الأربعاء 04 ديسمبر 2024

متي تخضعين لقلبي الفصل 9

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل التاسع
مضت الايام الثلاث التاليه على فريد فى محاولات ممېته للاعتذار من حياة ولكن ذهبت جميع محاولاته ادراج الرياح فقد تحولت إلى حياة اخرى لا يعرفها حياة خاضعه كانت تشاركه جميع وجباته وتستمع إلى جميع اوامره بصمت وكان اقصى رد فعل يصدر منها ردا على اعتذاره او حديثه هو ايماءه خفيفه من رأسها او نظره عتب ممزوجه بالكثير من الحزن ثم تمضى فى طريقها كأنها مغيبه شعر كأنه يحارب على ثلاث جبهات شعوره المضنى بالذنب عما بدر منه فى تلك الليله وحزنه الشديد على حالتها التى اوشكت على دفعه للجنون اما اسوئهم فكان ذلك البركان الذى يشتعل بداخله عندما يتذكر ما تفوهت به اثناء رعبها منه كانت كلماتها واضحه لا تحتاج إلى تفسير كان ېحترق بناره كطائر العنقاء ويتحول إلى رماد قبل ان ينبعث مره اخرى من رماده ليعيد الكره مئات الاسئله التى تدور فى عقله يوميا دون اجابه ما الذى فعلوه بها اثناء غيابه !! اقسم لنفسه بكل ما يملك وما لا يملك اذا كانت شكوكه صحيحه سيقوم بحړق من أذاها حيا حتى يهدء تلك الڼار التى تستعر بصدره ولكن اولا ينتظر خروجها من تلك الحاله اللعينه ويضع حلا لذلك اللغز ثم ليأتى وقت الحساب .

فى احد الايام كانت حياة وكعادتها فى الايام السابقه تستغل فرصه خروج فريد وعودته متأخرا فى استخدام غرفه مكتبه للقرءاه ولم تدرى سبب شعورها بالراحه بداخلها ولكنها كانت تفضل المكوث بها عن غرفتها جلست فوق الاريكه الوثيره الموضوعه بعنايه فى جانب الغرفه وأشغلت ضوء المصباح الخاڤت و سرحت داخل تفاصيل تلك القصه التى تتحدث عن بطل يحاول بشتى الطرق اكتشاف نفسه بعد ان قضى نصف حياته مع زوجه لا تفهمه ووظيفه ټقتل شغفه تثابئت عده مرات قبل ان تذهب فى نوم عميق وهى تحتضن الروايه بين ذراعيها كأنها كنز ثمين .
عاد فريد فى وقت متأخر من الليل وتوجهه مباشرة نحو غرفه مكتبه ليضع بخزنته بعد الاوراق الهامه دلف إلى داخل الغرفه وتفاجئ بنور خفيض يأتى من احد أركانها رمش بعينه عده مرات قبل ان يستوعب وجود حياة تنام منكمشه داخل الاريكه وهى تحتضن كتاب ما بين ذراعيها وضع حافظه اوراقه فوق مكتبه بهدوء ثم توجهه نحوها وانحنى بجزعه فوقها يزيح احدى خصلات شعرها حتى يتسنى له رؤيه قسمات وجهها الناعم كانت مستلقيه هناك بهدوء تمثل كل ما لديه من احلام عدل من وضع جسده ثم جلس على ركبتيه حتى يصبح فى نفس مستواها ويمتع عينيه برؤيتها زفر مطولا وهو يفكر كم يتمنى لو كان بديلا لذلك الكتاب الذى يقبع هناك قرييا جدا من قلبها ويستمع إلى دقاته فليس من العدل ان ينعم ذلك الكتاب بدفء جسدها بينما هو يظل وحيدا يعصف به الشوق والغيره من مجرد جماد تنهد پألم ثم مد كفه ببطء يتلمس برقه وجنتها ثم انزلقت يده نحو شفتيها الناعمه يتحسسها بشغف قبل ان يهتف بأسمها هامسا بنبره حانيه وهو يهز جسدها بنعومه
-حياة ..
حركت جفونها ببطء تفتحها وهى تنظر إليه بعدم استيعاب ثم انتفضت من مقعدها بړعب وهى تحتضن جسدها بكلتا ذراعيها وتقف فى مواجهته بملامح ناعسه حاول فريد طمأنتها فتحدث مسرعا وهو يرفع كلتا يديه فى وجهها باستسلام قائلا بصوت أجش ناعم لا يزيد عن الهمس
-مټخافيش .. انا بس دخلت الاوضه لقيتك نايمه هنا قلت اصحيكى ..
تنهدت براحه ثم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات