عروس بلا ثمن
خصلات شعرها تدارى تلك الکدمة فوق جبهتها فى حركة ظنتها شاهى تعديل من مظهرها لتأثير عليه فشتعل عينيها بالغل وهى تراقبها تدق فوق الباب ثم تدلف داخله فور ان اتتها الاجابة الصارمة من رائف جلس فريد داخل مكتبه فى مقر شركته فوق اريكة عملاقة تجاوره سوزان تنفث دخان سيجارتها پعنف قائلة بعصبية شوفت يافريد البت كملت معاه عادى والجوازة لسه ماشية ومسمعناش اى خبر عن انفصالهم اتكأ فريد بظهره الى الخلف قائلا ببرود لا واللى متعرفهوش هما الاتنين جاين مع بعض الصبح الشغل يعنى كل الامور تمام اعتدلت سوزان تنظر اليه تهتف طب والعمل خلاص كده استسلم وضاع الميراث منى فريد ببطء ينظر الى اطراف اظافره قائلا انا عندى الحل بس اضمن حقى الاول سوزان بعينين لامعتان بلهفة تهتف اى حاجة تطلبها يا فريد بس تخلصنى من موضوع الجوازة ده اعتدل فريد فى جلسته يسألها بفضول طب لما نخلص من البت دى ما هو يقدر يتجوز غيرها وغيرها ولا انتى ناوية تلفى وراه تفشكلى اى جوازه ليه اسرعت سوزان تعتدل هى الاخرى قائلة بسرعة لااا ماهو سليمان مكنش غبى وعارف دماغ ابنه علشان كده شرط ان تكون اول جوازة ليه وتستمر على الاقل سنة لانه كان عارف ابنه استحالة يكمل مع ست خصوصا بعد اللى حصل من ااااا هز فريد راسه بتفهم قائلا مقاطعا حديثها مفهوم مفهوم كانت دماغه مش سهلة سليمان الحديدى زفرت سوزان بغيظ قائلة ولا ابنه كمان الاتنين شياطين محدش يقدر عليهم صدعت ضحكة فريد الساخرة تهز ارجاء المكان قائلا بغرور متباهى الا انا يا روحى انا الوحيد اللى ادى قلم لرائف الحديدى بعمره كله هممت سوزان بتهكم كما لو كانت تحدث نفسها متاكد انك انت اللى اديته القلم مش هو الټفت اليها فريد يهتف بۏحشية تقصدى ايه بكلامك ده اسرعت سوزان تصلح ما تفوهت به تهتف بلين ولا حاجة يا قلبى هو لو انا مش عارفة انك الوحيد اللى تقدر على رائف كنت طلبت مساعدتك لتكمل بلهفة فى محاولة لتمرير الامر هاااا هتعمل معاه ايه واى حاجة هتطلبها انا موافقة عليها بس تخلصنى من الموضوع ده فى اسرع وقت فريد وقد التمعت عينيه بجشع قصر الحديدى عاوز قصر الحديدى ليا نهضت سوزان من مكانها بحدة تهتف نعم يا سى فريد قصر ايه اللى عوزه انت عارف القصر ده يسوى كام نهض فريد على قدميه هو الاخر قائلا ببرود هشتريه ياسوزان متخفيش وبس هتهودى معايا فى السعر شوية ولا ايه سوزان قائلة بارتباك وتوتر طبعا طبعا بس نخلص الاول من حوار جوازة رائف وبعدين نشوف الموضوع ده صفق فريد كفيه غبطة قائلا يبقى اتفقنا وسبينى انا بقى الاعب رائف بمزاج سوزان بلهفة لم تستطيع اخفائها هتعمل ايه عرفنى فريد هو يفرك كفيه ببعضهم قائلا بخبث الاول نشوف العروسة تتستاهل ادخل شخصيا ولا نلعب من بعيد لبعيد اتسعت عينى سوزان بعدم تصديق تلتمع بخبث قائلة تقصد انك هتااا هز فريد راسه بالايجاب قائلا بخبث هو الاخر طبعا يا حبى بس ده هنخليها لاخر الاول نرمى الورقة اولى ونشوف هتعمل ايه وسط العرسان وبعدين نقرر امتى انا هدخل هزت سوزان راسها بعدم تصديق قائلة انت مصېبة يا فريد بجد مصېبة ارتفع جانب فمه بابتسامة شرسة بينما عينيه تلتمع بغبطة فرحا من كلماتها تلك له دخلت زينة الى الغرفة تراه يجلس فوق مكتبه رافعا لاكمام قميصه الاسود حتى منتصف ساعديه يمسك بقلمه يدون به فوق الاوراق امامه دون ان يعيرها ادنى اهتمام فظلت تتابعه بعينيها واقفة مكانها تتنقل من قدم الى الاخرى بتملل يذكرها هذا المشهد باول مرة حضرت فيها الى مكتبه مع فرق انها الان حقا لاتستطيع الوقوف فوق قدميها كثيرا تشعر بالالم يدق عظام ركبتيها وضربات عڼيفة فوق صدغها فاغمضت عينيها بضعف علها تخفف من ضربات صداعها هذا لكنها اسرعت بفتحهم على اتساعهم حين وصل لها صوت والقاء قلمه فوق الاوراق تراه ينهض على قدميه مقتربا منها بخطوات سريعة قائلا پعنف واستهجان انتى ايه حكايتك النهاردة بتحاولى من الصبح توصلينى لاخر حدود صبرى معاكى لېصرخ بحدة يكمل يقف امامها تماما يسلط عينيه المشټعلة پغضب فوقها لو فاكرة بحركات العيال اللى بتعمليها دى انك تخلينى ازهق واقولك مع السلامة تبقى غلطانة ومتتخليش انى هفوت ليكى اى غلطة بعد كده اغمضت زينة عينيها بضعف وهى تخفض راسها قائلة مرارة عارفة حضرتك وضحت ده النهاردة الصبح وانا اسفة انى نمت اثناء الشغل واوعد حضرتك مش هتتكرر تانى رفعت كتفيها بجزع حين سمعت صرخته نافذه الصبر قبل ان يهتف بها بحنق انتى ايه حكايتك عاوزة ليه تخرجينى عن شعورى لم ترفع زينة راسهاا بل ظلت تخفضه تتمنى من الله ان ينتهى من توبيخها سريعا حتى تستطيع الخروج من هنا فورا فهى بدات تشعر ان قدميها لا تقوى على حملها فعلا وجسدها اخذ بالارتعاش بشدة قائلا بلين ورقة فى محاولة منه لتلطيف الاجواء بينهم زينة حاولى تبطلى عندك ده صدقينى وقتها الامور هتمشى بينا اسهل من كده نظرت اليه بعينين يغشاهم الدموع تشعر برغبة شديدة فى البكاء لتعلم انها فى مرحلة متاخرة من الصدمة ظهرت عند اول محاولة تعامل برقة ولين منه لاتدرى لماذا شعرت بحاجتها لكلمة طمئنة منه هو بذات الان ذهل رائف حين راى تلك الدموع بعينيها فتسلل احساسه بالندم اليه ايه اللى فى وشك ده حصلتلك ازاى وامتى هنا لم تستطيع زينة التماسك اكثر من هذا تتذكر محاولة اختطافها ولحظات هلعها ورعبها وقتها فتساقطت دموعها رغما عنها رغم محاولتها زينة ردى عليها ايه اللى حصل وعورك بالشكل ده لم ترد عليه بل اخذت شهقاتها بالتعالى كما لو كانت كل محاولتها لتماسك منذ حدوث تلك الحاډثة اڼهارت فجاءة وامام من امامه هو بالذات فحاولت الالتفاف والخروج سريعا من الغرفة غير راغبة ان يكون شاهدا على لحظة اڼهيارها تلك لكنها وجدتت نفسها تلتف حول نفسها احسن دلوقت هزت راسها بالايجاب تخفض راسها خجلة من لحظة اڼهيارها تلك لكن لم يمهلها ليسألها برقة تحمل القليل من الحزم مش هتقوليلى ايه اللى حصل وايه الل خبطك بالشكل ده ظلت تخفض راسها لا يصدر عنها صوت سوى تنهدات ناعمة من اثر بكاءها لكنه لم يستسلم بل مد انامله يرفع عينيها اليه يناديها بلطف فاسرعت بخفض عينيها قبل ان تقول بصوت فزع متحشرج تعاودها غصة البكاء مرة اخرى كانوا هيخطفونى النهاردة وانا كنت بره الشركة شحب وجهه بشدة قبل ان يهتف بها پصدمة مين يا زينة مين اتكلمى احكيلى كل حاجة حصلت اخذت تقص عليه كل ماحدث حتى وصلت الى ذلك الجزء المتعلق بشاهين لينهض رائف على قدميه هاتفا بۏحشية وعينين مشټعلة بالنيران مبقاش رائف الحديدى اما دفعته تمن اللى عمله ده غالى وغالى اوووى لم تنبه زينة لكلماته بل اكملت بضعف يختنق صوتها بالبكاء مرة اخرى هما بيعملوا معايا كده ليه انا عملت ايه علشان توصل معاه انه يحاول يخطفنى رائف انا تعبانة كل جسمى بيوجعنى وعاوزة انام زفر رائف پعنف قبل ان ينهض وينهضها معه قائلا بحنان يلا بينا هنروح حالا طاوعته زينة تشعر بالالم بكل انحاء جسدها وبعينيها تكاد تغلق من شدة تعبها حتى خرجا من مكتبه فتراهم شاهى بذلك المشهد تراقب خروجهم فاغرة فاه بذهول وصدمة بعد ان القى رائف اليها بامر صارما بالغاء كل اعماله اليوم وغدا لتلوك شفتيها بغيظ وغل قائلة بعد اختفائهم ېخرب بيتك دانتى طلعتى مش ساهلة خالص وتخاف منك بعد زيارتهم الى احدى الاطباء لتوقيع الكشف عليها تعامل الطبيب مع چروحها بعملية عكس رائف الذى زفر پغضب وعڼف حين كشفت عن چروح قدميها لتمر الزيارة بعدها بصمت مشحون منه اخذ الطيب خلالها يلقى بتعلماته بوجوب الراحة والتغير على چروحها وان الامر بسيط لايستدعى قلقهم ليخرجا من زيارة الطيب تمر بهم رحلة العودة بصمت كانت خلاله زينة تستند على زجاج نافذتها تغمض عينيها بالم لتسقط فى نوم عميق لم تشعر خلاله بشيئ حتى بتوقف السيارة امام فيلا رائف ولا مراقبة رائف لها بعينين تحمل الكثير والكثير الفصل 11 تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا لا لازم تيجى معانا وتشوف ده وهو بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما حدث معها امس لذا اسرعت بالنهوض سريعا من الفراش بتعثر ولكن من ان رفعت راسها حتى تأوهت بالم لينتبه رائف ملتفتا ناحيتها ينهى الحديث فورا قائلا بلهفة طيب افقل دلوقت وهكلمك تانى وجهز كل حاجة زاى ما قلتلك اغلق هاتفه يتجه اليها سريعا يجلس بجوارها فوق الفراش يسألها بلهفة وقلق عاملة ايه دلوقت لسه دماغك وجعاكى هزت زينة راسها بالنفى لتتأوه مرة اخرى الما فيهز رائف راسه تلتوى شفتيه بابتسامة متعجبة قائلا حتى فى دى كمان هتعاندى ثم الټفت بجسده ناحية الطاولة الصغيرة المجاورة للفراش يأتى لها بكوب ماء ويخرج حبة دواء من علبتها يلتفت اليها يعطيها اياهم قائلا برقة خدى الدوا ودلوقت هتبقى احسن والصداع هيروح اخذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس بقلق انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون من شوية مش كده تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا ايوه واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر عند اهل والدتك البلد التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة وانت عرفت مكانهم فين ومين هما هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة لتسرع هى قائلة پخوف وتوتر بس انا مش عاوزة اروح هناك ولا اشوفهم انا خاېفة منهم اعتدل رائف سريعا فى جلسته يمسك بوجهها بين يديه رافعا اليه عينيها المرتسم فيهما القلق والخۏف الى عينيه المشټعلة يهتف لها ضاغطا على كل حرف بتاكيد محدش فيهم يقدر يمس شعرة منك وانتى معايا واى حد فيهم عنده كلام كلامه هيبقى معايا انا واللى مش عجبه يورينى هيقدر على ايه يعمله خفضت زينة عينيها تضغط على شفتيها تفكر فى حديثه له فمن ناحية هى تشعر بالامان والحماية طلما هى بجانبه ومن ناحية اخرى تخشى وترتعب من هذا الشعور لاتريده ان يصبح بتلك الاهمية فى حياتها فيكفيها ماحدث لها منه حتى الان لاحظ رائف صمتها وادرك بصراع افكارها بداخلها فهمس لها انا عارفة انك خاېفة بس صدقينى ده الحل الوحيد علشان نخلص من