الأربعاء 04 ديسمبر 2024

لاجئه في اسطنبول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى أن المسافة بعيدة حتى لو تكلمت فأنت لن تسمعني .
وضع جان الأوزان من بين يديه ثم ارتكز بيديه على الآلة و هو يشير الى المرأة الكبيرة الموضوعة على طول الجدار ليهتف بعد أن غمزها رأيتك تتمتمين فخمنت انك تسخرين .
لين بتلعثم انا لم أكن اسخر... كنت اقول فقط انك لا تحتاج إلى التمارين... فجسدك مث..... .
قاطعها جان بمكرمثير..... انت تقصدين انني مثير زوجتي العزيزة....
لين و هي تشير بيديها كعلامة نفيلالالا كنت اقصد مثالي... تفكيرك منحرف جدا.
ابتعد جان عن الالة ثم جذب منشفة ليجفف بها العرق الذي كان يغمر رقبته و صدره... جلس على الكرسي و هو يرمق لين بنظرات ماكرة أثارت قلقها لتهتف مابك... لما تنظر إلي هكذا .
جان ببراءة مصطنعةلا شيئ... متعب فقط .
لين بسخرية لماذا تتدرب اذن اذا كنت متعبا.. انت هنا منذ ساعتين.
شهقت عندما جذبها جان ليجلسها على قدميه.. فك حجابها وضعه جانبا لتتناثر خصلات شعرها الحريري على كتفيها لتزداد فتنة..همس بهدوء ينافي نيرانه التي اشتعلت بمجرد رؤيتها..
ليهمس بلهفة جميلتي لين اتعلمين لماذا اضظر الى تمضية ساعات طويلة في التمارين الرياضية.. حتى تساعدني في إخماد نيران رغبتي بكي...منذ أن وقعت بحبك لم أتجرأ على الاقتراب من أنثى غيرك... أصبحت اشمئز من مجرد النظر إليهن....لقد استحوذتي على كياني بالكامل.... قلبي و عقلي و كامل جوارحي لا ترغب سوى بكي.... ارجوكي لين.. اقسم انني لم اندم في حياتي على شيئ كندمي على ايذائك.... ارجوكي سامحيني اغفري لي...اعطني فرصة... فقط فرصة واحدة اثبت لكي فيها اني تغيرت على يديكي... .
كانت نظراتها مليئة بالتردد...هو آذاها بشدة... خدعها و اڠتصبها ثم قام بابعاد أخيها عنها....لكنه ندم كل تصرفاته في الشهرين الماضيين يدلان على صدقه...نومها بين أحضانه دون أن يلمسها بالرغم من انه زوجها و هذا يعتبر من حقوقه عليها... معاملته الحنونة و المراعية لها صبره عليها منذ عدة اشهر... باقات الورود التي يحضرها كل مساء.. عبارات الغزل....اصطحابها لزيارة السيدة وداد في منزلها الجديد...اتصالها بجارتها إحسان و الاطمئنان عليها...الهدايا الباهضة التي كان يغدقها بها
اهتمامه بأخيها اوس... وعده لها بمتابعة دراستها و عدم حرمانها من شيئ تريده.... كل أفعاله تدله على حبه و عشقه لها
لم تدري كيف أومأت براسها عندما طلب منها فرصة أخرى ليحتضنها هو بشوق و لهفة... حتى احست و انها تكاد تختفي داخل صدره....كانت ترتعش بشدة رغم حرارة المكان... دقات قلبها تقرع كطبول حرب
ابعدها عنه ليأمل وجهها المحمر و الذي تزين بابتسامة خجولة اطاحت بأخر ذرات تعقله....
انقض عليها يقبل كل ما وقع تحت شفتيه...وجنيتها و رقبتها و صدرها من فوق ثوبها ثم عاد الي شفتيها... ليأخذهما في قبلة طويلة حملت جميع معاني اللهفة و الشوق و الندم و الرغبة....قلبه يكاد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات