لاجئه في اسطنبول
إلى أن المسافة بعيدة حتى لو تكلمت فأنت لن تسمعني .
وضع جان الأوزان من بين يديه ثم ارتكز بيديه على الآلة و هو يشير الى المرأة الكبيرة الموضوعة على طول الجدار ليهتف بعد أن غمزها رأيتك تتمتمين فخمنت انك تسخرين .
لين بتلعثم انا لم أكن اسخر... كنت اقول فقط انك لا تحتاج إلى التمارين... فجسدك مث..... .
قاطعها جان بمكرمثير..... انت تقصدين انني مثير زوجتي العزيزة....
ابتعد جان عن الالة ثم جذب منشفة ليجفف بها العرق الذي كان يغمر رقبته و صدره... جلس على الكرسي و هو يرمق لين بنظرات ماكرة أثارت قلقها لتهتف مابك... لما تنظر إلي هكذا .
جان ببراءة مصطنعةلا شيئ... متعب فقط .
لين بسخرية لماذا تتدرب اذن اذا كنت متعبا.. انت هنا منذ ساعتين.
ليهمس بلهفة جميلتي لين اتعلمين لماذا اضظر الى تمضية ساعات طويلة في التمارين الرياضية.. حتى تساعدني في إخماد نيران رغبتي بكي...منذ أن وقعت بحبك لم أتجرأ على الاقتراب من أنثى غيرك... أصبحت اشمئز من مجرد النظر إليهن....لقد استحوذتي على كياني بالكامل.... قلبي و عقلي و كامل جوارحي لا ترغب سوى بكي.... ارجوكي لين.. اقسم انني لم اندم في حياتي على شيئ كندمي على ايذائك.... ارجوكي سامحيني اغفري لي...اعطني فرصة... فقط فرصة واحدة اثبت لكي فيها اني تغيرت على يديكي... .
لم تدري كيف أومأت براسها عندما طلب منها فرصة أخرى ليحتضنها هو بشوق و لهفة... حتى احست و انها تكاد تختفي داخل صدره....كانت ترتعش بشدة رغم حرارة المكان... دقات قلبها تقرع كطبول حرب
ابعدها عنه ليأمل وجهها المحمر و الذي تزين بابتسامة خجولة اطاحت بأخر ذرات تعقله....