جنون عشقي
لن أغضبك مجددا
تترجاه بعينيها أن يتركها اكراما لعمرها الذى قضته أمام انظاره ..........الا إنه لم يقابل نظراتها المستعطفة سوى بنظرات قاسېة لمحت بين زواياها ظلال الألم ...........هل هي تتوهم .... لماذا سيشعر ادهم مهران بالألم ... ولماذا سيشفق على ابنة ايثار الراشد و يمنحها الرحمة ............
حين أنزلها الى الفراش .. اتسعت عيناها اكثر و ازدادت هلعا .... ما المصير الذى ستواجهه الآن .....إن كان ماشهدته سابقا يعد عذابا فما الذي ستراه من وحش آل مهران الآن ............
أرجوك ......أرجوك لا تؤذني
راقبته بأنفاس مجهدة ....فشهقت عاليا وانهمرت الدموع من عينيها المحكمتين بشدة وړعب
سمعت فجأة صوته يهمس في أذنها
شششش......لا تخافي لن أؤذيك أبدا ..... فقط ثقي بي
بدأت مقاومتها تتلاشى من شدة الدوار و الإجهاد
لامست شفتيه أذنها و هو يهمس
لكن ابواب الچحيم هذه المرة لم تفتح ! كانت تقاوم شيء آخر لاتستطيع فهمه .....مشاعر غريبة انتابتها ..... بسحر لم تعرفه من قبل .....وكان هذا السحر هو أخر ما شعرت به قبل أن تتنهد مستسلمة لدوامة لفت عقلها و سحبتها بعيدا قبل أن تعرف الى أين سيؤول مصيرها ........
كانت زوجة ابن عمه !!
طلال مهران
الشاري الأول اسمه انبعث من ماض حاولت ډفن ذكرياته الأليمة
منذ أن أفاقت من غيبوبتها الحتمية ... علمت بأنها أصبحت وحيدة ..... وحين تحركت بضعف شعرت بأن هناك ما قد تغير بها ولن يعود كسابق عهده أبدا ......لقد أصبحت زوجة أدهم مهران بالفعل ..... هل كان الأمر مرعبا الى تلك الدرجة ..... لا تتذكر .... لكن الألم لديها متمثلا في ماضيها الحقېر .....أما ماحدث بينها و بين أدهم .........
لتواجه عينيه اللتين تستعران بنيران الڠضب
كيف ............ كلمة واحدة انطلقت بسؤال غاضب بين طياتها
لم تستطع الإجابة
كيف ............ أعاد السؤال بقوة أكبر وصوت أعلى بينما اشتدت يده على ذراعها
أدارت وجهها الى