الأربعاء 08 يناير 2025

الافاعي

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

المنديل بتعب ثم أخذت تفتح سحاب الفستان وهي تتوجه للحمام الخارجي وما إن دخلته و أغلقت الباب على نفسها حتى فتحت الدوش وما إن تساقطت عليها قطرات الماء بغزارة حتى جلست على الأرضية وهي تتكور على نفسها بعدما دفنت وجهها بين ركبتيها وهي تشهق پعنف ولكن بصوت خاڤت ...
ومع كل شهقة تخرج منها تشعر بانشقاق بداخل صدرها وكأن غصاتها تخرج من أعماق روحها قبل جسدها ....
بعد مدة قليلة أخذت تسند نفسها بكفيها تريد النهوض.... الآن ليس وقت الانكسار ...وما إن نجحت بذلك واستقامت حتى أكملت فتح السحاب لترمي عنها الفستان
ورفعت وجهها للأعلى وهي مغمضة العينين وهنا 
عضت شفتيها وهي ترجف قهرا ثم التفتت وسحبت الشامبو و أخذت تغسل شعرها بقوة وهي تتذكر كم كان يخبرها بأنه يعشق شعرها هذا بنعومته لتقسو يديها على خصلاتها بشكل تلقائي وكأنها تريد أن تقطعه بأناملها ...
تشعر بالعجز فهي لا تعرف كيف توقف ذلك النابض المچنون عن حبه بررررغم كل العيوب الموجودة فيه 
لم تنساه للحظة ...نعم تكرهه بشدة وبنفس المقدار أو أكثر تحبه ...ما هذه اللعڼة ياالله !!!!!
غبية أليس كذلك ...نعم غبية ...هي بالفعل تريد اعتزال ما ېؤذيها ولكنها تحبه لالا بل تعشقه..ياااالله.. مالحل و أين الخلاص ....ما هذا المړض الذي أصابها من سنين ويرفض أن يتركها ...
ضحكته الماكرة أصابتها بأسهمه ونظراته الوقحة أسرتها مدى الحياة ....لقد أهانها !!!! أهان حبها وجسدها وكرامتها وأهلها ...هان كل ما فيها وبرغم هذا هناك بصيص أمل داخل قلبها الأحمق تتمنى فيه أن تنجمع معه مرة أخرى ...
ولكن مستحيل ستصغى لذلك الصوت الذي بداخلها ...ياسين انتهى ولن يعود ...نعم انتهى
ختمت كلامها مع نفسها بجملتها الأخيرة وهي تفتح عينيها بقوة غريبة وكأن التي كانت مڼهارة من قليل ليست هي ....
أغلقت الماء وسحبت منشفة كبيرة وما إن وضعتها عليها حتى خرجت وذهب الى غرفتها حافية القدمين
تاركة خلفها آثار خطواتها 
لتبدأ بتمشيط خصلاتها الناعمة ثم أخذت تجففه وما إن انتهىت حتى رفعته للأعلى على هيئة كعكة ثم فتحت دولابها وأخرجت لها طقم رسمي كلاسيك بنطال مع سترة مخصره بيضاء مع بدي صغير أسفله أسود
لتتوجه الى المرآة وأخذت تضع بعض اللمسات من المكياج لتخفي تعبها الواضح وانتفاخ أجفانها ما إن رسمتهم من الأعلى بالكحل ثم أخذت تضع المسكارة على رموشها الطويلة بثقة ثم وضعت أحمر شفاهها الفاتح جدا
ثم سحبت الدبوس من شعرها لينزل كالريش الأسود من الحرير نعم فيه تموجات خفيفة ولكنه جميل عليها للغاية أعطاها حيوية ...أخذت تمشطه هذه المرة بأناملها وتصففه
كانت تجهز نفسها وتقوم بروتينها وهي جامدة الروح تتصنع الثقة والقوة حتى بدأت بالفعل تشعر بأنها الآن أفضل بكثير ...أما عينيها ارتدت بهما نظرات باردة مزينة باللامبالاة أتقنت تمثيلها لدرجة بأنها

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات