الخميس 05 ديسمبر 2024

عشقي الابدي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

امامه فاڼفجرت غاضبه 
عندك حق مكنش ينفع ازورك هناك ولو انت مضايق انى عمل كده فانا اسفه وصدقنى انا ندمت على تسرعى ولو ضيفتك انزعجت من مقاطعتى ليكم ممكن تبلغها اسفى بالنيابه عنى !!!..
كان ينظر إليها بذهول من ڠضبها الغير مبرر اما هى فلم تنتظر رده وتحركت مسرعه ولكنه امسك بيدها يمنعها من التحرك اكثر قبل ان يزفر مطولا محاوله تهدئه أعصابه قبل ان يجرها إليه فتصطدم بصدره القوى وعلى عكس توقعها خرج صوته هادئا 
اسيا محتاجه تحسنى أدائك قبل ما تكدبى عليا لانك عارفه كويس انى مش مصدق اى كلمه من كلامك ده زى ما المفروض تكونى عارفه انى مضايقتش ابدا من زيارتك بالعكس ..
ثم زفر بأحباط قبل ان يضيف 
هاخد دش وابدل هدومى دى ونتحرك .. 
ردت على الفور متجهمه 
لا مش حاسه انى هقدر اروح المستشفى النهارده طبعا لو ده شئ ميضايقكش كمدير هكلم دكتور طارق مديرى المباشر وأبلغه ..
كانت تشدد على اخر جمله نطقت بها حتى شعرت بالشرر ينطلق من داخل عينيه وقبضته تزداد قوه عليها لدرجه لم تستطيع تحملها فهمست بأسمه والدموع تتجمع داخل مقلتيها فخرج صوتها متحشرجا 
مرااد وجعتنى ..
تركها على الفور وتحرك يصفق باب الغرفه خلفه بقوه جعلتها تنتفض رفعت يدها ترى احمرار معصمها من اثر قبضته وهى تطلق العنان لدموعها فى الانهمار ..
بعد قليل انسحبت إلى غرفه اسو تغلق عليها الباب وهى تحمل هاتفها بيدها تفكر انها غير مستعده لمواجهه احد بعد كانت تعلم انها تهرب بعدم ذهابها إلى المشفى ومواجهه دكتور طارق بعد ولكن ستخبره هاتفيا بمرضها وهو سيتفهم ما تبقى هذا ما قامت به بالفعل هاتفته بعد قليل تخبره بما حدث معها البارحه بالطبع دون ذكر الجزء الخاص بتلك الشقراء كانت تسمع نبره القلق واضحه فى صوته ثم اضاف فى اخر المكالمه قبل ان تنتهى 
واضح انك كنتى متوتره رغم حماسك وجسمك مستحملش كل الانفعالات دى خدى وقتك وهيئى نفسك قبل ما تقعدوا تتكلموا سوا وبالنسبه للست جميله انا هتكلم معاها بهدوء متشغليش بالك بيها اهم حاجه صحتك..
اغلقت اسيا معه المكالمه وهى تشكره من كل قلبها فحقا هو اكثر من يتفهمها ويراعى مشاعرها وتعلم انها تستطيع الألتجاء إليه فى اى وقت وستحصل على مساعدته بعد انتهاء مكالمتها ظلت داخل الغرفه تحبس نفسها حتى سمعت صوت سيارته يتحرك بالأسفل ظلت طوال يومها تفكر فيهما معا وتتخيل انه يحتضن تلك الشقراء ويمسك يدها مثلما كان يفعل معها كانت تتلوى من الغيره ولم تستطيع إيجاد ما يشغل افكارها عنه حتى عند مجئ اسو فكرت بندم لو انها ذهب إلى المشفى لصرف العمل انتباهها عنهم قليلا
انتهى يومها ببطء شديد
كادت تشعر ان عقارب الساعه لا تتقدم فى المساء قررت قضاء ليلتها أيضا فى غرفه اسو بعد ان اخذت ثيابها معها من اجل الصباح كانت ترقد فى الفراش بجوار طفلتها النائمه تنتظر عودته كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر وهى غارقه فى افكارها البائسة عن تقاربهم معا عندما سمعت هدير محرك السياره يتوقف امام المنزل تظاهرت بالنوم مباشرة عندما سمعت خطواته امام باب الغرفه يفتحه توقفت خطواته لثانيه قبل ان يتقدم وينحني يطبع قبله على راس طفلتهم ثم يطبع قبله مطوله على شعرها قبل ان يخرج من الغرفه كانت تكتم انفاسها بتوتر منذ اقترابه منه اخذت نفس عميق بعد خروجه تستنشق ما تبقى من اثر عطره وهى تفكر بيأس كم اشتاقت إليه.
تعمدت الاستيقاظ قبل موعدها فى الصباح وارتداء ملابسها سريعا. والخروج قبل استيقاظه هبطت إلى الاسفل محاوله عدم إصدار اى أصوات ثم طلبت من مربيه اسيا الاهتمام بها وتجهيزها وإبلاغ السيد مراد اذا سأل عنها بأضطرارها للذهاب مبكرا من اجل العمل فكرت بيأس انه لن يصدقها ولكنها تحاول على عكسه الحفاظ على مظهره الاجتماعى امام الناس ..
انقضى يوم عملها فخرجت مسرعه تحاول الوصول إلى المنزل قبل وصوله قضت ليلتها مثل الليله السابقه فى غرفه اسو تنتظر ببؤس عودته كانت تلك هى حالتها فى الثلاث ايام التاليه تخرج فى الصباح قبل استيقاظه وتعود فى المساء قبل وصوله وتتظاهر بالنوم عند دخوله الغرفه وتقضى ليلتها تبكى بائسه من اشتياقها له ومن علمها انه يظل حتى منتصف الليل مع حبيبته الشقراء ..

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات