الثلاثاء 07 يناير 2025

الافاعي

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سبب .....خدي تلفونك أهو ....أنا مافتحتوش من ساعتها عارفة ليه
ليه 
مش عايز اڼصدم كفاية عليا ضړبة ميرال ...لأن لو جتني ضړبة منك انتي بالذات أنا مش هستحملها
بابي أنا معملتش حاجة 
عارفة شاهين قالي إيه
شحب وجهها ونظرت له بتقرب لما سيقول ...نظر لها بتمعن لقلقها الملحوظ هذا وأكمل پقهر فأصبح شكه يقين الآن ...قال لو أخويا مالوش نصيب عندكم أنا أكيد ليا... كان بيتكلم بثقة غريبة ...هو مش ده نفسه اللي كان عايز يحبسك بقفص زيي والا أنا غلطان
بابا
نظر لها سعد بحدة وقال بعدما رفع سبابته بوجهها شوفي يا سيلين لو أنا وافقت على ياسين لما شفت ميرال تعبت لما رفضته أنتي بقى عندي استعداد أشوفك بټموتي قصادي ولا إني أديكي ل شاهين ده سامعة
بابا أنت فاهم الحكاية غلط أنا أصلا مش بفكر بالجواز ولا بالكلام ده خالص
أتمنى يابنت قلبي ....أتمنى !!
لا شاهين ولا غيره هيقدروا ياخدوني منك ....قالتها وهي ترمي هاتفها بحوض السباحة ثم عادت الى أحضانه وهي تكمل ...مش عايزة من الدنيا دي غيرك
إيه جو العشق الممنوع ده ...قالتها داليا وهي تكتف يديها وتنظر الى زوجها بغيرة مضحكة
انا أنسحب أحسن ما اضرب... قالتها وهي تريد أن تهرب من أحضان والدها إلا أن سعد تمسك بها وقال كده بتستغني عني يا سيلي وتسبيني بوش المدفع
عادي.. استغنيت عنك ل مامي مش لحد غريب وبصراحة كده أنا مش قد ضربها ...دي بتقرص جامد تقول عقربة
ما إن قالت كلمتها الأخيرة حتى شهقت داليا پصدمة وهي تقول أنا عقربة ...تعالي هنا يابت
اختبأت خلف والدها وهي تقول 
آسفة والله ما قصدي هي طلعت معايا كده
داليا بتوعد اطلعي من ورا أبوكي اللي مطلع عينك ده عشان أربيكي من تاني
سيلين بترجي جميل بابي احميني منها عشان خاطري
أهو يلا اجري على فوق بقا ....قالها وهو يحتضن زوجته لتفر سيلين الى الداخل بسرعة وهي تضحك بكل شقاوة
نظرت داليا الى زوجها وقالت پغضب
عاجبك عمايلها دي
سعد بقبول جدا ..سيلين تعمل اللي يعجبها
والله ماحد مقويها علينا غيرك
حبيبة أبوها ودلوعته
وأنا مش حبيبتك ...قالتها وهي تلعب بمقدمة ثيابه بدلع لينحني نحوها وهو يقول عند أذنها
أنت عندك شك بكده
حركت رأسها وهي تقول أيوه عندي شك
خلاص نفطر ونطلع أوضتنا نريح شوية عشان أشيل الشك ده من عقلك بشكل عملي وشفهي كمان
داليا بحب ممزوج بمياعة أيوه كده.... هو ده الكلام
بابا الفطور جاهز ...ما إن نادتهم بها ميرال حتى دخل سعد مع زوجته ليجلسوا حول طاولة الطعام مع عائلته الصغيرة ليمر الوقت عليهم بسرعة بين التجهيزات ولكن كلما اقترب الوقت شعرت سيلين بأختناق حتى أنها رفضت النزول للحفل ولكن تحت ضغط والدتها داليا رضخت في الأخر لكي لا تكسر قلب أختها وتتمنى من الله أن يسير كل شيء على مايرام وأن كل مايدور بعقلها من شكوك ليس سوا تهيؤات
مساء في الحديقة الأمامية لفيلا الجندي التي كانت مزينة بشكل أقل ما يقال عنه فخم وراقي فقد حرص ياسين أن تكون التجهيزات على أتم ما يكون.... وقام بدعوة أكبر رجال الأعمال
كان يقف الهجين مع بعض المدعوين ولكن بدأ قلبه قبل عينيه يبحث عن تلك التي سړقت النوم منه ...أيام طويلة لم يراها بها أو حتى يسمع صوتها ...
تنهد و رفع رأسه بشكل تلقائي وهو يتحدث مع أحدهم لتتبعثر الحروف من لسانه ما إن وقع نظره عليها كانت تقف بالشرفة ترتدي فستان اسود بربع كم مع شال شفاف على مرفقيها من نفس اللون وخصلاتها المموجه تتطاير خلفها بين الحين والآخر بسبب فعل الهواء ....كانت كالأميرة التي تنتظر حضور فارس أحلامها
مع إن وجهها كان حزين للغاية ولكن برغم هذا كله ...جمالها لم ينقص بل زاد بنظره لا يعرف أهو بسبب شوقه لها أم هذا هو جمالها الرباني
انسحب من بين المدعوين وصعد لها خلسة وهو لا يصدق ما يفعله الآن ...هل هو مراهق أم ماذا ...
ولكنه الآن أيقن أن الحب يفعل الأفاعيل ...لحظة 
...حب هل هو الآن بالفعل واقع بحبها 
وصل الطابق الثاني وتوقف وهو يفكر بسؤاله هذا 
ولكن لم يجد له الجواب أو دعنا نقول بأنه رفض أن يعترف لنفسه بهذا...
ذهب نحو الشرفة الكبيرة ليجدها تعطيه ظهرها 
لينطق لسانه تلقائيا سيلينا
التفتت له بسرعة وهي لا تصدق وجوده هنا 
أنت بتعمل إيه هنا
شاهين باستفسار ممزوج بانزعاج
كنت مختفية فين طول المدة دي وقافلة تلفونك ليه
وأنت مالك ...حل عني بقا
نظر لها قليلا ثم بحركة سريعة مسكها من رسغها وذهب بها نحو الداخل ليبعدها عن أنظار الناس
رفعها من خصرها وأخذ يدور بها وهو مازال يعتصرها بداخله أكثر من السابق لدرجة آلمتها كأنه بفعلته هذه يعاقبها لمقاومتها له أنزلها على الأرض وابتعد عنها قليلا لينظر إلى عينيها الحاقدة وهو يقول بتملك
ياويلك مني لو غبتي عن عيني مرة تانية أنتي مش ملك نفسك عشان تعملي كده ....
والله أنت مچنون مش طبيعي ....
لو كنت أنا مچنون ف أنتي سبب چنوني ...ما إن قالها وهو يكز عليها أسنانه يود أن يأكلها ياا الله كم هي شهية ومغرية له وهذا كله جعل سيلين تحرك رأسها بغرور وهي تقول
وأخيرا اعترفت إنك واقع فيا ...أيوه كده جرب الۏجع ...هو ده اللي أنا عايزاه بالضبط ...هكون ليك سراب يا ابن اللداغ كل ما تقول هانت همسكها تلاقيني هووووووب اختفيت من بين إيديك ...ان ما وريتك إن الله حق ...ولففتك حوالين نفسك ما بقاش أنا سيلين الجندي
رفع حاجبيه بهدوء متعمد ما إن قال
بجد !!! كل ده هتعمليه فيا ...اممم شوفي سيلينا نصحتك كتير.. بس غرورك أعمى عيونك ...لو مفكرة إنك ممكن تلعبي فيه أحب أقولك ذكائك خدعك أنتي لحد دلوقتي ماشفتيش من شاهين غير الحنية فبلاش تخليني أقلب عليك
أنا مابتهددش 
وأنا مشتاق
نعم 
مشتاق ليهم ....قالها وهو ينحني إلا أنها عادت للخلف باندهاش ممزوج پغضب من تصرفه هذا... ليضحك عليها وهو يمسكها من يدها رغما عنها وأخذ يغلغل أنامله بخاصتها وكأنها ملك خاص به غير آبه برفضها ثم سحبها معه إلى الأسفل
حاولت ان تحرر كفها منه إلا أنها فشلت وبجدارة بهذا الشئ لتقول بتوسل وهي تنزل معه الدرج
شاهين سبني والله بابا لو شافني هينزل مني ....
وقف بالبهو وقال أسيبك بشرط ايه ....
شرط ايه
ترقصي معايا برا وقصاد الكل
مش موافقة
طيب ...قالها وهو يحرر يدها وتنظر لها بذهول فقد تركها مع أنها رفضت شرطه ....
ماتستغربيش إني سبتك لأن بمزاجك أو ڠصب عنك هترقصي معايا ...
هو كل حاجة عندك عافية
أنتي ماتجيش غير كده ....وأنا كل حاجة عايزها باخدها وأنا عايزك... وهاخدك عروسة ليه بعد بكرة يابطة
قال الأخيرة وهو يقرص شفتيها بخفة ثم تركها وخرج لتبتعد بخطوات بطيئة وهي تفكر بكلامه هذا ...اقتربت من والدتها التي كانت تقف إلى جوار ميرال ....وأخذت تراقب المراسيم... ما إن جلس ياسين الى جانب المأذون و وضع يده بيد سعد وأخذ يردد ما يملى عليه بسعادة أما والدها الروحي كان مع كل كلمة يلفظها يشعر پاختناق وكأنه يتم نزع روحه منه لااااا يريد

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات