الثلاثاء 07 يناير 2025

الافاعي الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

له أما ابتسامتها الهازئة وشماتتها العلنية به فهذه حكاية أخرى
نظر لها وهو يتنهد بعدم رضا فهي كسرت قاعدته التي تنص على أن الجمال أمام الغباء ...ولكن عن أي غباء نتكلم نحن ...فزوجته هذه تملك عقل وكرامة رجل ترفض الإهانة ليس كا قريناتها التي يعرفهم ...وإن ضربها لا تبكي بل تعود وتضربه بلسانها الذي أشبه بالسوط
وتحاول بكل قوتها أن ټنتقم منه وتأخذ منه حقها 
تنسى ضعفها وجسدها الضئيل وتبدأ بمهاجمته بشراسة وكأنها رجل مثله و بقوته لتتحداه ...
لم يرى في حياته أحد يملك عزة نفس ولا كبرياء مثلها
وما ان استجاب لها وابتعد حتى وجدها بدأت تستفيق لتفتح إحدى عينيها والاخرى مازالت مغلقة
ثم أخذت بعدها ترمش بجفنيها وهي تقطب جبينها تحاول أن تستوعب الأمر
سرعان ما كرمشت ملامحها بضيق عندما وضحت الصورة لها لترى كابوسها البشع يتجسد أمامها بالحقيقة ...نهضت بكسل وهي تتثاوب بنعاس وتمط ذراعيها باسترخاء لتقول بعدها باشمئزاز وهي تلملم خصلاتها المنتشرة بجميع الاتجاهات
- اعوذ بالله من ڠضب الله أنا عملت إيه بس في حياتي عشان أصحى ألاقيك قدامي كده ...وبعدين إيه ريحتك دي أنت شارب الهباب بتاعك صح
نهض وهو يقول بتعالي -أشرب أو لاء ده شئ مايخصكيش يا حلوة ...
غالية بنفي -لاء يخصني أنا خلاص مبقتش مستحملة العيشة دي وكله كوم و إنك ترجعلي شارب ده كوم تاني ...
-ده اللي عندي عاجبك كان بها مش عاجبك قدامك حيطان الشقة كلها ارزعي دماغك باللي يعجبك ...قالها وهو يمرر ظهر أنامله على خدها ليبتسم عندما وجدها تبعد وجهها عنه پاختناق ..جلس الى جانبها وأكمل باستفسار مزعج
-مالك كل لما ألمسك بتقلبي وشك كده ليه ...لازم تتقبلي زواجنا خلاص ...أنا نصيبك وحاضرك ومستقبلك انسي الماضي لأنه عمره ماهيرجع ...حتى لو مت مش هسمحلك تنجمعي فيه
غالية باستفهام -مين ده اللي مش هتسمح أبقى معه
-رامي ....ما إن نطق باسمه حتى تغيرت ملامحها الى القرف لتنطق بطريقة وكأن هناك من عصر الحامض بفمها -أععععععع مين ده كمان عشان لما أخلص منك أروحله ...جاتك داهية أنت وهو ...أنتم عاملين زي الوش والقفا لشعار الۏساخة
تجاهل استحقارها له وماقرنته مع عدوه وركز فقط على عدم رغبتها بالاخر -يعني أنتي مش بتحبيه
رفعت غالية طرف شفتيها الى الأعلى بعدم رضا وهي تقولأنا أحب واحد صايع ضايع مايتخيرش عنك ليه ما كنت أنت أولى وزي مابيقوله جحا أولى بلحم توره ... بس زي ما أنت شايف كده أنا ماليش بصنفكم العرة ده
صعق من ردها هذا وكاد أن يضربها كف يجعلها تبتلع لسانها الطول إلا أن رنين الهاتف قطع عليه أفكاره هذا ليرفع هاتفه ويضعه على أذنه بانصات وهو يكز على أسنانه بانفعال منها ولم ينطق سوا ب
- تمام اعتبره حصل
أنهى المكالمة وهو يرمي الهاتف على الفراش ثم نهض ينزع قميصه ليليه بنطاله لتصرخ به بخجل وهي تستدير الى الجهة المعاكسة له وتقول
-احترم نفسك إيه أنت اللي بتعمله ده
يحيى ببرود متعمدا ليجعلها تغتاظ
-هكون بعمل إيه يعني بقلع هدومي عايز آخد دوش
لترد عليه وهي على نفس وضعها -اقلع بالحمام
نظر لها يحيى بستغراب وقال -مالك مكسوفه كده ليه ده اللي يسمع يقول غريب قدامك بيقلع مش جوزك ويمكن كمان تكوني حامل مني
اقتضب وجهها من ما سمعته منه حتى قالت بسخرية بعدما نهضت من مكانها و وقفت أمامه
-هو أنت مفكر إنك تممت جوازك مني في الليلة اياها لما لاقيتني تحت بير السلم ...بليزززز يحيى بلاش تضحكني بالله عليك

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات