الجمعة 29 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

انه انت انا عمرى ما هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا الټفت شاهين الى همام يهتف بتهكم جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبات وبعدين متقلوش ليه انه ملعوب منها هى والجدع اللى معاها ده اللى مانعرفش ايه صلته بيها غير كلمته انه مرته واحنا ولاشوفنا ورقة ولا حضرنا كتب كتاب لم ينهض رائف من مكانه بل ضاقت عينيه على شاهين بشراسة قائلا بهدوء ما قبل العاصفة تعرف كلمة تانية منك ومش هتلحق تتكلم اللى بعدها ابتلع شاهين لعابه بصعوبة يهم بالحديث مرة اخرى فترتفع اصابع رائف ليصمت فورا يضع راسه ارضا فيلتفت رائف الى همام قائلا بلهجة رجل الاعمال المسيطرة تعلمها زينةجيدا قائلا بعملية وحزم انا جيت النهاردة وده طبعا غير ان اربى ده على اللى عمله ملتفتا الى شاهين ينظر اليه بشراسة لينكمش شاهين حوله نفسه اكثر واكثر ثم يكملالفصل 12 مر بيهم يومين كما لو كانوا داخل دوامة اذا فور نطق رائف بموافقته متجاهلا صدمة وذهول زينة التى صړخت به فور خروج الجميع من الغرفة لعمل الاستعدادت لاقامة حفل زفاف كبير تتم دعوة جميع اهالى البلد اليه قائلة بحنق ټضرب بقدميها الارض پغضب بينما رائف يقف امامها يراقب تلك الحركة منها بأستمتاع يظهر جلى فوق قسمات وجهه ليزداد ڠضبها اكثر واكثر انت ازاى توافق على حاجة زاى دى فرح ايه اللى عوزنا نعمله هنا رائف بهدوء ومازالت تلك البسمة مرتسمة فوق شفتيه مش ده كان طلبك اللى بسببه رفضتى تيجى عندى فى الفيلا تعيشى معايا اهو هتعملك اكبر فرح وسط اهلك كلهم وهاخدك هتلبسى الفستان الابيض والدنيا كلها هتعرف وبكده هتبقى مراتى ادام الكل ابتسمت زينة بمرارة تغشى عينيها سحابة من الدموع قائلة بحزن وكل ده طبعا علشان تثبت ان جوازك صح وكل حاجة فيه طبيعية علشان الوصية وميراثك وبعدين فرح ايه اللى وسط اهلى انا حتى معرفش واحد فيهم علشان تقولى اهلك امسكها رائف من كتفيها يديرها اليه لتصبح فى مواجهته يهمس لها برقة وهدوء محاولا ايصال كلماته القادمة الى عقلها هتصدقينى لو قلتلك انى عملت كده علشانك انتى اما بخصوص الوصية كفاية اوووى ان جوازنا يستمر سنة تحت اى وضع علشان اقدر اخذ ميراثى واللى هيحصل ده حماية ليكى من اللى جاى هتفت زينة باستنكار غير قادرة على تصديقه حماية ليه من مين موضوع اهلى وخلاص انتهى وكله عرف انك جوزى لما شافه العقد يبقى ليه التمثلية دى تانى زفر رائف بنفاذ صبر قبل ان تتحدث اليها بصوت اصبح عڼيفا الى حد ما زينة انتى غبية انتى فعلا مصدقة ان موضوع اهلك خلاص انتهى نهاية سعيدة زاى اللى بتيجى فى الافلام وفعلا هيقدروا يوقفوا شاهين عند حده انا عملت نفسى مصدق كلامهم وان هما هيقدروا عليه بس لااا يا هانم شاهين عمره ما هينسى ولا هيسامح وهيفضل طول الوقت تحت عينى وعين رجالتى علشان لو فكر يمد ايده عليكى تانى اقطعهاله بس كل ده هيحصل وانتى فى بيتى ادامى ليل ونهار فاهمة ولا مش فاهمة همت بالحديث تفتح شفتيها ردا عليه ليرفع سبابته امام وجهها محذرا بحدة جعلتها تجفل بشدة وقسما يا زينة لو فتحتى بوقك بكلام اهبل من بتاعك ده لكون مسكتك بطريقتى وهنا ادام اهلك كلهم وساعتها متلوميش غير نفسك اغلقت فمها مرة اخرى سريعا تطبقهم فوق بعضهم بقوة بعد تهديده الحاد هذا تعلم بانه بقادر على تنفيذه لكن ابت عليها كرامتها بالاستسلام لتتنحنح عميقابعد عدة لحظات من الصمت تحاول اضفاء الجدية على صوتها بدلا من رهبتها لاتريد ان تظهر بمظهر الخائڤة منه او من تهديداته لها قائلة برسمية موافقة بس بشرط اول ما موضوع شاهين ده ينتهى ارجع بيتى تانى والا مش موافقة ويحصل زاى ما يحصل ادرك رائف محاولتها لاظهارها السيطرة على مايحدث من امور متعاقبة ليجاريها فيما تريد قائلا بخضوع واستسلام ظاهرى حاضر يا زينة اللى تشوفيه واللى يريحك انا هعمله نظرت اليه بتامل تحاول ان تتبين لو لمحة واحدة من السخرية فى كلماته لها حتى تهب تنفس فيه عن ڠضبها واحباطها من كل ما يحيط بها من احداث ولكنها وجدته ويلا العجب يقف امامها بكل وقار وهدوء فلم تجد امامها سوى تنهز راسها اليه بل الموافقة وقد حدث وها هى تجلس تتوسط نسوة لا تعلم واحدة منهم يرقصون وينشودن الاغانى من حولها فيما يسمى بليلة الحناء ترتدى عباءة من اللون الذهبى كثيرا التطريز ويزين عنقها قلادة من الذهب تصل الى منتصف صدرها اما فى يديها المزينة برسومات الحنة الرائعة قد زينها اكثر من عشر من الاسارو الذهبية فى كل يد تشعر بثقلهم كلما همت برفع يدها هدية من اشقاء والدتها بمناسبة الزفاف قد اعطاها اياهم كل خال على حدة متمنين لها دوام السعادة والهناء فتشعر وقتها بالغصة والرغبة فى البكاء فرحا فحتى ولو كانت تهنئة باقتضاب ووجه بارد الا انها اسعدتها وبشدة اما هو فلم تراه منذ حديثها الاخير معه فقد اصدر خالها اوامره الصارمة بعدم رؤيتهم لبعضهم حتى ليلة الزفاف ولدهشتها امتثل رائف لاوامره تلك بكل سعادة كما لو كان بداخل لعبة كل ما فيها يسليه افاقت من افكارها على يد تربت بحنان عليها فتلتفت لترى زوجة خالها تبسم لها بحنان تشير ناحية الباب فتتبعت بعينيها اشارتها لتنهض فجاءة تصرخ بفرحة وسعادة وهى ترى مها وجارتها سعاد تصحبها ابنتيها يقفون وهم ينظرون ناحيتها تكاد ملامحهم تصرخ بالسعادة فلم تدرى بنفسها غير وهى تجرى ناحيتهم بلهفة تحتضنهم بسعادة واشتياق تذرف عينيها الدموع دون ارادة منها لتهتف مها بمزاح وصوت متحشرج بالبكاء هى الاخرى اياكى تعيطى والا المكياج هيبوظ وهنده رائف يجى يشوف عمل فى نفسه ايه ضحكت زينة ضحكة ممزوجة ببكاءها لتسرع سعاد تهتف مازحة هى الاخرى بسعادة هيجى وهشوف القمر ويحمد ربنا على ان كل الجمال ده بقى من نصيبه اقتربت منهم زوجة خالها تشير لها بترحاب يااهلا يااهلا بحبايب زينة وحبايبنا لتستقبلهم بحفاوة وترحاب فقد كانت سيدة رائعة بكل ما فى الكلمة من معنى فمنذ ان علمت بمجيئ زينة اليهم هى تشعرها كما لو كانت تعيش معهم عمرها كله لا تناديها الا بالغالية ابنة الغالية لاتفارق بسمتها الحنون وجهها مرت الليلة بسعادة تمتعت زينة بكل لحظة فيها تشعر بها كليلة الحناء الخاصة بها حقيقة وليس اكمالا للمظاهر ناسية كل شيئ سوى سعادتها بحضور مها والسيدة سعاد حتى انقضت الليلة لتطلب زينة بحرج من زوجة خالها ان تبيت مها معها فى غرفتها لتسرع السيدة وردة بالوافقة فورا قائلة لها وهى تربت فوق وجنتها برقة من غير ماتقولى يابت الغالية انا عملت ترتيبى على كده والبيه جوزك كلمنى وفهمنى على كل حاجة اتسعت عينى زينة بذهول تسألها بهمس غير مصدقة تقصدى رائف اللى طلب ده منك هزت وردة راسها بالايجاب قائلة باعجاب ايوه يا نن عينى وقالى كمان انها صاحبتك الوحيدة علشان كده بعت يجبها هى والست التانية اللى معها بصراحة ذوء مؤدب ربنا يحميه لشبابه باين عليه انه بيعزك اووى ابتسمت زينة