الافاعي
الحضور ينظرون لبعضهم پصدمة ولكن ما جعل صدمتهم هذه تمتزج بالذهول
عندما وجدوا ياسين يدخل من الباب الكبير للقاعة وهو يفرد ذراعيه كالنسر يميل هنا وهناك يرقص بكل جبروت مع رجاله
مما جعل ميرال تفتح فمها بذهول و أخذت تنظر ل عمر الذي كان لا يقل ذهولا عنها ثم انتقلت بنظرها لسيلين التي تحركت پغضب نحو شاهين الذي كان ينظر لأخيه بفخر وكأنه يقدم استعراض مميز
بيبارك ليكم على طريقته....ما إن قالها باستفزاز
حتى صړخت به بانفعال
شاهين
رد عليها بغزل وحب ياعيونه أنتي
لو عمل حاجة بأختي ...ما إن قالتها سيلين بټهديد وهي ترفع سبابتها بوجهه حتى قاطعها هو بتأكيد
أيوة أختك دي ... شايفاها مش كدة.. ياسين ده بقى هيطلع الخمس سنين من عينيها .... مش احنا اللي بنضرب على قفانا ونسكت
أيوة فرحان و جدا كمان ....بصي رقصه حلو ازاي ....قالها وهو ينظر إلى ياسين الذي كان مندمجا مع حودة بالرقص ثم أخذ ينزع عنه سترته الشتوية وهو يبتسم بخبث ليرميها لأحد رجاله بهمة ثم أخذ يرفع أكمام قميصه وما إن رفع نظره لقاتلته لتلك التي سړقت منه راحته وجدها بقمة الأناقة والجمال... ليكز على أسنانه من الغيرة وعينيه لمعت بحزن ممزوج بتوعد هل فعلت كل هذا بنفسها لأجل ذلك الحثالة الذي يقف بجوارها كالأهبل
ليعود ياسين بفرد ذراعيه مرة أخرى و أكمل رقصته ولكن هذه المرة أخذ يقترب من تلك التي لا تستطيع ابعاد نظراتها عنه وكأن هناك غراء خفية علقت عينيها به ...كانت تراقب كل حركة منه بملامح شاحبه فهي تعرفه لم ولن يمرر هذه الليلة على خير و بالفعل هذا ما حدث
رفعت رأسها للأعلى وهي تنظر إلى داخل عينيه بقوة عندما وجدته يضع فوهة المسډس بطرف عنقها.. ضحك لها بعبث ثم جعلها تستدير بسرعة ليحتضنها من خصرها ما إن وجدها أخذت تعافر على تحرير نفسها منه پغضب ...
ليرفع جميع رجال وكر الأفاعي سابقا أسلحتهم باستعداد بشكل رسمي للرمي
كل شئ حصل بثانية أو اثنتين لا أكثر ومنظرهم بهذا الشكل جعل الموسيقى تنطفئ ليعم السكون بالمكان و أرتفعت وتيرة الفزع بين الحضور
لا جواز بالإكراه....قالها المأذون الذي دخل عليهم
مع رجال الوكر وهو ينظر بريبة للأجواء هذه وماذا يحصل هنا
أكتب ياشيخنا أكتب ...مافيش إكراه ولا حاجة...ولا ايه ....قالها ياسين وهو ينظر الى سعد الذي كان ينظر الى ابنته ميرال بعتاب وكأنه يخبرها ألم أقل لك بأن الآخر لن يصمت و إن رد فعله ستكون كارثية يعلم بمقدار حب ياسين لها ويعلم أيضا بأنه سيصونها فهو حقا نادم عن ما جرى بالماضي ولكن هو شخصيا يرفض هذه الطريقة حتى وإن كانت آخر حل أمامه ....
رفع سعد حاجبه والټفت قليلا للخلف ما إن سمع همس يحيى له الخاڤت وافق ....
ليقول سعد بانزعاج منهأنت بتقول كدة دي أختك لو نسيت ده ...
ليقول يحيى بعدما نظر بابتسامة ل ياسين كيف يشدد من احتجازها وهو يتبادل النظرات معها بغيرة وكأنه يود أن يخبئها عن الحضور
عشان هي أختي بقولك وافق ...ميرال مستحيل كانت توفق إلا كدة ...حتى مقاومتها ليه كبرياء مش رفض ...مافيش خوف بعنيها بالعكس ده في تحدي
تنهد سعد وقال بقلة حيلة فهو الآن لايوجد حل آخر أمامه سوا الرضوخ فهو يعلم من يكونوا هؤلاء
طيب لو وافقت هيئذيها مش كدة
يحيى بنفي تؤؤؤؤ ....مش ياسين اللي يقدر يأذيها مع إن مكر وكر الأفاعي كله في ياسين بس يجي قصاد بنتك العنيدة دي !!!!! ويبقى سبحان الله عاجز معاها حرفيا ....
كاد أن يرد سعد عليه الآن...... إلا أن صوت ياسين الحاد قطع حديثهم عندما وجده يقول للمأذون بأمر
يالا ياشيخنا أنت مستني ايه ....البت دي فرهدتني
مش راضية تثبت .
بس يابني الجواز لازم يكون في قبول وإلا هيكون باطل
أكتب يا شيخنا وما تركزش كتير ...ما إن قالها بحدة حتى أومأ له المأذون پخوف وهو يقول
حاضر ...فين وكيل العروسة
تقدم سعد پقهرة أب نحوه وجلس الى جواره وقال أنا ....
ليحرر ياسين خصرها ليمسكها من معصمها بقوة وسحبها خلفه رغما عنها نحو المأذون وما إن جلست حتى جلس هو الآخر ليقول المأذون
عايز أسمع موافقة العروسة
نظر لها ياسين وقال أنتي موافقة مش كدة
حركت رأسها ب لا وقبل إن تنطقها ...وجدته يضع المسډس مرة أخرى عليها ولكن هذه المرة وضع فوهته بجبينها وقال پغضب وملامح إجرامية
سمعيني صوتك ....أنتي موافقة تتجوزيني ولو عايزة تشتري موتك....ارفضي
أغمضت عينيها پألم ما إن ضغط على جبينها بقوة لتحرك رأسها بنعم وتقول بصوت مبحوح
موافقة
شاطرة يا حبيبتي ....قرص ذقنها بخفة ثم الټفت للآخر وقال بجدية ..اديك سمعت ياشيخنا موافقتها بنفسك... أكتب بقى عشان أنا جبت آخري منك ....ختم كلامه وهو يضع يده بيد والدها ...
لتبدأ مراسم كتب الكتاب أمام نظر الجميع وما إن انتهى وتم توقيع الطرفين ونطق الآخر بجملته المشهورة التي يتم من خلالها اعلانهم زوج وزوجة حتى شعر بأن جبال الهموم التي كانت تستقر على عاتقيه أنهدت لاااا بل تلاشت أثقالها عنه تماما ....
وما إن نهض من مكانه وسحبها معه لتقف أمامه حتى قبل أعلى جبينها بعمق رغم اعتراضها لذلك إلا أنه لم يهتم لرفضها هذا
ابتعد عنها قليلا ثم انحنى بجذعه بسرعة ليحملها على كتفه كشوال البطاطا لتصرخ ميرال بفزع من حركته المباغته هذه...ليخرج بها تحت اعتراضها بعدما قال للجميع نستأذن احنا بقى... عشان شهر العسل
خرج بها من القاعة ليضعها بالمقعد الأمامي لسيارة سوداء عالية ذات دفع رباعي وما إن أغلق الباب عليها والتف هو ليصعد خلف الدركسيون حتى انطلق بها مسرعا
في داخل القاعة
كانت غالية تقف بينهم بندهاش لا يوصف من كل ما حدث الآن ... نعم هي تعرفهم جيدا إلا أن جبروتهم هذه المرة زاد عن حده ...فقد أخذوا الفتاة من وسط الجميع وبموافقة والدها أيضا ....
التفتت تنظر الى والدتها التي