الافاعي الفصل الأول
هناك وتمتع بالفلوس اللي عملها وعايش حياته ولا على باله
سعد !!! همس بها شاهين بشرود وهو يعتدل بجلسته
ليأكد سلطان بإنفعال خبيث على ما قال
أيوه سعد الجندي اللي هو كان السبب الرئيسي لمۏت سامر وماهر ...وكل ده ليه عشان بس ماهر حب أخته وإتجوزها على سنة الله و رسوله
بس لما اكتشف إن ماهر شغال معانا حب ېحرق قلبه على أخوه فغدر بسامر أبوكم اللي هو أخويا وقټله من غير اي حق ظلم ...ولما ماهر عرف بالحقيقة قټله هو كمان وډفن معاه أخته اللي ماټت ورا جوزها من قهرتها عليه وهي حامل يعني سعد ده هو قتل عيلة كاملة اللي هي عيلتكم
ليقول شاهين پغضب أسود إديني العنوان اللي هو مستخبي فيه وخلال ٢٤ ساعة هتسمع خبر مۏته زي الكلب
إنت اللي بتقول كده ياشاهين ...انت ...بقا عايز تقتله وخلاص ده المۏت لكلب زيه راحة ..
ياسين بحړقة
لازم نخليه يتمنى المۏت وميلاقيهوش
سلطان بتأكيد وكأنه شيطان يوسوس لهم
صح ...لازم يتعذب بالغالي على قلبه
شاهين پقهر
لازم أموته فاليوم الف مرة وهو عايش ..زي ماحرمني من أبويا وأنا في عز حاجتي ليه هحرمه من الراحة وهخليه يدوق العڈاب ألوان
طب واحد زي ده بعد العمر ده كله إيه أكتر حاجة هتوجعه ...لو ماټ ماهو خلاص كبر وعاش حياته بالطول والعرض ...إيه اللي هيخليه يتحرق بڼار جهنم ع الارض
ليقول سلطان پحقد سام بناته ...اللي فنى حياته عليهم... و زرع شقا عمره فيهم
نظر له شاهين پصدمة بناته
أيوه ..دول نقاط ضعفه ...قالها وهو يشغل ذلك الجهاز الموضوع على سطح الطاولة لتظهر صورة ميرال وهو يكمل ...ميرال الجندي دي الكبيرة مديرة محاسبات ...ودي الصغيرة سيلين الجندي خريجة فنون جميلة بتعافر عشان تبني ذاتها ...الصغيرة دي بقا سعد روحه فيها ...مدلعها آخر دلع بيعتبرها نور عنيه بېخاف عليها من الهوا
سلطان بتوضيح
ما أنا قولتلك المۏت للي زيه رحمه وخصوصا لما بقت صحته على قده ...إفهم يا إبني كل راجل وليه نقطة ضعف وهي الست يا إما أمه يا ام٥ا حبيبته يا إما مراته وياسلام لو تكون بنته لأن وقتها مش هتلاقي حاجة عنده أغلى منها تضربه فيها ...
وتسبوني أنا أخد تار صحابي طالما هما ماخلفوش رجالة
غطا عليهم حالة من الصمت ليكسرها في الأخر شاهين وهو يقول موافقين ...المطلوب مننا إيه
أول حاجة إنكم تخلوه يرجع مصر
ياسين بثقة
إعتبره حصل
أنا بقلكم من أولها أنا ماليش دعوه بالصغيرة دي ولا في التانية...قالها شاهين وهو يؤشر على صورة سيلين الظاهرة على الحائط
حلو سبوهم ليا دي لعبتي
...وإنت خليك بالشغل الأداري
شاهين بتوعد
إن ما خاليته يرجع ع الحديدة ويخسر كل قرش ليه ويعفن بالسجن مبقاش أنا شاهين اللداغ
وأنا هكون دراعك اليمين ياخويا وفي ضهرك ...قالها يحيى بهمة فهو يعتبر ثأر إخوته هو ثأره
ياسين بحماس
حلو أتفقنا ...
يحيى بإستفسار
بس ماقلتوش هنخليه يرجع مصر إزاي
رفع ياسين يديه وقال
لاااء سبولي أنا الطلعة دي ...أقعد كده و أحاط رجل على رجل واخطط وأمخمخ هخلي الفار المستخبي يخرج من جحره إزاي ويجي برجليه كمان لحد الوكر ...وبكده هيحلو اللعب
نظر له يحيى وقال
يتخاف منك يابن اللداغ
ياسين ببراءة ماكرة
ليه بس
ليقول يحيى بغيظ مضحك من دهاء الاخر
لان إنت الوحيد اللي ميتعرفش هزارك من حقيقتك مكار بالمعنى الحرفي دماغك سم من الآخر ...أموت
وأعرف بيدور فيها إيه
هتعرف كل حاجة بوقتها ماتستعجلش على رزقك ياخويا
بعد شهرين في لوس أنجلوس الملقبة بعاصمة الإبداع في العالم أي مدينة المشاهير هنا لا يوجد مكان للكسالى الكل يعمل بجد وهمة وكأنهم بسباق مع الزمن لايوجد وقت لكي نهدره الجميع يطمع أن يصل للقمة قبل الآخر ويثبت مكانته بمهارته الخاصة
دعونا ننتقل إلى مكان راقي مليئ بالأشخاص ذات الطبقة المخملية والمهتمين بالموضة من المشاهير لتترصدهم كاميرات الصحافة وفلاشاتهم وكأنه حدث كوني ينتظرون بدء عرض الأزياء لموسم الصيف على أحر من الجمر ...هكذا كانت الاجواء في قاعة العرض
أما في الكواليس كانت تتنقل من عارضة إلى أخرى وهي تتأكد من فساتينهم ومكياجهم بل من مظهرهم بشكل عام وما إن إنتهت حتى أشارت إلى مساعدتها أن تاخذ العارضات إلى أقرب أستيدج فلم يبقى على العرض سوا ثلاث دقائق فقط لا غير ...
أغمضت عينيها ورفعت رأسها إلى الأعلى وأخذت نفس عميق لتحبسه داخل رئتيها لعدت ثواني ثم أطلقته بهدوء ..وما إن سمعت الموسيقى التي تعلن عن البدء حتى فتحت عينيها وكادت أن تذهب إلى الخارج وتراقبهم إلا إنها قطبت جبينها بإستفهام ما ان آتت مساعدتها مسرعة نحوها وهي تقول باللغة الإنجليزية
هناك خبر كارثي سيلين
ماهو !
جوليا العارضة الرئيسية ترفض إرتداء فستان الزفاف
ماذا ولما هذا
تريد أن تضاعف أجرها
ولما لم تتكلم مع المنتج في هذا من قبل
والأن ماذا سنفعل هل سنعطيها ماتريد
بالطبع لا
ولكن إن لم ننفذ طلبها سيفشل العرض وسيتحطم إسمك قبل أن يلمع حتى لا تنسي هذا أول عرض لمجموعتك يا إما النجاح أو الفشل
أخذت سيلين تفكر بشرود وصوت مسموع
جوليا هدفها ليس المال هدفها أنا ...تريد أن ټحطم حلمي قبل أن يبدء
وما الحل برأيك !
لا أعرف
في الخارج كانت تجلس بين الحضور هي ووالدها الروحي وزوجته ...تدعي من كل قلبها النجاح لأعز مالديها وما بقى لها في هذه الدنيا ...كانت تلمع عينيها بسعادة وفخر فتعب أختها لم يذهب هباء فعلى مايبدو مجموعة تصاميمها نالت إعجاب الحضور كان هذا واضح جدا عليهم
زاد الحماس ما إن دخلوا العارضات مرة أخرى واحدة تلوى الأخرى ليقفوا على الأطراف أمام بعض يفسحوا مجال في منتصف الإستيدج الطويل لتتوجه الأنظار على بوابة العرض ينتظرون دخول العارضة الرئيسية
تأخر ظهورها مما جعل التساؤل بينهم يزداد ليدب القلق بقلب ميرال التي أخذت تعض شفتها السفلية بترقب وخوف وهي تتسائل مع نفسها لما كل هذا التأخير سيلين ألم تقولي في الأمس بأن كل شئ على مايرام
خرجت من دوامة أفكارها هذه ما إن زادت فلاشات الصحافة تزامنا مع إنطلاق موسيقى الختام تعلن بها عن ظهور العارضة الخاصة والتي لم تكون سوى
سيلين ...همست بها زوجة خالهم وهي تنظر إلى ميرال پصدمة لتنهض الأخرى وهي لاتصدق ما ترى فأختها
ترتدي فستان زفاف ضخم وأنيق جدا ...
كانت تقف في القمة والإضاءة أصبحت موجهة عليها
....هنا حلمي و تعبي يكمن ... هذا ما كانت تقوله في داخلها لتشجع نفسها وتقلل من توترها الذي