خان غانم
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الأنوثة معلقه في نافذة غرفتة مكتبه
تقدم لعندها بهدوء يرى من هذه وما ذلك الجسد المتكور ومتعلق بالنافذه اقترب لعندها و وقف خلفها .
بقى ينظر لها يمشطها بعيناه و قد دبت فيه مجددا كل مشاعر أمس الملتهبة يقسم أنها هي .
ليخرج صوته قوى جهوري قليلا أنتي مين
لتنتفض حلا فوق السلم پذعر و تلتف و هى تضع كفها على صدرها تنظر لمن يحدثها
و هو صدم بكتلة الجمال و السحر المتمثلة أمامه علت وتيرة أنفاسه و قد توقف عقله كما توقف الزمن .
و مد يده تلقائيا لها كي يساعدها في النزول من على السلم و هى لا تعلم لما لكنها أستجابت و وضعت يدها في يده لتهبط لكن... شهقت عاليا و هي تشعر به يخرج كفه من كفها بل و تطاول ليلف ذراعيه حول خصرها يحملها من على السلم لأرض الحديقه .
كأن الزمن لا أهمية له و لا المكان كذلك كل منهما قد تلاشى .
و بقيا ينظران لبعضهما بصمت و غانم يدرك تدريجيا أن تلك الفتاه هي من كان يحتنضها له بالأمس هو متأكد فما يشعر به الآن هو ما شعر به الأمس تماما إنه هو ذلك الإحساس الجامح الذي شق جسده و أرق مضجعه طوال الليل.
و هي تنظر له بأنبهار تبا له ألف مره لما هو بكل تلك الوسامة و الجاذبيه و ما السر الذي يمكله ليجعلها بحضرته تنسى كل ماضيه و لا تفعل سوى أنها تتأمله بخفقات عالية.
زاد من لف ذراعيه حول خصرها يسأل أنتي مين
سؤاله عاد بها لأرض الواقع لتسرع في الأبتعاد عنه و جبر عينها على أن تبتعد عن مرمى عيناه كي تستطيع التحدث .
نظرت أرضا و قالا أنا حلا .
فسأل و هو مسلوب الإرادة مسحور حلا أوي أوي أوي أوي.
رفعت عيناها له متفاجأة من طريقته ليقطع كل ذلك صوت سلوى التى بدأت تصرخ منادية من الداخل .
فانتفضت حلا من مكانها لتتحرك لكنه قبض على ذراعها يوقفها و يسأل بلهفة أنتي مين أقصد بتعملي إيه هنا .
ثم تركته و فرت تحمي نفسها من سلطانه عليها هذا ما لم تحسب له حساب يوم قررت القدوم لهنا .
فقد جلست على المقعد في المطبخ شارده تفكر بعدما نفذت كل أوامر سلوى و جلست تستريح.
ليدق هاتف المطبخ و يذهب كرم ليجيب و يتبين من الحديث أن المتصل هو غانم.
أنهى كرم الإتصال و قال حلا... غانم بيه عايزك في مكتبه .
هز كرم كتفيه و قال ما قالش.. قومي يالا روحي له بلاش تتأخري عليه عشان بيتعصب .
وقفت حلا تجر قدميها ناحية مكتبه تقدم قدم و تؤخر الأخرى إلي أن دقت الباب و سمعت
صوته الجهوري يأذن لها بالدخول.
وقفت أمامه مرتبكه تشعر بنظراته تلتهمها و صوت والدتها سميحة يدوي في أذنها بحديثها في الصباح أنتي فاكره نفسك أد غانم صفوان ده ياكلك .. يبلعك
طال الصمت و إرتباكها في إزدياد و هي مازالت تشعر بنظراته عليها فقررت أن ترحم نفسها و سألت حضرتك طلبتني
نظر لها غانم بعمق ثم قال بصوت متحشرج أيوه أقفلي الباب و تعالي .
يا ترى غانم هيعمل ايه في حلا
و إيه السر إلي وراها و وراه