ابتسامة صغيرة لاتدرى بما ترد فقد عقدت المفاجئة لسانها حتى قالت زوجة خالها بحنان تشير الى مها الواقفة تتحدث بمرح الى احدى بنات السيدة سعاد يلا خدى صاحبتك واطلعى اوضتك وانا هاخد الست سعاد وبناتها على اوضهم لتكمل مازحة بس ناموا بدرى بكرة علشان ليلتك طويلة بكرة ياعروسة ثم تطلق احدى الزغاريد العالية تاركة زينة تتخضب وجنتيها بالحمرة الشديدة لتسرع مها الى جوارها تهمس بخبث هى قالتلك ايه خلت وشك احمر كده قوليلى ومش هقول لحد متأوة قبل ان تقول متصنعة اللامبالاة كده انتى حرة مدام مش هتقوليلى يبقى انا كمان مش هقولك على المفاجئة اللى عندى زينة بلهفة ايه هى وحياتى يامها تقولى غمزتها مها تميل عليها هامسة يرتسم فوق وجهها الجد مش هنا اما نطلع الاوضة هتشوفى بعينك كل حاجة عقدت زينة حاجبيها بدهشة وتعجب تتسأل عن ما تقصده تتلهف لصعود حالا الى غرفتهم جلست زينة فوق الفراش ببطء هامسة بذهول مش معقول عمل كده علشانى بجد انا صمتت تهز راسها لا تدرى ماذا تقول تحفض راسها تنظر الى تلك الغيمة الرائعة من القماش الابيض الخاص بثوب زفاف اقل ما يقال عنه انه يبهر بجماله ورقته لاتستطيع التصديق انه فعلا قد احضره لها خصيصا من اشهر محلات الازياء غير غافل عن لحظة حزنها حين اقترحت زوجة خالها بحسن نية ان تقوم باقتراض احدى فساتين زفاف احدى بناتها لضيق الوقت وعدم استطاعتهم الذهاب لشراءه واحدا خصيصا لها ليوافقها خالها همام بلامبالاة يلتفت الى رائف الصامت منذ بداية الحديث يخبره انه خير تصرف وقتها املت ان يرفض رائف كلامهم لكنه ظل على صمته يتناول قهوته على مهل دون حتى ان يرفع عينه اليها فادركت ان الامر بالنسبة له ماهو الا صفقة وعمل ينتهى الامر بها كيف تنتهى فهذا امر لايهمه لكن هاهو قد خالف كل ظنونها باحضاره هذا الفستان الرائع خصيصا لها مغمضة العينين تذهب فى رحلة الى احلامها الوردية تتمنى لو كانت حقا ليلة الغد هى ليلة زفافها فى الحقيقة عليه دون تمثيل اوخلافات او وصية بشروط شائكة لتتنهد بسعادة افاقت منها على همس مها الخاڤت بجوار اذنيها كل ده عمله فيكى الفستان اومال لو شوفتى باقى المفاجئة هيحصل فيكى ايه فتحت زينة عينيها على اتساعها دهشة تهتف هو لسه فى مفاجئات هزت مها راسها تهمهم بالايجاب تبتسم بخبث فوقفت زينة تنتظر ان تكمل لكنها وجدتتها تتجه الى الفراش تستلقى عليه بغاية النوم فصړخت زينة باسمها بحنق لكن مها لم يهتز لها جفن تهمس بالم ونعاس زينة وحياتى عندك ما تصرخى كفاية عليا دوشة الحنة واللى اسمه ياسر لوحده ده صداع عقدت زينة حاجبيها تسالها هو جه معاكم مها وصوتها يخرج بصعوبة من شدة نعاسها اومال مين اللى شحنا على هنا زاى السردين اعوذ بالله عليه بوز تجاهلت زينة حديثها عن ياسر تسالها بلهفة ورجاء مها مش هتقوليلى على المفاجئة التانية وقفت فى انتظار ردها لحظات لم تحصل على ايه اجابة سوى تنهيدة عالية صدرت عن مها علمت منها باستغراقها فى النوم فتنهدت زينة باحباط تهمس لنفسها عادى وانا مستعجلة ليه مانا هعرف هعرف اسرعت تعلق الفستان داخل الدولاب بعد ان القت عليه نظرة متاملة مرة اخرى لكل تفاصيله قبل ان تستلقى على الفراش تنظر الى السقف تسمح لنفسها بتخيل لو كانت كل مايمر بها حقيقة وكان رائف حقا يحبها ويتمناها زوجه وهى بالفعل تستعد لزواجها به حقيقة وليس تظاهرا حتى سقطت فى نوم مرهق عميق على اثر كل

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات