الثلاثاء 07 يناير 2025

الافاعي الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

...عايزة تقنعيني إن ده بيزعجك !!!
كرمشت سيلين وجهها بضجر وقالت
-هو ده اللي لفت نظرك ياميرال بس من كل اللي بيحصل حولينا
ميرال بجدية ممزوجة بترقب -قصدك ايه
سيلين بشك كبير -مين دول اصلا ياميروا ...دخلوا حياتنا فجأة ليه ...فكري فيها كده وهتلاقي إن أكيد في مغزى من كل ده وسر كبير كمان
لتقول ميرال باستغراب ومنطق طبيعي لأي انسان نقي من داخله لا يستوعب وساخة العالم الذي حوله
-إيه التفكير ده شوفي يا حبيبتي الذكاء حلو آه بس لما يقلب خيال تبقى النتيجة مش حلوة ولا واقعية
-ليه بتقولي كده ....ما إن قالتها سيلين بأحباط حتى اوضحت الأخرى رأيها بمنتهى الهدوء
-لأنه كلامك ده غير منطقي يقلبي ....يعني هيكونوا عايزين مننا إيه مثلا ... بالكتير يعني يلعبوا علينا 
بس ده بيعتمد على تربيتنا وأخلاقنا إن كنا هنسمح بده أو لاء ...وبعدين بالزمن اللي احنا في ده مش هتلاقي راجل عدا التلاتين بيجري ورا وحدة عشان غريزة او رغبة معينة لأن ده متوفر بطرق سهلة اوي في أيامنا دي مش محتاج يتعب نفسه
سيلين بأصرار على شكها -بس أنا حاسة إن في حاجة أكبر من كده وراهم
ميرال بمسايرة -خلاص ياستي و عشان احساسك ده زيدي حرصك على نفسك وما تبقيش معه بمكان واحد وبكده هتلاقيه زهق وبعد
أومأت لها وهي تقول بقلة حيلة -هعمل اللي قولتي عليه وأما نشوف أخرتها ايه مع رجالة عيلة اللداغ دول
-أخرتها كحلي يقلب أختك
-أسود وأنتي الصادقة ...قالتها بضجر وهي تحرك يدها بلامبالاة لټحتضنها الأخرى وهي تضحك عليها و على تعابير وجهها
...حرفيا لايوجد به شئ سليم ...حتى أصابع يده مصاپة ومتورمة من ضړب الهجين له
ليقول رامي بضجر من هزيمتهم النكراء هذه 
-يعني بعد مابعولنا بضاعتهم بسعر اضعاف السوق احنا هنسيبهم كده يعلموا علينا مرة ورا التانية و مش هنعمل حاجة ناخد بيها حقنا منهم
-لاء طبعا هناخد ...مستحيل أسيب حقي من الهجين بس المرادي محتاج وقت عشان أكسره عشان أشفى فيه وبكده هخليهم يطمنه من ناحيتي ويصدقو نفسهم بأنهم قدرو يكسروني و وقتها مش هيركزوا معايا و نيجي نديهم الضړبة اللي هي ....بس أنت أوعى تتسرع وتعمل أي حاجة من ورايا
-لاء اطمن مش هعمل حاجة ....بس أنا مش هيهدالي بال غير لما ادبح يحيى وأشرب من دمه ...و وقتها بس هترجعلي غالية وتبقى ليا زي ما كانت ...قال كلامه الاخير مع نفسه بشړ وهو يتوعد بالمۏت لذلك الذي سرق منه خطيبته وفتاته التي كان يحلم بها
في وقت متأخر جدا بالتحديد الساعة الرابعة فجرا أي قبل شروق الشمس بساعة دخل شقته وهو يترنح قليلا بخطواته ليتوجه نحو غرفته وهو يمسد على صدغه بتعب شديد فهو يشعر بثقل برأسه فظيع كل ما يريده الآن هو أن يصل الى السرير ليرمي نفسه عليه
ولكن ما إن فتح الباب واقترب من هدفه حتى توقف بمكانه باستغراب عندما وجد تلك المتطفلة تستحل مكانه وكأنه ملكها بالوراثة ...
اقترب من السرير أكثر وجلس على ركبتيه ليصبح أمامها وهو يمرر نظره عليها وكأنه يريد أن يرسمها بداخله ...كانت نائمة بعمق وفمها مفتوح بطريقة جعلته يتمنى أن يقبلها ...
وبرغم شعرها المنكوش وخدها المحمر المطبوع عليه أثر الوسادة ..إلا أنها كانت آية من الحسن والجمال بنظره هو.. فوجهها بالنسبة له كالشمس المشعة 
تضيئ حياته المعتمة ومع هذا كله لا يكتمل جمالها إلا عندما يراها تغتاظ منه بشعرها الغير مهندم دائما ...يا الله كم يحب ان يغضبها ويستفزها ليرى حدة نظراتها

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات