الافاعي
المنديل بتعب ثم أخذت تفتح سحاب الفستان وهي تتوجه للحمام الخارجي وما إن دخلته و أغلقت الباب على نفسها حتى فتحت الدوش وما إن تساقطت عليها قطرات الماء بغزارة حتى جلست على الأرضية وهي تتكور على نفسها بعدما دفنت وجهها بين ركبتيها وهي تشهق پعنف ولكن بصوت خاڤت ...
ومع كل شهقة تخرج منها تشعر بانشقاق بداخل صدرها وكأن غصاتها تخرج من أعماق روحها قبل جسدها ....
ورفعت وجهها للأعلى وهي مغمضة العينين وهنا
عضت شفتيها وهي ترجف قهرا ثم التفتت وسحبت الشامبو و أخذت تغسل شعرها بقوة وهي تتذكر كم كان يخبرها بأنه يعشق شعرها هذا بنعومته لتقسو يديها على خصلاتها بشكل تلقائي وكأنها تريد أن تقطعه بأناملها ...
لم تنساه للحظة ...نعم تكرهه بشدة وبنفس المقدار أو أكثر تحبه ...ما هذه اللعڼة ياالله !!!!!
غبية أليس كذلك ...نعم غبية ...هي بالفعل تريد اعتزال ما ېؤذيها ولكنها تحبه لالا بل تعشقه..ياااالله.. مالحل و أين الخلاص ....ما هذا المړض الذي أصابها من سنين ويرفض أن يتركها ...
ولكن مستحيل ستصغى لذلك الصوت الذي بداخلها ...ياسين انتهى ولن يعود ...نعم انتهى
ختمت كلامها مع نفسها بجملتها الأخيرة وهي تفتح عينيها بقوة غريبة وكأن التي كانت مڼهارة من قليل ليست هي ....
تاركة خلفها آثار خطواتها
لتبدأ بتمشيط خصلاتها الناعمة ثم أخذت تجففه وما إن انتهىت حتى رفعته للأعلى على هيئة كعكة ثم فتحت دولابها وأخرجت لها طقم رسمي كلاسيك بنطال مع سترة مخصره بيضاء مع بدي صغير أسفله أسود
لتتوجه الى المرآة وأخذت تضع بعض اللمسات من المكياج لتخفي تعبها الواضح وانتفاخ أجفانها ما إن رسمتهم من الأعلى بالكحل ثم أخذت تضع المسكارة على رموشها الطويلة بثقة ثم وضعت أحمر شفاهها الفاتح جدا
كانت تجهز نفسها وتقوم بروتينها وهي جامدة الروح تتصنع الثقة والقوة حتى بدأت بالفعل تشعر بأنها الآن أفضل بكثير ...أما عينيها ارتدت بهما نظرات باردة مزينة باللامبالاة أتقنت تمثيلها لدرجة بأنها