دلال
احمرار وانتفاخ عينيها
رفعت رأسها واخذت تنظر الى نفسها بالمرآة
پقهر لتسحب منديل ورقي واخذ تمسح وجهها به
وما ان انتهت اخذت تشجع نفسها وان لا يبان عليها اي تأثير وستتصرف كالمعتاد
فتحت باب الحمام وخرجت لتبتسم بشحوب لوالدها الذي كان جالس بالصاله ذهبت نحوه وقبلت يده ثم نظرت له -واحشني يابابي انت رجعت امتى
-الفطار جاهز ياعبدو....يله يادلال تعالي نفطر ....
شهم حبيبي
-اعذريني يا أمي ....انا هنزل عندي شغل وماليش نفس ...قالها شهم بتهرب وهو يرتدي سترته الا انه توقف عندما سمع والده يقول
-على فكرة أنا اتفقت مع اهل غرام خميس الى جاي خطوبتكم
( فصل الثامن )
-على فكرة أنا اتفقت مع اهل غرام خميس الى جاي خطوبتكم
ما ان نطق عبدالرحمن بكلماته تلك حتى تجمدت اطراف شهم وكأن دلو من الماء المثلج سكب عليه من ما سمع ليرفع نظره بسرعة نحو دلاله التي كانت تنظر له بدورها پصدمة
يقسم بأنه قد رأى روحها تحترق ب بؤبؤ عينيها
كانت تنتظر منه الرد على ماسمعت وهي تتنفس بحړقة روح معذبه لتفتح فمها مع عينيها بخذلان
نهضت من مكانها وذهب الى غرفتها بخطوات بطيئة جدا وكأنها فقدت الطاقة لمجارات مايحدث من حولها وضعت يدها على موضع قلبها ما ان اختفت من انظارهم لتتحرك قدميها دون الوعي منها الى غرفته هو
اخذت تنظر للارجاء ودموعها بدأت تتسابق بالنزول على وجنتيها في كل ركن الف ذكرى وذكرى
اقتربت من سريره
وهنا لم تستطيع اقدامها على حملها اكثر من ذلك لتجلس بركبتيها على الأرض وهي تضع يدها على فمها تكتم صرخاتها المذبوحها ونظراتها موجها للنافذه تنظر لسماء وهي تطلب الرحمه من خالقها
انزلت يدها بهدوء الى عنقها تشعر بأن هناك أغلال ټخنقها مصنوعه من الڼار ټحرق فؤادها اخذت تأن بۏجع ما ان تلمست نفسها و داهمها طيفه عندما كان يحتضنها رغما عنها ويشمها ويقبل وجنتيها كان يغرقها بدلاله مالت براسها وسندته على طرف سرير بضعف وهي تفكر كيف ومتى تحولت حياتها لكابوس
لتلحق به وما ان رأته بكل برود يرتدي ثيابه ليخرج حتى ذهبت نحوه وسحبته من مرفقه وهي تقول پغضب
-انت مالك ...ايه الي جرالك
رفع حاجبه وهو يقول بندهاش من هجومها
-هي هبت منك
وضع يديها على خصرتيها وهي ترد -آه هبت مني ياعبدالرحمن يا ابو شهم يا ابو ابني الوحيد...انا عايزة اعرف بس ازاي هان عليك شهم