دلال
الزهور
في الاعلى عند تالية كانت تجلس امام التلفاز تشاهد مسلسلها المفضل بكل تركيز لتقطب جبينها بنزعاج عندما قام سامر باطفائه عليها
لتصرخ بحتجاج على فعلته هذه
-اااايه الرخامه دي هات الريموت عايزة اتفرج
-لا ....قالها وهو يرفع يده للاعلى لكي لاتصل أليه تلك الازعة وهي تقفز كالكنغر
-يااااا بابا قوله عايزة اتفرج ....
-سامر سبها بلاش تدايقها
-بس انا بحب ادايقها ...قالها وهو ياخذ رأسها تحت ذراعه واخذ ينكش شعرها ولم يتركها حتى اصبح شعرها كله بعكس اتجاه الجاذبيه
لتذهب تالية وتجلس على الاريكة بزعل وهي تعقد ساعديها امام صدرها
تدخلت احلام بالحوار وهي ترفع اكمام جلابيتها التايكر -عجبك كده اهو نكدت على بنتي
-شفت بيعاملها ازاي من يومه سماوي ابن فتحية لا بيطيقني ولا بيطيق بنتي
-سامر لو ناقر حد معناها بيحبه
عوجت فمها وقالت بسخرية
-لو على كده يبقى بيحبني انا كمان
-لاء لكل قاعدة شواذ هو الامانه لله يعني مش بيطيقك ...وبصراحه معاه حق انتي لاتطاقي
-ايه التايكر الي انتي لابسه ده يامرات ابويا هو جلد التعبان مقصر معاكي بحاجة
-تعالى يافواز لاقيلي حل مع ابنك ده ...قالتها بنفعال وهي تلحق بزوجها المسكين ليضحك عليها من كل قلبه ثم توجه نحو اخته التي كانت تلوى شفتيها بزعل
-الله ....ايه ده كله ....قالتها وهي تفتحه وتتفحص مافيه لتلتفت له وتقبل وجنته بحب وهي تكمل كلامها ....ربنا يخليك ليا يارب يا احلى اخ ف الدنيا
ابتسم لها واخذو يشاهدون التلفاز مع بعضهم الى وقت متأخر لينهض وهو يقول
-وانت من اهل الخير ياسمسم ...ما ان نطقت هذا الدلع الذي يبغضه حتى ضربها على رأسها بزعاج حتى نظرت له وهي تقول
-خلاص فهمت مش هقول تاني سمسم ياسمسم
-بت ....ما ان قالها بعصبية كاذبه حتى فرت من امامه وهي تضحك ليضرب كفيه ببعضهم على افعالها الشقية ثم تحرك هو الاخر الى غرفته والذي ما ان ډخلها حتى تنهد بتعب اعصاب
اخذ يتقلب على سريره وهو يقسم بأن فراشه اصبح كالجمر له صورتها وهي تنظر له بۏجع وعينين غارقه بالدموع لاتفارقه ليتمكن منه القلق كليا وينحرم من النوم والراحه بتلك الليلة حتى مطلع الفجر
في صباح اليوم التالي بيوم جديد يحمل احداث كثيرة بطياته كانت دلال تغسل وجهها بالماء البارد على امل ذلك يقلل من