الجمعة 29 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

خصلات شعرها تدارى تلك الکدمة فوق جبهتها فى حركة ظنتها شاهى تعديل من مظهرها لتأثير عليه فشتعل عينيها بالغل وهى تراقبها تدق فوق الباب ثم تدلف داخله فور ان اتتها الاجابة الصارمة من رائف جلس فريد داخل مكتبه فى مقر شركته فوق اريكة عملاقة تجاوره سوزان تنفث دخان سيجارتها پعنف قائلة بعصبية شوفت يافريد البت كملت معاه عادى والجوازة لسه ماشية ومسمعناش اى خبر عن انفصالهم اتكأ فريد بظهره الى الخلف قائلا ببرود لا واللى متعرفهوش هما الاتنين جاين مع بعض الصبح الشغل يعنى كل الامور تمام اعتدلت سوزان تنظر اليه تهتف طب والعمل خلاص كده استسلم وضاع الميراث منى فريد ببطء ينظر الى اطراف اظافره قائلا انا عندى الحل بس اضمن حقى الاول سوزان بعينين لامعتان بلهفة تهتف اى حاجة تطلبها يا فريد بس تخلصنى من موضوع الجوازة ده اعتدل فريد فى جلسته يسألها بفضول طب لما نخلص من البت دى ما هو يقدر يتجوز غيرها وغيرها ولا انتى ناوية تلفى وراه تفشكلى اى جوازه ليه اسرعت سوزان تعتدل هى الاخرى قائلة بسرعة لااا ماهو سليمان مكنش غبى وعارف دماغ ابنه علشان كده شرط ان تكون اول جوازة ليه وتستمر على الاقل سنة لانه كان عارف ابنه استحالة يكمل مع ست خصوصا بعد اللى حصل من ااااا هز فريد راسه بتفهم قائلا مقاطعا حديثها مفهوم مفهوم كانت دماغه مش سهلة سليمان الحديدى زفرت سوزان بغيظ قائلة ولا ابنه كمان الاتنين شياطين محدش يقدر عليهم صدعت ضحكة فريد الساخرة تهز ارجاء المكان قائلا بغرور متباهى الا انا يا روحى انا الوحيد اللى ادى قلم لرائف الحديدى بعمره كله هممت سوزان بتهكم كما لو كانت تحدث نفسها متاكد انك انت اللى اديته القلم مش هو الټفت اليها فريد يهتف بۏحشية تقصدى ايه بكلامك ده اسرعت سوزان تصلح ما تفوهت به تهتف بلين ولا حاجة يا قلبى هو لو انا مش عارفة انك الوحيد اللى تقدر على رائف كنت طلبت مساعدتك لتكمل بلهفة فى محاولة لتمرير الامر هاااا هتعمل معاه ايه واى حاجة هتطلبها انا موافقة عليها بس تخلصنى من الموضوع ده فى اسرع وقت فريد وقد التمعت عينيه بجشع قصر الحديدى عاوز قصر الحديدى ليا نهضت سوزان من مكانها بحدة تهتف نعم يا سى فريد قصر ايه اللى عوزه انت عارف القصر ده يسوى كام نهض فريد على قدميه هو الاخر قائلا ببرود هشتريه ياسوزان متخفيش وبس هتهودى معايا فى السعر شوية ولا ايه سوزان قائلة بارتباك وتوتر طبعا طبعا بس نخلص الاول من حوار جوازة رائف وبعدين نشوف الموضوع ده صفق فريد كفيه غبطة قائلا يبقى اتفقنا وسبينى انا بقى الاعب رائف بمزاج سوزان بلهفة لم تستطيع اخفائها هتعمل ايه عرفنى فريد هو يفرك كفيه ببعضهم قائلا بخبث الاول نشوف العروسة تتستاهل ادخل شخصيا ولا نلعب من بعيد لبعيد اتسعت عينى سوزان بعدم تصديق تلتمع بخبث قائلة تقصد انك هتااا هز فريد راسه بالايجاب قائلا بخبث هو الاخر طبعا يا حبى بس ده هنخليها لاخر الاول نرمى الورقة اولى ونشوف هتعمل ايه وسط العرسان وبعدين نقرر امتى انا هدخل هزت سوزان راسها بعدم تصديق قائلة انت مصېبة يا فريد بجد مصېبة ارتفع جانب فمه بابتسامة شرسة بينما عينيه تلتمع بغبطة فرحا من كلماتها تلك له دخلت زينة الى الغرفة تراه يجلس فوق مكتبه رافعا لاكمام قميصه الاسود حتى منتصف ساعديه يمسك بقلمه يدون به فوق الاوراق امامه دون ان يعيرها ادنى اهتمام فظلت تتابعه بعينيها واقفة مكانها تتنقل من قدم الى الاخرى بتملل يذكرها هذا المشهد باول مرة حضرت فيها الى مكتبه مع فرق انها الان حقا لاتستطيع الوقوف فوق قدميها كثيرا تشعر بالالم يدق عظام ركبتيها وضربات عڼيفة فوق صدغها فاغمضت عينيها بضعف علها تخفف من ضربات صداعها هذا لكنها اسرعت بفتحهم على اتساعهم حين وصل لها صوت والقاء قلمه فوق الاوراق تراه ينهض على قدميه مقتربا منها بخطوات سريعة قائلا پعنف واستهجان انتى ايه حكايتك النهاردة بتحاولى من الصبح توصلينى لاخر حدود صبرى معاكى لېصرخ بحدة يكمل يقف امامها تماما يسلط عينيه المشټعلة پغضب فوقها لو فاكرة بحركات العيال اللى بتعمليها دى انك تخلينى ازهق واقولك مع السلامة تبقى غلطانة ومتتخليش انى هفوت ليكى اى غلطة بعد كده اغمضت زينة عينيها بضعف وهى تخفض راسها قائلة مرارة عارفة حضرتك وضحت ده النهاردة الصبح وانا اسفة انى نمت اثناء الشغل واوعد حضرتك مش هتتكرر تانى رفعت كتفيها بجزع حين سمعت صرخته نافذه الصبر قبل ان يهتف بها بحنق انتى ايه حكايتك عاوزة ليه تخرجينى عن شعورى لم ترفع زينة راسهاا بل ظلت تخفضه تتمنى من الله ان ينتهى من توبيخها سريعا حتى تستطيع الخروج من هنا فورا فهى بدات تشعر ان قدميها لا تقوى على حملها فعلا وجسدها اخذ بالارتعاش بشدة قائلا بلين ورقة فى محاولة منه لتلطيف الاجواء بينهم زينة حاولى تبطلى عندك ده صدقينى وقتها الامور هتمشى بينا اسهل من كده نظرت اليه بعينين يغشاهم الدموع تشعر برغبة شديدة فى البكاء لتعلم انها فى مرحلة متاخرة من الصدمة ظهرت عند اول محاولة تعامل برقة ولين منه لاتدرى لماذا شعرت بحاجتها لكلمة طمئنة منه هو بذات الان ذهل رائف حين راى تلك الدموع بعينيها فتسلل احساسه بالندم اليه ايه اللى فى وشك ده حصلتلك ازاى وامتى هنا لم تستطيع زينة التماسك اكثر من هذا تتذكر محاولة اختطافها ولحظات هلعها ورعبها وقتها فتساقطت دموعها رغما عنها رغم محاولتها زينة ردى عليها ايه اللى حصل وعورك بالشكل ده لم ترد عليه بل اخذت شهقاتها بالتعالى كما لو كانت كل محاولتها لتماسك منذ حدوث تلك الحاډثة اڼهارت فجاءة وامام من امامه هو بالذات فحاولت الالتفاف والخروج سريعا من الغرفة غير راغبة ان يكون شاهدا على لحظة اڼهيارها تلك لكنها وجدتت نفسها تلتف حول نفسها احسن دلوقت هزت راسها بالايجاب تخفض راسها خجلة من لحظة اڼهيارها تلك لكن لم يمهلها ليسألها برقة تحمل القليل من الحزم مش هتقوليلى ايه اللى حصل وايه الل خبطك بالشكل ده ظلت تخفض راسها لا يصدر عنها صوت سوى تنهدات ناعمة من اثر بكاءها لكنه لم يستسلم بل مد انامله يرفع عينيها اليه يناديها بلطف فاسرعت بخفض عينيها قبل ان تقول بصوت فزع متحشرج تعاودها غصة البكاء مرة اخرى كانوا هيخطفونى النهاردة وانا كنت بره الشركة شحب وجهه بشدة قبل ان يهتف بها پصدمة مين يا زينة مين اتكلمى احكيلى كل حاجة حصلت اخذت تقص عليه كل ماحدث حتى وصلت الى ذلك الجزء المتعلق بشاهين لينهض رائف على قدميه هاتفا بۏحشية وعينين مشټعلة بالنيران مبقاش رائف الحديدى اما دفعته تمن اللى عمله ده غالى وغالى اوووى لم تنبه زينة لكلماته بل اكملت بضعف يختنق صوتها بالبكاء مرة اخرى هما بيعملوا معايا كده ليه انا عملت ايه علشان توصل معاه انه يحاول يخطفنى رائف انا تعبانة كل جسمى بيوجعنى وعاوزة انام زفر رائف پعنف قبل ان ينهض وينهضها معه قائلا بحنان يلا بينا هنروح حالا طاوعته زينة تشعر بالالم بكل انحاء جسدها وبعينيها تكاد تغلق من شدة تعبها حتى خرجا من مكتبه فتراهم شاهى بذلك المشهد تراقب خروجهم فاغرة فاه بذهول وصدمة بعد ان القى رائف اليها بامر صارما بالغاء كل اعماله اليوم وغدا لتلوك شفتيها بغيظ وغل قائلة بعد اختفائهم ېخرب بيتك دانتى طلعتى مش ساهلة خالص وتخاف منك بعد زيارتهم الى احدى الاطباء لتوقيع الكشف عليها تعامل الطبيب مع چروحها بعملية عكس رائف الذى زفر پغضب وعڼف حين كشفت عن چروح قدميها لتمر الزيارة بعدها بصمت مشحون منه اخذ الطيب خلالها يلقى بتعلماته بوجوب الراحة والتغير على چروحها وان الامر بسيط لايستدعى قلقهم ليخرجا من زيارة الطيب تمر بهم رحلة العودة بصمت كانت خلاله زينة تستند على زجاج نافذتها تغمض عينيها بالم لتسقط فى نوم عميق لم تشعر خلاله بشيئ حتى بتوقف السيارة امام فيلا رائف ولا مراقبة رائف لها بعينين تحمل الكثير والكثير الفصل 11 تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا لا لازم تيجى معانا وتشوف ده وهو بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما حدث معها امس لذا اسرعت بالنهوض سريعا من الفراش بتعثر ولكن من ان رفعت راسها حتى تأوهت بالم لينتبه رائف ملتفتا ناحيتها ينهى الحديث فورا قائلا بلهفة طيب افقل دلوقت وهكلمك تانى وجهز كل حاجة زاى ما قلتلك اغلق هاتفه يتجه اليها سريعا يجلس بجوارها فوق الفراش يسألها بلهفة وقلق عاملة ايه دلوقت لسه دماغك وجعاكى هزت زينة راسها بالنفى لتتأوه مرة اخرى الما فيهز رائف راسه تلتوى شفتيه بابتسامة متعجبة قائلا حتى فى دى كمان هتعاندى ثم الټفت بجسده ناحية الطاولة الصغيرة المجاورة للفراش يأتى لها بكوب ماء ويخرج حبة دواء من علبتها يلتفت اليها يعطيها اياهم قائلا برقة خدى الدوا ودلوقت هتبقى احسن والصداع هيروح اخذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس بقلق انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون من شوية مش كده تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا ايوه واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر عند اهل والدتك البلد التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة وانت عرفت مكانهم فين ومين هما هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة لتسرع هى قائلة پخوف وتوتر بس انا مش عاوزة اروح هناك ولا اشوفهم انا خاېفة منهم اعتدل رائف سريعا فى جلسته يمسك بوجهها بين يديه رافعا اليه عينيها المرتسم فيهما القلق والخۏف الى عينيه المشټعلة يهتف لها ضاغطا على كل حرف بتاكيد محدش فيهم يقدر يمس شعرة منك وانتى معايا واى حد فيهم عنده كلام كلامه هيبقى معايا انا واللى مش عجبه يورينى هيقدر على ايه يعمله خفضت زينة عينيها تضغط على شفتيها تفكر فى حديثه له فمن ناحية هى تشعر بالامان والحماية طلما هى بجانبه ومن ناحية اخرى تخشى وترتعب من هذا الشعور لاتريده ان يصبح بتلك الاهمية فى حياتها فيكفيها ماحدث لها منه حتى الان لاحظ رائف صمتها وادرك بصراع افكارها بداخلها فهمس لها انا عارفة انك خاېفة بس صدقينى ده الحل الوحيد علشان نخلص من

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات