الأحد 22 ديسمبر 2024

دلال

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

شوفي شغلك انا خلتلك مهام على مكتبك قبل ماتروحي البيا يكونوا جاهزين عندي هنا
-مهام ايه ....قالتها بستغراب وهي تلتفت لتفتح عينها بذهول لتعاود النظر له ...انت بتهزر صح كل الشغله ده اكمله النهاردة ازاي دي في ملفات يامه
-شغل امبارح والنهاردة عشان تعرفي تخرجي من غير أذن بعد كده ...ما ان قالها حتى ضحكت بخفه
-انت عايزني أنا مليكة البحيري استأذن منك انت 
انت اكيد مش طبيعي ...انا بنت صاحب الشركة على فكرة
رفع حاجبه وقال پصدمه -لابجد ! كويس انك فكرتيني طب ياحلوة لما تبقى ملكك يبقى نتكلم
-مستفز بطريقة لاتطاق ...ما ان قالتها مع نفسها بصوت مسموع وهي تذهب لمكتبها الا انها توقفت عندما قال بعملية
-انا خصمت من مرتبك يوم على غيابك امبارح
-انت بجد صفيق
قطب جبينه بستفهام ما معنى صفيق نظر نحوها ليجدها تجلس خلف مكتبها وهي ترمقه بنظرات ڼارية ولو النظرات ټقتل لكان وقع قټيلها
في وقت الظهيرة فتح شهم باب شقتهم وما ان دخل حتى نظر بستغراب بالارجاء فقد وجد على طاولة ماتزال عليها اطباق الفطار
الاجواء غريبه وباردة المشاعر اقترب من المطبخ وجد لا احد فيه اما على الموقد لم يجد قدر الغداء جاهز اخذ يغمض عينيه ويفتحه وهو يتذكر كيف كان يدخل للبيت ويجد تركض له دلاله وتضمه بخفيه خوفا ان تراهم والدتهم وتوبخها 
كانت صغيرته تسرق من الزمن اوقات لذيذة معه
خرج من ذكرياته الجميلة التي اخذت تذبحه الان على صوت والدته التي خرجت من الحمام وهي تقول بتعب
-انت جيت ياحبيبي
-مالك يا امي انتي تعبانه ....قالها وهو يقترب منها عندما وجدها تربط رأسها بوشاح لترفع عينيها المنتفخه له وقالت بتعب
-دماغي هتتفجر
-تعالي اخدك لدكتور
-مالوش لازمه هو الضغط علي شوية واخدت علاجي وهكون كويسه
-متأكدة
-ايوه ياعيوني انت ...خش غير هدومك لحد ما اعملك لقمه ع السريع ...انا مطبختش النهاردة
-لالا انا جعان نوم ...وبعدين دلالي فين ازاي سيباكي كده ....
-بأوضتها شكلها كده نايمه وانا محبتش اصحيها سبها مرتاحه
-طب ادخلي انتي كمان ارتاحي
-انا لسه صاحية ....ما ان قالتها حتى سحبها
وقبلها من رأسها ...ربنا يرضا عليك دنيا واخره يافرحة قلبي انت
اخذت تردد كلماتها هذه مع نفسها بصوت خاڤت وهي تنظر الى اثره الذي اختفى بداخل غرفته
اخذ شهم ينزع سترته بتعب بحمل الجبال وما ان رماها بأهمال على الكرسي واخذ يفتح ازرار قميصه حتى توقفت أنامله عندما وقع نظره على صغيرته وهي تتوسط سريره
اخذ قلبه يخفق بتضارب هل مايرى الأن حقيقة ام خيال تحرك نحو سريره بخطوات ترجف ولاول مره ينزع قناع الصمود ما ان رأها تنام بوضعية الجنين كما رأها لاول مره بالمستشفى وهي تبلغ من العمر ساعات فقط
جلس الى جانبها واخذ بيده يبعد عن وجهها الجميل خصلاتها المبعثرة وهو ينحني برأسه لها يتمعن بملامحها الطفولية ورموشها الطويلة
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات