الثلاثاء 07 يناير 2025

الافاعي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فهي ما ان اغلق الخط بوجهها حتى فتحت عينيها على وسعهما بذهول وهي لا تصدق اسلوبه الفظ و وقاحته معها
رمت الهاتف بضيق واخذت تأخذ الغرفة ذهابا وأيابا وهي تقول بغيظ غبية ...غبية ...بس انا اللي استاهل ضړب الجزمة لاني عبرت اهله اصلا وقال ايه بقوله تصبح على خير ...الهي تصبح على بومه يابومه ....ااااه ياااناري حړق دمي قليل الذوق ده .....اووووووف ...
قالت الاخيرة وهي تستلقى على سريرها لټدفن رأسها تحت الوسادة كالنعامة من خجلها واحراج منه ومن الموقف بأكمله ...اخذت تاكل بنفسها وتلومها بعتاب شديد ....ليمر الوقت عليها وهي تأنب روحها على فعلتها المتهوره هذه لتثقل جفونها وتغط بنوم عميق بعد تفكير متعب لا اخر له لروحها وجسدها
في الوكر ...خرجت من غرفتها قرب الفجر بعدما جافاها النوم لتجده يئن بصوت مټألم وهو نائم ...تجاهلته وذهبت وأدت فرضها ولكن أنينه هذا زاد عن حده ذهبت نحوه و وقفت أمامه تراقبه عن قرب كان يمسك رأسه بۏجع
جلست إلى جانبه على ركبتيها وأخذت توقظه 
يحيى اصحى ...ما إن قالتها بصوت هامس حتى وجدته يفتح عينيه بصعوبة شديدة ولكنه لم يرد عليها مما جعلها تعاود سؤاله ...مالك أنت عيان ...
إيه اللي بيوجعك ...
لتجده يقول بصوت مليئ پألم
راسي هيتفجر ...الصداع جنني
نهضت وقالت بقسۏة مصطنعة تستاهل عشان تعرف اللي ييجي عليا عمره مايكسب ...
لم يرد عليها فقط أخذ يحاول أن يمسد صدغه بتعب 
مظهره هذا جعلتها تنسى كل شيء وتنحني نحوه وهي تقول برحمة طب قوم معايا جوا أكيد هنا 
مش مرتاح ...ده أنت أطول من الكنبة
نهض معها بثقل وما إن استقام حتى تفاجئت به يحاوطها بذراعه وهو يرمي ثقله عليها لدرجة كادت أن تقع ارضا وهو عليها ولكنها قاومت وجاهدت حتى أوصلته الى السرير ثم ذهبت مسرعة واحضرت له دواء مسكن مع ماء لتقترب منه وأخذت تسنده عليها لتجعله يشرب الدواء من يدها وما إن انتهت حتى كادت ان تبتعد عنه إلا انها وجدته يحتضنها بقوة 
حاولت ابعاده عنها بضيق إلا أنه رفض ليقول پألم وهو يمسك يدها ويضعها على صدغه
هنا بيوجعني ياغلا هنا ...دماغي هتتفرتك
استحمل شوية أنا أديتك الدوا شوية وهيشتغل مفعوله ...بسم الشافي بسم الله المعافي ...قالتها وهي تمرر يدها بشكل تلقائي على صدغه وأخذت تدلك مكان الۏجع وهي تقرأ عليه بعض الأدعية التي قد حفظتها من والدتها و آيات قرآنية قصيرة
أخذت تدلك جبينه لتلاحظ كيف هدأ بالتدريج ونام بعد مدة قصيرة ...لتنتقل أناملها بهدوء إلى شعره الناعم ك ريش الحمام ...ابتسمت مع نفسها على هذا التشبيه ...اااخ لو يعلم هذا المتكبر بأنه شبهته برمز السلام ... لكان قټلها فهو أبعد مايكون عن السلام هو کاړثة...اعصار...انقلاب كوني و وقع على رأسها هي
بقت على هذا الوضع لوقت طويل جدا حتى غفت هي الأخرى لم تشعر بنفسها إلا ما إن شعرت به بدأ يتحرك دلالة على بدء استيقاظه اخذت تبعد رأسه عنها لتضعه على الوسادة ومع فعلتها هذه وجدته يفتح عينيه وينظر لها بكسل ليعاود اغلاقهم مرة أخرى
ثم أخذت تحركه بنذلة لكي تزعجه وهي تقول بابتسامة صفراء اصحى ياباشا ...كفاية نوم كده ...أنت استحليتها ولا إيه
اطلعي برا عايز أنام ....قالها بنعاس وهو يعاد غلق عينيه
أخذت تحركه بيدها وهي تقول بصوت عالي مزعج اااايه ياباشا ...مافيش شكرا ...تسلم ايدك ياغالية على تعبك معايا طول الليل ...خلي عندك ډم يا أخي ده أنا صوابعي مابقتش بحس بيهم
صمتت بخجل ما إن سحب يدها نحو فمه وقبل أناملها وقال بانزعاج بعدما اغمض عينيه
تسلم ايدك يا غلا ...بس غوري من وشي السعادي
سحبت يدها منه وقالت بإزعاج أكبر و أكبر لكي لا ينام فهي تريد الاڼتقام منه بأي شكل كان
شفت ربنا عاقبك ازاي على أذيتك ليا بس مع الأسف أذيتك مؤقته شوية وراحت إنما أذيتي أنا منك ليل ونهار معايا تقول عايشة بكابوس
رفع رأسه و مال بفمه بابتسامة متكبره مغرورة وقال 
أحلى كابوس صح ...اعترفي
نهضت عن السرير وهي تنظر له بقرف ثم قالت بجبروت أنثى لا وأنت الصادق أبشع كابوس ..يلا اصحى وانزل صيع في الشارع زي كل يوم مع اللي زيك لأن بصراحة أنا مش طايقة الشقة وأنت فيها ...يلا هوينا عايز أتنفس بلاش كبستك دي ع الأنفاس
يخربيتك فصيلة ...قالها وهو يرميها بالوسادة لتركض إلى خارج الغرفة ولكن سرعان ما عادت 
و وقفت عند الباب وهي تقول بغل
بقا أنا فصيلة فصلوا عظامك عن بعضها يا بعيد ...ختمت كلامها وهربت قبل ان ينقض عليها ذلك المفترس الغاضب
ههههههههههه ايوه كده ياغلا اديلوا ماترحميهوش
في الصباح الباكر خرجت تهرول حول الفيلا كانوع من الرياضة ...فهي تحاول أن تتأقلم و تغير روتينها الممل منذ قدومها الى هنا
كانت تركض وهي تضع الهيتفون بأذنها تستمع إلى موسيقى هادئة تريح الأعصاب وتصفي الأفكار 
توقفت بالتدريج لتجلس على كرسي حجري موضوع على الطريق وأخذت تتأمل كل شئ حولها يا الله كم يبعث الطمأنينة لها ...مكان هاديء ونظيف وأشجار و عصافير ويوم غائم كليا ...تروق لها هذه الأجواء ...
ولكن كن على يقين طالما كل شيء من حولك ممتاز تأكد بأنه سوف يأتي شخص مزعج ويعكر مزاجك 
وهذا ماحدث بالفعل ما إن وقفت لتعود أدراجها الى منزلها حتى وجدت سيارة سوداء تقف أمامها بالعرض لينزل نافذة السائق لتجد آخر شخص تود رؤيته ولكن ليس هنا المفاجأة لا بل المفاجأة تكمن بأمره الغريب لها ما إن قال
اركبي
ابتسمت بتهكم وهي تقول 
صباح النور أستاذ شاهين أنا كويسة ميرسي لسؤالك كلك ذوق ...أنت بجد جنتل مان بأسلوبك
سيلينا ....قالها بتحذير وهو يلتفت لها برأسه ثم أكمل بأمر ...اركبي
استفزها حقا بطريقة كلامه معها لتقول بتكبر متعمد لكي تضايقه بعدما اقتربت منه وسندت يدها على سيارته أنت شارب حاجة ع الصبح ولا ايه ...أنا أركب معاك بصفتك ايه ...ده أنت يادوبك محامي بابا يعني شغال عندنا شايف نفسك على إيه بقى
ياعيون ال بابا ...قالها بتوعد وهو يفتح بابه وينزل من السيارة لتعود هي إلى الخلف وما إن أغلقه خلفه حتى وقف أمامها وأكمل بتساؤل وكأنه لم يسمعها 
جيدا ...بقى أنا شغال عندكم
وضعت يدها على خصرها و حركت رأسها بنعم وهي تنظر له بتحدي أيوه وبمرتب كمان
مرر نظره عليها بجرأة وهو يقول شامم ريحة تحدي بكلامك ...بس ياترى أنتي قده
رفعت ذقنها بتكبر وقالت لاء ...أنا أكبر منه
اقترب منها أكثر وأخذ ينظر الى عينيها الملونة وهو يقول من بين اسنانه المصطكة بتوعد إن ماجبتك تشتغلي عندي على كلامك ده واكسر مناخيرك اللي رفعاها بالسما دي مابقاش أنا شاهين اللداغ
ضحكت من كل قلبها ثم قالت بعدم تصديق 
أنا أشتغل عند واحد زيك أنت ...ده أنت بتحلم 
ابقى اتغطى كويس قبل ما تنام
أهو الحلم ده بقا هعيشهولك وهتمتع فيه يامنجا...قالها وهو يقرص شفتيها بخفة وما إن ضړبت يده بضيق شديد منه حتى رفعت حاجبيها باستغرب عندما سحبها خلفه وذهب بها الى الباب الذي يجاور السائق ليفتحه لها ويجعلها تصعد به

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات