دلال الفصل الثلاثون
دلال ابتعدت عن باب غرفة عنايات فهي ما ان رأت نرجس تخرج حتى أتت تتسمع لترى ما هي مخططاتها الا انها تفاجئت من جبروتها هي الاخرى
لتبتعد بهدوء وعادة لصالة تجلس على الاريكة ونظرها على الباب وهي تهمس بتوعد
الډم پالدم والسن بالسن والبادي أظلم
في مخفر الشرطة دخل العمدة مع ابن اخيه وشهم وعبدالرحمن ليستفسروا عن ما حصل
بحاله يرثى لها
نظر شهم الى والده الذي اشار له بالابتعد وبالفعل عادو للخلف ليقترب منها العمدة وهو لا يصدق مايرى ليقول بصوت يرجف
انتي عملتي ايه
نظرت له بقوة واخذت تقول بشكل هستيري
ده حق بناتي وتارهم وأخذته الكلب هو الي
سحبتها العساكر لزنزانة وهي تردد ايوه انا الي قټلته ده حق بناتي وأخذته
حسبي الله ونعم الوكيل
مرت ساعات الليل بسرعة لتشرق الشمس
على عروس البحر أسكندرية في صباح الباكر
كانت مليكة تجلس مع والدها بالحديقة الامامية للفيلا تتناول الفطار بهدوء وهي شاردة في البعيد
كانت تنظر لطعام وتقلبه فقط بشوكتها وبين الحينه والاخرى يمتعض وجهها من رائحة القهوة
مالك ياحبيبتي قالها المستشار بقلق وهو ينظر الى ابنته الشاحبه التي ابتسمت وقالت
مافيش ياحبيبي بس عندي صداع
شريف وهو يخرج هاتفه اطلبلك الدكتور فورا
نهضت مليكة وقالت لالا مالوش لزوم انا هقوم اخد برشام ونص ساعة كده وهكون تمام
ايوه وهتشوف بنفسك عن أذنك قالتها وتركته ودخلت الى الفيلا لتصدعد الدرج وهي
تعض على شفتيها خائفه من القادم وتتمنى ان تكون شكوكها كاذبه
توجهت نحو غرفتها التي ما ان دخلتها حتى اغلقت الباب بالمفتاح عليها وذهبت نحو درج التسريحه واخرجت منه عدت شرائح للفحوصات التي اتت بها منذ ايام وترفض التجربة على امل ان تكون هذه اعراض برد لا اكثر
بعد مدة زمنية ها هي الان تجلس على أرض الحمام والفحوصات منتشرة أمامها كلها نتيجتها إيجابية وبيدها اخر شريحة تنتظر نتيجتها هي الاخرى وما ان ظهر خطين واضحين على الفور حتى رمتى بضيق بجانب البقية وهي تقول
فضلت على هذا الحال مايقارب النصف ساعة من الصراع النفسي لتقرر اخيرا ما عليها فعلها لتنهض بتعب شديد سببه نفسي وخرجت من الحمام لتسحب هاتفها من الشحن واخذت تتصل بسامر
الذي كان لتوى قد غفى بعد سهر ليل طويل وهو يفكر بخړاب حياته التي انقلبت رأسا على عقب
اخذ يتقلب بنزعاج عندما ارتفع رنين هاتفه اغلقه عدت مرات دوم ان ينظر من المتصل