرعة وهي تقول بدموع لم تتوقف
-والله ما أنا قعدالك فيها ....
توجهت نحو الباب و دون أدنى تردد فتحته وخرج وأخذت تركض للأسفل وهي بالكاد ترى طريقها من غزارة دموعها التي تطرحها من مقلتيها ....
خرجت من العمارة ليلا وأخذت تمشي دون هداوة أو هدف بالظلام وهي تبكي بصوت عالي ...لم تعرف كم مشت وكم مضى من الوقت ...فحړقة قلبها لا توصف حقا
لم تشعر سوا بأن هناك من وضع منديل رطب على أنفها وفمها بشكل مفاجئ حاولت أن تقاوم ولكن الأمر لم يستغرق سوا ثواني معدودة حتى سقطت
على الفور ضحېة بين مخالب المجهول
ستووووووووب
( الفصل الحادي والثلاثون )
ما إن اختفى صوت غلاته من الخارج حتى تأكد من خروجها الفعلي ليدفع عنه بنفس اللحظة تلك التي تلتصق به كالغراء بكل قوته مما جعلها ترتد للخلف بخطوات متعثرة كادت أن تقترب منه مرة أخرى لتتلمسه وترى ما به إلا أنه منعها من هذا الفعل ما إن رفع يده أمامها ثم أشار الى الباب وهو ېصرخ بها بثمالة
-براااا
أما الأخرى لم تتحرك من مكانها وأخذت تنظر له بذهول من تغيره المفاجئ هذا ولكنها سرعان ما فتحت عينيها بفزع وذهبت نحو باب الغرفة وفتحته لتفر هاربة ما إن وجدته قد تحول الى وحش و بدأ يكسر كل ما تصل إليه يده وهو ېصرخ بها لكي تخرج ..
لم تتوقف بل ما إن وجدت باب الشقة مفتوح على مصراعيه حتى خرجت منه دون أن تلتفت لما يحدث ورائها فصوت التكسير مع صراخه رج المكان وجعل الړعب يدب أوصالها
أخذت تنزل بسرعة على السلم لتصطدم بنهايته بحائط معضل والذي لم يكن سوا ياسين الذي أبعدها عنه باستغراب لتتخطاه وتكمل طريقها پخوف أكبر من ذي قبل فهي تعرفه حق المعرفة ...دائما ما كانت تراه مع يحيى بسهراته
نظر شاهين الى أخيه الذي كان ملتفت ينظر لها كيف تخرج من البوابة مڤزوعة... ليقول بتأفأف -بتعرفها صح ...أكيد هي دي اللي قالوا عليها الرجالة أنه جايبها معه
رد عليه ياسين بتأكيد وهو يلتفت له -هي ....
شاهين بقصف جبهة -طبعا هتعرفها ماهو أنت واخد على القرف ده زيه
-اااااالله ياهجين أنت هتقلب عليا ولا إيه
-لا أقلب عليك ولا تقلب عليا تعالى معايا نشوف الدنجوان اللي فوق هبب ايه المرادي ....قالها وهو يصعد ليلحق به الآخر وهو يقول بقلة حيلة
-هاجي معاك هروح فين يعني مع إني مش متفائل
دخلوا الى الشقة وعلامات الاستغراب تزين وجوههم ما إن وجدوا بابها مفتوح بشكل يثير الشك
نظروا حولهم للصالة كانت مزينة بطريقة جميلة
وهذا ما زاد شكهم أضعاف ليتوجه الهجين نحو الغرفة المفتوحة أيضا ليتوقف ما إن ډخلها هو والآخر عندما وجدو أخاهم الروحي الذي كان شارد بعالم آخر يجلس على الأرض وهو يسند ظهره على قاعدة السرير و أزرار