الثلاثاء 07 يناير 2025

الافاعي

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بترقب الى ذلك الذي يقف أمامه ك ملك المۏت فهو على استعداد تام أن يقضي عليه
كنت عايز تتخلص منه بس شوف حكمة ربك اللي حفرته ليه هيبقى ليك ....يحيى اللداغ خط أحمر 
وأنت تعديت حدودك كتير أنا أسامح واعدي كتير بس لحد يحيى ...لاء ...
والله مكنتش أعرف يا هجين أنا فكرته صاحبكم
بس ...وبعدين أنا عملت كل اللي أنت عايزه وكلمت هجان قصادك وماحسستوش بحاجة سبني بقى زي ما وعدتني وأنا مش هخليك تشوف وشي تاني
ابتعد شاهين قليلا وأخذ ينظر له فهو كان مقيد اليدين وهناك جنزير خشن ملفوف حول عنقه بإحكام وتحت قدميه كرسي ...وضعه كامل و تام لتنفيذ حكم الإعدام
وأنا عند وعدي ...أهو سبتك ....قال الأخيرة وهو يضرب الكرسي بقدمه بقوة ليسقط ثقل جسده كله مترنحا من عنقه ليرفس بقدميه و ينتفض بمكانه بشدة قبل أن يسكن بهدوء يعلن بها خروج الروح منه
سحب الخنزير الخاص به بقوة منه ليسقط على الأرض بكل ثقله ثم بصق عليه ليتركه ويخرج بعدما أمر رجاله تنضيف المكان من البصمات ثم إبلاغ الشرطة ليكون عبرة لأعدائه
أما عند هجان بعدما طرد تلك الفتاة التي كانت معه حتى أخذ يرتدي ثيابه بسرعة مقررا الفرار
ذهب نحو الباب بسرعة وما إن فتحه حتى تلقته ركله قوية على وجهه جعلته يسقط على الأرض 
وهو ېصرخ فعلى مايبدو بأن أنفه وفكه السفلي قد انكسر
وقبل أن يستوعب ماذا يجري حتى عالجة بركلة أخرى على معدته ... خاصة ما إن كرر الضړبة مرة أخرى بنفس المكان
رفع هجان رأسه لذلك الذي يقف فوق رأسه والذي لم يكن سوا ياسين الذي ضحك بخبث دون أن يصدر صوت ثم قال
اللي يلعب مع ولاد اللداغ يتحمل قرصتهم
والله أنا ما عملت حاجة ده غالب منصور مش أنا 
ماهو زمانه خد جزاته من الهجين ...بس بردو لازم أسيبلك تذكار مني ...اعتبره هدية يا أخي
لالا لاااااا ياسين ....قالها بفزع ما إن وجده يقيد قدميه وأخذ يجره على الأرض الصلبة ليخرج به عند سيارته ليربطه بها ثم انطلق بكل سرعته ما إن استقر خلف الدركسيون ....كان يطلق الصفيرة من بين شفتيه وهو لا يسمع سوا صړخ الآخر الذي بالتأكيد الآن انسلخ جلده عن لحمه ....
بعد مدة توقف ما إن انقطع صوته ...نزل ليتفحصه ليجده فاقد الوعي ولكنه مايزال حي وهذا بالتاكيد لم يروق ل ياسين الذي أخذ يمط شفتيه بتفكير كيف يعاقبه أكثر فهذا كله لم يشفي غليله منه بعد
ولكن سرعان ما ابتسم بشړ وخرج من صندوق سيارته زجاجة شفافة تحتوي على ماء ولكن هذا ليس ماء عادي بل هو تيزاب مية ڼار 
فتحه ثم اخذ يسكبه ببطئ على نصف وجهه وهذا ما جعل صړاخ الآخر يكاد أن يصل للسماء الأولى من ما يعيشه الآن
فك قيده ورماه بالصحراء للوحوش المفترسة وهو يقول ده عقاپ صغير من ياسين عشان تبقى درس لكل واحد يفكر يأذينا
تركه وانطلق يعود أدراجه للوكر وهو يشغل المسجل على أغنية أكرهها للقيصر ....وأخذ يردد معه هذه الكلمات بمزاج عالي وكلما انتهت الأغنية أعادها مرة أخرى دون أن يمل فهذه تذكره بمحبوبته الرقيقة ...
سحب هاتفه وأخذ يتصل عليها ما إن لاحظ شروق الشمس ليأتيه صوتها الناعس المبحوح من أثر النوم 
الو
أبتسم باتساع وقال بانتشاء
صباح الحب يا حب ياسين
ابتسمت هي أيضا بحالمية وأخذت تمط يديها وهي تقول صباح النور يا حبيبي ...إيه اللي مصحيك بدري كده
أنا مانمتش أصلا من فرحتي مش مصدق إن خلاص 
مافضلش غير ساعات ....
قد كده بتحبني
وأكتر بكتير من ما عقلك ممكن يتخيله
هممممم كويس ..قالتها وهي تنام على بطنها وتحتضن وسادتها بنعاس لېصرخ بها ياسين بانفعال
بنت أنتي بلاش تلعبي بأعصابي وتهمهمي
كرمش وجهها باستغراب وقالت
مش فاهمة قصدك ايه
ياسين بسفالة
قصدي أنا عايز آكلك وأنتي بتغريني بطعامتك
ميرال بحيرة دي فزورة دي ولا ايه
أنتي يا إما غبية يا إما نقية
ياسين
نعم 
بحبك 
وأنا كمان ....
يلا بقا روح نام كويس عشان تريح جسمك عايزك تكون فايق لما تيجي بالليل مش تعبان
حاضر أي أوامر تانية 
أيوه 
أأمريني
خد بالك من نفسك 
بهمك يعني
أنا معنديش استعداد إني أخسرك لأي ظرف كان 
بس أنتي رفضتيني قبل كده فاكرة 
ايه ده أنت كل يوم هتسمعني الكلمتين دول مش هتنسى 
عمري ما هنسا
بس أنا اعتذرتلك قبل كده كتير وشرحتلك موقفي
عايزاني أسامحك....قالها بترقب شديد ليأتيه ردها المؤكد طبعا
ياسين بغدر خفي تيجي معايا بعد حفلة كتب الكتاب
آجي معاك فين 
ليقول بخبث نسهر مع بعض بالمناسبة الحلوة دي
ميرال بتوضيح أيوه بس بابا مش هيرضى بده
ياسين بعصبية تاني بابا ياميرال تاني
قولي أعمل إيه يعني بابايا صعب ازاي عايز أقوله هسهر مع ياسين والله اتكسف وبعدين أكيد هيرفض
يعني أقدر أفهم من كلامك أنك هتختاري باباكي تاني
أنت ليه مش قادر تفهمني والله صعب اللي بتطلبه وخصوصا الحفلة هتخلص متأخر عايزني آجي معاك فين بس
تمام وصلني جوابك ...قالها وهو ينهي هذه المكالمة دون أن يسمع ردها لترفع الهاتف عن أذنها وهي حزينة ...
نهضت من فراشها بزعل وذهبت نحو الحمام لتغسل وجهها وأسنانها ثم نزلت ببجامة نومها الحرير ذو اللون الړصاصي الغامق دون أن تغيرها
خرجت مباشرة إلى الحديقة لتستنشق بعض الهواء النقي ولكن تفاجئت بوجود أختها تجلس قرب حوض السباحة ...ذهبت بإتجاهها وما إن جلست إلى جانبها حتى احتضنتها بحب وهي تقول بحنين
وحشتيني يا سيلي هنت عليك ماتكلمنيش طول الأيام اللي فاتت دي
عايزاني أكلمك أقولك ايه مبروك مثلا وأنا عارفة إنك 
رايحة لنهايتك برجليكي
ميرال بعتاب سيلين !!
شفتي كلامي مش على هواكي عشان كده بعدت عشان مازعلكيش على أمل تفوقي أو أطلع أنا اللي غلطانة
اڼفجرت ميرال پاختناق من كل مايحدث يووووووه أنا بجد تعبت ...كل البنات تتجوز تفرح إلا أنا الكل ضدي ....مش عارفة ألاقيها من مين والا مين 
....ارحموني بقا ...بابا وأنتي وياسين ...يارب أموت عشان ترتاحوا
قالت الأخيرة وهي تبكي متوجهة الى الداخل ولكن ماهي سوا خطوتين و وجدت نفسها بحضن والدها الذي احتواها بذراعيه بحنان عندما وجد دموعها تجري على وجنتيها
رفعت نظرها له وهي تقول بغصة بابا
مبروك يا حبيبتي ...قالها سعد وهو يقبل جبهتها لتقول بنبرة متوسلة وهي تحتصنه بقوة 
والله بحبك أكتر من نفسي حتى..
ربنا يبارك لي فيكم ...قالها وهو ينظر بحب إلى سيلين التي تقف أمامه بزعل ....
عند نظراتها المدللة هذه لم يستطع أن يقاوم أكثر ليفتح ذراعه لها هي أيضا لتأتيه راكضة على الفور ليضمهما معا الى صدره وأخذ يقبلهما لتقول ميرال بتردد
بابا
نظر لها وقال قولي يقلبي
ميرال بقلق أنت لسه زعلان مني
ابتسم بحزن وقال لاء مش زعلان وربنا يوفقك بحياتك اللي اختارتيها ياقلب أبوكي أنتي ...ودلوقتي يلا قومي جهزي الفطار عايزه يبقى من إيديكي النهاردة
بس كده من عينيا ...قالتها ميرال بفرحة وهي تقبل فكه ثم تركتهم وذهبت الى المطبخ لينظر سعد الى أثرها وهو يقول بتنهيدة
آاااه يا ۏجع قلبي أنتم
احنا ۏجع يا بابي قالتها سيلين باندهاش وهي تنظر إلى عينيه الحزينة باستغراب 
أيوه وخصوصا أنتي
هو أنا عملت إيه بس ده أنت معاقبني ومخاصمني من غير سبب
متأكدة من غير

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات