الأربعاء 08 يناير 2025

الافاعي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ينتظر رفضها أو قبولها فقط 
وما إن ابتعد عنها قليلا حتى همست بلهاث
سبني يامجنون أنت بتعمل إيه !!!
جنون على جنون بقى وديني وما أعبد ما أنا سايبك الليلة ....
في أول ساعات الصباح ...أي وقت شروق الشمس 
عند شاهين كان مايزال مستيقظا وهو يحتضن صغيره فهو قد قضى كل الليل يفكر لينظر إلى سيلين النائمة
لينهض من السرير وما إن ارتدى حذائه وهندم ثيابه حتى حمل سعد على كتفه وخرج من الغرفة متوجها لشقيته الأخرى وما إن دخل حتى وجد ميرال على السرير المجاور لها
ذهب نحو صغيرته وحملها بهدوء و وضعها على كتفه الآخر ...ليستقيم بطوله وهو يحمل أطفاله على صدره وكل واحد منهم يسند رأسه على كتف ...
وما إن حاوطهم بحماية حتى خرج من الغرفة لاااا لاااا بل هو خرج من الشقة بأكملها ...
ليضعهم بالمقعد الخلفي لسيارته ما إن وصل الشارع 
العام ثم توجه لمكانه واستقر خلف الدركسيون حتى ثبت المرآة الأمامية على صغاره ليبتسم لهم بحب أبوي كبير ثم أخذ يشغل المحرك وانطلق بهم بعيدا
ستووووووووووب
آراءكم تهمني .......
الفصل الأربعون ...يا الله كيف .
عند هذه النقطة أخذت تحرك قدميها ببعضهما پقهر وأنفعال.. هذا هو كان حالها كلما تذكرت أفعالها المجنونه معه ....تريد الآن أن تذهب له وتضربه بقوة ولكن بأي حق تضربه وهو لم يجبرها عليه قط
كادت أن تصرخ من غيظها إلا أنها توقفت عن الحراك و استكان جسدها تماما حتى النفس قطعته عندما
سمعت صوت الباب يفتح
سحبت غالية الغطاء قليلا عن عينيها وأخذت تراقب بهما ذلك الذي خرج لتوه من الحمام وهو يدندن باستمتاع رهيب وكأنه الآن يملك العالم ولما لا فمعشوقته العنيدة جعلته يعيش ليلة حب ولا ألف ليلة من ليالي شهريار ....
أخذ يحيى يمشط شعره بأنامله بعدما رمى المنشفة بإهمال وما أن انتهى حتى شعر بأنها تراقبه لينظر لها من خلال المرآة ليجد عينيها تلمع بشدة وهي تتمعن به بالخفاء
ابتسم لها بخبث ثم الټفت بجسده نحو السرير ليجدها مغمضة العينين ونائمة بعمق شديد ....ممثلة بارعة ياثعلبة ولكنها لا تعرف بأن الثعبان لا يخدع وهو أشد مكرا منها..... هذا ما قاله مع نفسه بعدما تقدم نحوها و وجد ثباتها الانفعالي كما هو وكأنها نائمة بالفعل
جلس الى جانبها وأخذ يمرر باطن يده على سائر جسدها بحب من فوق الفراش ثم انحنى برأسه نحوها وما إن أبعد الغطاء عن وجهها ليقترب أكثر منها لتزداد ابتسامته عبثا عندما وجد وتيرة أنفاسها ترتفع رغما عنها فعلى مايبدو أنها ظنت بأنه سيقبلها
نعم !!!! نعم يعترف بأنه كان ينوي تقبيلها بعمق مچنون فهو لم يشبع منها ولكن أراد مشاكستها وبشدة وهذا ما حصل عندما عض وجنتها بقوة ألمتها وكأنه يقضم تفاحة
فعلته هذه جعلتها تصرخ بۏجع وهي تبعده عنها وما إن اعتدلت بجسدها حتى سحبت وسادتها وضړبته بها على وجهه بقوة ثم أخذت تدلك خدها بتأوه خاڤت
رفعت رأسها بحدة نحو ذلك المفترس لتجده يهيم بها عشقا وكأن حدقتيه تحولت الى مرآة تعكس ما بداخله بوضوح... لحظة من الزمن تاهت بسحره ولكن سرعان ما عادت لواقعها وتجهم وجهها ما إن قال متعمدا أن يغيظها
صباحية مباركة ياعروسة
ضړبته وهي تصرخ به پغضب لتداري به خجلها منه مباركة ايه ....دي سودة على دماغك.. أنت إيه اللي هببته ده ....
وماله خليها سودة ...ده حتى الأسود هو سيد الألوان ...قالها وهو يمسك معصميها بعدما غمزها من طرف عينيه
ليحتقن وجهها من سفالته هذه فهو يقصد بيجامتها التي كانت ترتديها ليلة أمس باللون الأسود ...لتقول بتوتر من نظراته الوقحة لها
يحيى ما تستفزنيش ...واللي حصل امبارح...
قاطعها بسفالة أكبر وهو يقول ايووووه أنا عايز أعرف ايه اللي حصل امبارح ...ده أنتي خربتيها ع الآخر يا شيخة ...
غالية بغيظ منه يحيى !!!
يااااقلبه ...قالها وهو يقبل كفيها بعشق ليجدها تسحبهم منه وهي تقول بغيظ أكبر من سابقه
طلقني
تركها ونهض عن السرير وهو يقول وماله حقك إنك تطلبي الحرية مني
طب كويس ...ما إن قالتها براحة حتى أكمل بجبروت
بس بردو من حقي أنا كمان أقولك لما تشوفي حلمة ودنك هبقى أفكر وقتها هااا أفكر... واللي عملته امبارح ده حقي فيكي ...وهعمله النهاردة و بكرة ...أنتي مراتي
والله ...!!!!!! !! طب خد ....قالتها وهي ترمي عليه الساعة الصغيرة الموجودة بجانب السرير لتصيب بها صدره العاړي ليتأوه بصمت وهو يقول بۏجع
يابنت المچنونة ....ايه الجنان ده ....
رمت الغطاء على الأرض و وقفت على السرير وهي تقول هو أنت لسه شفت جنان بقولك طلقني
اتسعت ابتسامته على شقاوتها اللذيذة هذه... ثم قال
أطلق ايه ....ده أنتي أكيد حامل مني دلوقتي ولا نسيتي إني بجيب جول من أول مرة ...
صړخت وهي تقفز من مكانها على السرير وتقول
عااااااااااا .....اطلع براااا مش عايزة أشوفك
ما أنا هطلع أبلغ أمك بأن حفيدها التاني بعد تسع شهور هيشرف بإذن الله ....قالها ببرود متعمد وهو يرتدي قميصه و يخرج من الغرفة وما إن الټفت لها ليناغشها أكثر إلا أنه اغلق الباب بسرعة عندما وجدها تقف على الأرض وتذهب عند مرآة الزينة وحملت عطرها ورمته عليه ....
ليبتسم بانتشاء عندما وجد زجاجة العطر ترتطم بالباب وليس فيه ...ذهب نحو الصالة ليجدها فارغة ...ف الوقت الآن ما زال مبكرا توجه نحو غرفة حماته وما إن طرق الباب حتى فتحه عندما أتاه صوتها تطلب من الطارق الدخول
دخل ومازالت الأبتسامة العريضة تزين ثغره ليذهب نحوها وما إن جلس الى جوارها حتى قبل يدها بقوة وقال عندما رفع رأسه لها
لولاكي ماكنتش أعرف أوصلها
نظرت له قليلا ثم سألته بحيرة تصالحتم !
حرك رأسه بغرور وقال 
ماتقلقيش كل حاجة تحت السيطرة
ردت عليه بسخرية آااااه بأمارة صوت صريخها وتكسيرها اللي من شوية مش كدة 
ضحك بصوت عالي على نظراتها المستنكرة له ثم قال بمرح ما هو ده بقى بوادر الصلح والسيطرة
تنهدت بعمق ثم قالت وهي تربت على كفه 
معلش اتحملها يابني و وسع خلقك معاها
يحيى بتأكيد دي روحي يا أمي أنتي بتقولي ايه ...دي غلا الروح مستحيل أسيبها لو على مۏتي ...بس ادعيلنا أنتي ربنا يلين دماغها شوية كمان
والله بدعيلكم بكل صلاة إن ربنا يلم شملكم ويصلح بالكم قادر يا كريم ....
اللهم آمين ....بوجودك معانا ياست الكل ..
الأم باستفسار ماقولتليش غالية مولعة ليه من الصبح كدة أنت عملتلها ايه
حك يحيى طرف حاجبه وهو يقول ببراءة 
أبدا والله ...أنا بس قولتلها إن ممكن بعد تسع شهور نخاوي بلال بس كدة
استبشرت الأم بشدة وقالت بجد !!!! ربنا يسمع منك يا حبيبي ....لو ده حصل يبقى ربنا كتبلكم بداية جديدة
ربنا يسمع منك يا أمي يااارب.. قالها وهو ينهض من جانبها ثم توجه نحو الباب وهو يقول هروح أشوف بلابل صحي ولا لسه ....
ماشي يا حبيبي .....قالتها ثم تنهدت بعمق و أخذت تسبح وتسبح وقلبها لم يكف بالدعاء لفلذة قلبها الوحيدة ...التي دخلت عليها بعدما خرج الآخر وأتت نحوها ودفنت نفسها بأحضانها بصمت
أخذت تمرر يدها على شعرها وهي تقول بتمني لها
وبعدين بقى بعنادك ياقلب

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات