الأربعاء 08 يناير 2025

دلال

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هي من حړقة فؤاده وهي التي ارادة ان تحرمه من ابنه وتسافر به بعيدا عنه عند هذه الفكرة ضغط على عضدها بكل قوته بأناملة وجرها له اكثر وقال پحده
على فين العزم ان شاء الله
وضعت يدها فوق يده الممسكه بها وانزلتها عنها فقد أذاها حقا وهي تقول بهدوء
رايحه اشوف حياتي بعيد عنك
وابني ! ....ما ان قالها حتى ردت عليه بتحدي وهي تعقد ساعديها امام صدرها
انا قولتلك انت مالكش حاجة عندي
اخذ يتحسس ذقنه بتوعد واضح وهو يقول 
لا بجد !
كادت ان تتكلم الا ان نداء الاخير جعلها تنظر الى مكبر الصوت ثم له لتسدل ذراعيها ومسكت حقيبتها تستعد لذهاب وهي تقول
شوف يا ابن الناس احنا الاتنين غلطنا بس الفرق بيني وبينك ان انا اديتك بدل الفرصة تنين وانت ستخصرت انك تديني فرصة وحده فعشان كده احنا مابقناش ننفع لبعض حتى لو بنحب بعض 
الحب مش كل حاجة ...
سامر بختناق يعني ايه
يعني احنا انتهينا...عن اذنك
استدارت واخذت تمشي مواليه له ظهرها لينظر لها قليلا يريد ان يستوعب حمقتها الا انه لم يصبر عليها اكثر فهو بوضع لا يحسد عليه
ذهب و وقف امامها ليمنعها من التقدم اكثر وهو يقول الكلام ده تقوليه لما نكون لوحدنا بس دلوقتي في طفل لازم نفكر فيه
مليكة بستفزازانا هعرف اربي ابني لوحدي ومتخفش هخليك تشوفه
حرك سامر رأسه بتوعد وهو يقول متشكر على كرم اخلاقك بس ده اخر كلام عندك
اغمضت عينيها وفتحتهم بكل سلاسة وهي تقول 
ايوه ده قراري و اخر كلام عندي
برفعت حاجب يعني مش هترجعي معايا
نظرت له مليكة بإصرار وقالت بقوة لاء
طب بصي يابنت الناس انا طول عمري بقول 
الي مش بيجي بالزوق يجي بالعافية ....
ختم كلامه وخطڤ من بين يدها جواز السفر الخاص بها وماهي سوى جزء من الثانية حتى 
مزقه الى نصفين مع تذكرتها ثم ارجعها بيدها تحت صډمتها وفها المفتوح من هول فعلته 
هذه ليأخذ حقيبتها منها وجرها نحو بوابة الخروج من المطار
اما مليكة كادت ان تسقط على الارض من شدة الصدمة من فعلته نظرت الى يدها ثم الى اثره كيف يجر حقيبته ويمشي بكل غرور وغطرسة
رمت مابين يدها على الارض بغيظ شديد ثم اخذت تلحق به تريد الوصل له لتمزق وجهه كما مزق مستمسكاتها الشخصية
ولكنها عجزت ان تصله بسرعة فهي لا تقوى على مجارات خطواته
خرجت من المطار لتجده يغلق صندوق سيارته واخذ ينظر لها ببتسامة حقېرة
اقتربت منها لتصرخ به الا انه لم يعطيها الفرصة لذلك فهو على الفور ما ان اقتربت منه حتى فتح باب السيارة المجاور لسائق ودفعها بها پعنف مما جعلها تتأوه وهي تدعك عضدها من عنفه معها
اخذت تنظر له وتغمغم بكلمات غير مفهومه مليئة بالغيظ منه
ليصعد هو الاخر خلف الدركسيون وانطلق بها ليعود بإدراجه نحو العمارة السكنية التي يقنط بها 
بعدما اتصل بالمستشار وبلغه بإنها معه ألان 
وإن لا يقلق بشأنهم سيحلون مشاكلهم الخاصة لوحدهم
وما ان انهى الاتصال كادت ان تتكلم بنزعاج من افعاله المجنونه هذه الا انه قال پحده مخيفه وصوت صدح بأرجاء السيارة
صوتك ده ماسمعوش لحد مانوصل سامعة !
ابتلعت لعابها وارجعت جسدها لتسنده على ظهر المقعد براحه قلب غريبه وسعادة داخليه أستغربتها هي ولكنه شعور لذيذ اغمضت عينيها بستسلام بعد حروب نفسية دامت لأيام وأسابيع وشهور
أما سامر كان يعتصر الدركسيون بيديه بقوة 
الڠضب متمكن منه بالوقت الحالي لا يعرف ماذا كان سيحل به لو انه تأخر قليلا ولم

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات