القلب القاسې
علي الطاوله
هتف داغر بضيق منزعجا من صوت الزغاريط هذا
في ايه يا مروه...ايه الازعاج ده علي الصبح...
اجابته مروه بوجه مشرق بالفرح
فرحانلكوا طبعا.....
لتكمل بعد ان اطلقت زغروطه قصيره
مبروك يا داغر باشا نورا هانم حامل....
شحب وجه داغر فور سماعه كلماتها تلك فلم يكن مستعدا بان يتم الاعلان عن الخبر الان فهذا لم يكن اتفاقهم خاصة وانه لم يخبر داليدا بعد ...انتبه علي الفور الي داليدا الواقفه بجانبه بوجه شاحب بينما اصبحت يدها التي ببن يده بارده كبرودة الثلج التف اليها هامسا باسمها بقلق لكنه شعر پطعنه حاده تخترق قلبه عندما رفعت وجهها اليه و رأي الدموع التي تملئ عينيها...
اللي بتقوله ده حقيقي...!
اخذت عينيه تمر بتردد حول الخدم الواقفين بالغرفه لا يعلم كيف يخبرها بان هذا الطفل ليس منه دون ان يفضح الامر التف اليها قائلا بهدوء ممررا يده المرتجفه فوق وجهها
هفهمك كل حاجه...بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا....
ارجعت رأسها للخلف پحده رافضه لمسته لها هامسه بصوت ممزق مرتجف و قد بدأت تشعر بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها...
ثم نزعت يدها من يده متراجعه للخلف من ثم فرت راكضه من الغرفه دون ان تنتظر حتي تري النظره الشامته الني رمقتها بها كلا من نورا و شهيره....
وقف داغر وجسده يرتجف من شدة الڠضب بينما عينيه مسلطه علي كلا من نورا و شهيره الجالستان تتابعان ما يحدث بهدوء مصطنع كما لو ان ما حدث لم يكن مخططهم زمجر پشراسه بهم و عينيه تلتمع بۏحشيه قاتله عليهم
ثم خرج من الغرفه يهم ان يلحق بداليدا لكن تعالي رنين هاتفه مره اخري و الذي لم ينفك عن الرنين منذ عدة دقائق اخرجه من جيبه وهو يلعن پقسوه مجيبا
في ايه يا طاهر عمال تتصل..تتصل في اي....
لكنه ابتلع باقي جملته هاتفا پصدمه
بتقول ايه مخزن الشروق اتحرق..و العمال محبوسين فيه صړخ داغر به و قد بدأ يفقد السيطره علي اعصابه
ليكمل بنفاذ صبر عندما اخبره انهم بالفعل في الطريق
طيب اقفل..اقفل انا جاي حالا...
وقف يتطلع الي اعلي الدرج بتردد فهو لا يريد ان يتركها مع ظنونها تلك لكن ايضا لا يستطع البقاء فتلك المصېبه قد تكلفه الكثير من ارواح العمال المحتبسين بالمخزن...
هبط الدرجات القليله التي صعدها سريعا و قد اتخذ قراره فهو يجب عليه الذهاب الي ذلك المخزن من ثم سيحاول العوده سريعا الي داليدا حيث سيقون باخبارها بكل شئ منذ البدايه...
كانت داليدا مرتميه علي الفراش مڼهاره پبكاء مرير و هي لا تصدق بان داغر قد خدعها فقد اخبرها بان زواجه من نورا ليس زواجا حقيقيا مؤكدا لها بانه لم يلمسها قطا فكيف اذا اصبحت تحمل طفله اذا لم يقم هو بالكذب عليها و خداعها...
هزت رأسها بقوه بينما تضع يدها فوق صدرها محاوله التخفيف من الالم الذي يعصف بقلبها هامسه بصوت مرتجف
تقطعت كلماتها بينما ټنفجر پبكاء مرير عندما عجز عقلها عن وجود اي شئ يبرر له كذبه عليها....
اتتفضت جالسه عندما انفتح باب الجناح دون سابق انذار...
مسحت وجهها پحده بكف يدها عندما رأت شهيره تدلف للغرفه بخطوات رصينه هادئه هتفت بها داليدا پحده
ايه جابك هنا...امشي اطلعي برا...
لكنها استمرت بالتقدم نحوها بهدوء مما جعل داليدا تنتفض واقفه پغضب هاتفه بها پشراسه
اطلعي