الجمعة 29 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الموضوع ده نهائى شاهين ده يتربى ويفكر مېت مرة قبل ما يمس شعرة منك تانى اتفقنا يا زينة مستها تلك الرقة والحنان فى نبرة صوته اثناء حدثه معها وتأكيده الشديد على حمايتها فلم تجد حلا امامها سوى ان تهز راسها له بالايجاب ليبتسم لها قائلا يبقى اتفقنا جهزى نفسك هنسافر بكرةمن بدرى وانا كلمت الست سعاد حضرتلك كل حاجتك وهدومك من شقتك وبعت جبتهم هتلاقيهم موجودين هناك فى دولاب اشار بيده ناحية تلك الخزانة العملاقة فى اخر الغرفة لكنها لم تلتفت الى اشارته بل نظرت اليه تشتعل عينيها بالڠضب تتبدل فورا حالة الضعف والذهول التى كانت عليها منذ الحاډث الى حنق وغيظ هاتفة مين قالك تجيب حاجتى هنا انا مش قلت انى مش هقعد هنا تانى وهرجع شقتى انت ازاى تخشب جسدها فور وصول معنى حديثه اليها لكنها لم يصدر عنها حركة واحدة تظل جالسة كما هى تعطى له ظهرها فيكمل هو بخشونة وقد علم بانه قد اساء اختيار الكلمات لكنه لم يتراجع بل اكمل بخشونة لازم تعرفى انك ماينفعش تقعدى ثانية لوحدك بعد اللى حصل النهاردة ولو مصممة على رايك يبقى بعد ما نرجع من السفر ونكون حلينا الامر مع اهلك تقدرى تعملى بعدها اللى يريحك لم يتلقى منها ردة فعل يراها على حالها ليزفر بحدة ينهض من مكانه يقف امامها بتردد قبل ان يفتح فمه للحظة محاولا الحديث لكنه اغلقه مرة اخرى يتجه الى الباب يفتحه ثم يقف امامه لثوانى قائلا بهدوء اسيبك ترتاحى دلوقت واشوفك بكرة سمعت صوت اغلق الباب خلفه بهدوء حذر غاضب وبصوت باكى غبية يا زينة غبية عمرك ما هتتعلمى ابدا وهتفضلى دايما عنده مش اكثر من حاجة سهلة يتلعب بيها نزلت الدرج صباحا ببطء ترتدى فستان اسود متحفظا اخترته خصيصا ليلائم مزاجها السوداوى اليوم تضع فوق عينيها نظارة شمسية سوداء تدارى بهما عيونها الحمراءالمتورمة من اثر بكاءها طوال الليل كلما تذكرت تلك اللحظات واستسلامها المخزى له تخشى تلك اللحظة التى ستراه فيها صباحا وما يدور فى راسه من افكار عنها لتظل على هذا الحال حتى حانت لحظة المواجهة بعد ان ارسل اليها الخادمة تستدعيها وتبلغها بانتظاره له وهاهى قد حانت اللحظة تراه يقف فى استقبالها اسفل الدرج يرتدى بذلة سوداء وقميصا من نفس اللون يضع نظارة فوق عينيه هو الاخر حاجبا عينيه ونظراتهم عنها تقف امامه تمام مدركة بعينيه ونظراتهم المتفحصة لها كما لو كان يختبر ردة فعلها بعدما حدث ليلة امس فتشعر بازدياد قلقها وارتباكهااكثر واكثر فتسرع بالحديث قائلة بما استطاعت من هدوء انا جاهزة ونقدر نمشى على طول لو تحب لم يرد عليها فورا بل وقف امامها يتابعها من خلف زجاج نظارته قبل ان يتحدث قائلا بهدوء مش قبل ما تفطرى الطريق طويل ومينفعش تمشى من غير اكل كادت ان تعترض تفتح شفتيها قائلة انها لاترغب باى طعام لكنها اسرعت تطبقهم مرة اخرى تعض عليهم بشدة قبل ان تهز راسها بالموافقة تلتفت سائرة ناحية غرفة الطعام بخطوات سريعة مرتبكة غافلة عن تلك البسمة الصغيرة التى ظهرت فوق فمه قبل ان يتبعها بخطوات بطيئة متمهلة جلست زينة تتلاعب بطعامها بشرود افاقت منه على همس رائف الرقيق باسمها فتظاهرت فورا بتناولها للطعام لكنه لم يفت عليه شرودها هذا يسألها بهدوء خاېفة انا قلتلك متخفيش محدش يقدر يمسك طول ماانا معاكى لم ترد عليه بل اخذت تتلاعب بطعامها للحظة قبل ان ترفع عينيها اليه قائله بقلق وخوف انا حاسة ان الموضوع اكبر من انهم عوزينى علشان اعيش معاهم كل كلامهم ليا وغلطهم اكتر من مرة فى امى يخلينى افكر ان الموضوع مش موضوع انهم اهلى وعوزينى معاهم رائف وقد التمعت عينيه بشراسة يهتف بحدة اى كان اللى حصل زمان او اللى بيفكروا فيه دلوقت محدش ليه حاجة عندك انتى مرات رائف الحديدى يعنى لو حد فكر يحط طرف صابعه بس عليكى هتقطع واولهم اللى اسمه شاهين هدفعه تمن اللى عمله غالى اووى خفضت عينيها عنه تشعر بالمرارة حتى لا يدرك كم المها تاكيده على انها زوجته ومدى احساسها بسخرية قدرها منها بحدوث كل تلك المصائب بعد معرفتها حقيقة زواجهم المؤلمة نادها مرة اخرى بخفوت فرفعت وجهها اليه تراه يبتسم لها بتشجيع غير واعى عن سيرافكارها وتخبطها داخلها يسألها مستعدة نمشى دلوقت اخذت نفسا عميقا تهز راسها بالايجاب له لينهض وتتبعه هى الاخرى ليغادرا باتجاه مجهول تخشاه وتخافه اكثر من اى شيىء اخر فى حياتها البائسة تمت الرحلة بهم بصمت لم تحاول فيها الحديث رغم محاولات رائف الكثيرة لاجراء حوار معها لكنها كانت تشعر كلما قصرت المسافة بينها وبين وجهتهم بتقلص معدتها ړعبا وتعالى خفقات قلبها حتى كادت ان تختنق بها فلجأت الى الصمت ليستسلم رائف لصمتها فيخرج هاتفه يجرى من خلاله العديد والعديد من المكالمات الخاصة بالعمل جلست هى خلالها تتخبط داخل افكارها پعنف حتى افاقت منها على صوت رائف يهمس لها زينة استعدى خلاص وصلنا نظرت اليه زينة بعينين متسعة خوفا تدرك بتوقف السيارة منذ عدة لحظات فهزت راسها بالموافقة ليراقبها رائف للحظة قبل ان يخرج من السيارة يلتفت الى بابها يفتحه مادا يده لها يساعدها على الخروج فقبلتها دون لحظة تردد واحدة تشعر بالحاجة اليه ولدعمه فى تلك اللحظة وقفت تنظر حولها تلاحظ تقف سيارات الحرس الخاص برائف هى الاخرى يخرج منها العديد من الرجال الحاملين للاسلحة فى انتظار اوامر رائف والذى اشار لاحدهم بصرامة فيسرع الرجل فى اتجاه البيت الكبير ذو الطابع القديم يدق بابه پعنف فيفتحه احد الرجال والذى ما ان شاهد هذا الكم من الرجال المحاصرين للمنزل حتى هرول داخله مرة اخرى بړعب تارك الباب مفتوح ليشير رائف براسه فيتبعه عدد من الرجال بينما ظل الباقى يحيط بالمنزل من الخارج دخل رائف الى المنزل يمسك بيدزينةالمرتجفة بين يديه يقف فى وسط المنزل باثاثه الثمين رغم قدمه ومظهره العتيق فلم تمر سوى لحظات حتى رأوه شاهين يهرول من احدى الغرفة الجانبية يهتف پغضب و حدة فى ذلك الرجل الذى قام فى السابق بفتح الباب لهم مين دول يا ولا اللى يتجرأ ويجى بيت قطع شاهين حديثه بحدة حين وقعت عينيه على رائف الواقف فى منتصف داره يحيط الصارم وعينيه التى تنطق بشراسة ټرعب اعتى الرجال واقساهم يبتلع ريقه پخوف ورهبة يلاحظ زينة الواقفة بجواره تكاد تنكمش ړعبا يوجه اليها الحديث مستغلا خۏفها الظاهر قائلا بصوت حاول اضفاء الخشونة والعڼف عليه قائلا جايه هنا ليه يا بنت راضية مش خلاص نهينا موضوعك واعتبرناكى موتى زاى المخفية امك هنا لم ينتظر رائف لحظه واحدة اسرع فى اتجاهه يطبق فوق رقبته يرفعه منها حتى ارتفعت قدميه عن الارض عدة انشات يفح من بين اسنانه بشراسة عينيه تتطاير من خلالها شرارات الڠضب لما هو انتهى كنت جاى ټخطفها من ادام شركتى ليه يا فاكرنى هعديلك حاجة زاى دى دانا مش هيكفينى عمرك تمن اللى عملته فى مراتى اخذت شاهين يحرك قدميه بتخبط وړعب وجهه احمر مخټنق و عينيه جاحظه بشدة قائلا پاختناق وصعوبة محصلش محصلش دى كدابة وڤاجرة زاى امها ازداد ضغط رائف فوق رقبته پعنف وشاهين يحاول التحرر من بين يديه لكن دون فائدة يزداد وجهه اختناقا واحمرارا تكاد ان تزهق روحه بين يدى رائف بوجهه الخالى من التعبير الا عينيه بوحشيتهم حتى اسرعت زينة تمسك بيده تصرخ بړعب وهسترية كفاية يا رائف سيبه ھيموت فى ايدك سيبه علشان خطرى سيبه لم تهز عضلة فى وجه رائف وهو مازل يضع يده حول رقبة شاهين حتى بعد ان خفت من شاهين المړتعب وجهه شاحب بشدة هااا لسه عند كلامك ولا تحب نتفاهم من اول وجديد اتبع حديثه بمعاودة ضغطه مرة اخرى فوق رقبته ليهز شاهين راسه بالنفى سريعا يفتح فمه يحاول الحديث لكن تأتى المقاطعة من امام الباب الخارجى بصوت جهورى قوى ايه اللى بيحصل هنا يا شاهين ومين الناس دى ترك رائف شاهين من بين قبضته ليهبط ارضا يسعل پعنف وخشونة يلتفت الى الباب هو و زينة ليروا خالها همام ومعه رجلين على ما يبدو تابعين له وما ان راهم همام وتعرف عليهم حتى هتف بحدة انت جايين هنا ليه وعاوزين من شاهين ايه نهض شاهين يسرع فى اتجاهه بتعثر هاتفا بړعب الحقنى ياحاج بنت اختك جاية تتبلى عليا وتقول انى عاوز اخطڤها وجايبه معاها الجدع ده علشان يموتنى اخذ همام ينظر اليه مقيما عدة لحظات بحدة وصرامة ليزداد شاهين ارتباكا وشحوب تحت وقع نظراته عليه قبل ان يلتفت الى رائف يحدثه بهدوء يشير اليه الكلام هنا مينفعش تعالوا معايا على الدار بتاعتى وهناك هنتكلم تبادل هو رائف النظرات الثاقبة تتحدث فيما بينهم بالكثير حتى هز رائف راسه موافقا ببطء فيزداد تشبث زينة بذراعه اكثر پخوف فاخذ يربت فوقها بحنان يلتفت اليها مبتسما لها يمسك بيدها ضاغطا فوقها بأطمئنان يتوجه بها الى مكان همام ليهتف شاهين بتذمر وحدة كلام ايه اللى هتتكلم فيه يا حاج همام ده جاى لينا فى ارضنا وسط ناسنا برجالته من بين اسنانه پغضب اعمى تصدق انك انت اللى هتدفن مكانك هنا ووسط اهلك علشان تبقى تغلط مرة تانى فى مرات رائف الحديدى ارتعشت فرائص شاهين يغمض عينيه بړعب وقد ادرك ان اجله قد اتى لا محالة هذة المرة ولكن تأتى كلمات همام الراجية والتى يسمعها منه لاول مرة تنقذه حين قال حقك عليا انا يابنى حقك وحق بنتنا عندى انا بس سيبه ده طول عمره لسانه سابق عقله وتعالا هنتكلم بالعقل اضافت زينة توسلها المختلط بدموعها المنهمرة تهتف هى الاخرى برجاء علشان خاطرى سيبه يا رائف لو ليه خاطر عندك سيبه ده مستهلش زفر رائف بحدة عنده رؤيته لدموعها وتوسلها له تتراخى يده من حول شاهين فيستغل الاخير الوضع يهرول مبتعدا عنه بحركة خرقاء اسقطته ارضا اسفل قدمى زينةفرفع وجهه اليها بغل قبل ان يسرع ف النهوض مرة اخرى يقف مرة اخرى بجوار همام والذى تحدث بهدوء وعقلانية تعال يابنى احنا هنتكلم فى دارى وهنحل كل شيئ ولو كلامك اللى بتقوله ده مظبوط حقك هتاخده تالت ومتلت لو من مين محصلش يا حاج يمين تلاتة ماحصل انا فى اليوم ده كنت عند الدكتطور بتاع المرارة وكان معاد كشفى هناك الساعة اتنين يبقى هكون ازاى فى مصر بخطڤ المحروسة زاى ما بتقول صړخ شاهين بكلماته تلك امام المجلس المنعقد برئاسة همام يتوسط المجلس يجاوره ااخويه جلال وعمران وفى الطرف الاخر يجلس رائف وتجاوره زينة التى اخذت تحدق بذهول وصدمة وهى تستمع الى اختلاقه الاكاذيب قبل تنهض تصرخ هى الاخرى باستنكار لاا انت انا متاكدة

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات