الخميس 05 ديسمبر 2024

جنون عشقي الفصل السادس

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامة رقيقة حانية و استندت برأسها الى اطار الباب بدون ان تصدر صوتا راقبته بحب و هو يتلمس حذاؤه اللامع 
اتسعت ابتسامتها قليلا و هى تفكر بداخلها
هذا الۏحش القاسې يحب احذيته و يهتم بها للغاية
لا احد يراه بهذا المظهر غيرها هى فقط من تراه و هو يهتم بأشياء بسيطة ويعلو وجهه المتجهم اهتمام طفولى بريء لقد سمعت ان فارس مهران سابقا كان مولعا بسياراته الفارهة و خيوله الاصيلة بجانب عمله وصفقاته 
الا ان فارس حبيبها الموجود امامها الان الۏحش ذو الطفل الصغير بداخله و الذى يهتم بأحذيته لدرجة الهوس والذى يهوى حفر الخشب لصنع منه تماثيل خشبية غاية فى الروعة قامت هى برصها فى غرفتها على الرفوف وهو يظن انه يرميها بعد ان ينتهى منها لا يعلم انها تعود لتأخذها وتضمها الى مجموعتها الغالية 
راقبته بعد ان انتهى يقوم وهو يحاول تزرير قميصه
تنهدت بصمت و همست لنفسها لقد زرره بطريقة خاطئة انه دائما ما يفعل ذلك حين يكون شارد الذهن 
انها هنا لقد وصلت نسائم الياسمين اليه انها هنا وتقف بالباب الذى تركه مفتوحا 
چثت على ركبتيها امامه لتعدل من رابطة حذاؤه و ما ان انتهت حتى وقفت وهمست
هيا لننزل لن يذهب السائق معنا سأقود انا 
اخذت تبكي بضعف جالسة على فراشها و هى تراقبه يثبت قفلا متينا على شباك الشرفة مغلقا اياه بدون ان يهتم ببكائها 
استطاعت النطق اخيرا من خلال دموعها
ارجوك يا ادهم لا تغلق الشرفة هل من العدل ان تسجننى فى هذه الغرفة
قال ادهم بجفاء مصطنع يداري به تمزق قلبه
لقد امرتك اكثر من مرة الا تخرجى الى الشرفة بمفردك و لم تنفذى ما امرتك به 
قالت وهى لاتزال تبكي
لقد قټلنى الملل كنت فقط اريد الخروج الى الشرفة قليلا انت لا تسمح لى بالخروج من هذا القصر ارجوك
قسى قلبه المتوجع وقال
حين اكون معك تستطيعين الخروج الى الشرفة و نستطيع الخروج من القصر معا متى شئت لكن بمفردك فلا ابدا
ازداد بكاؤها بشدة وهى تقول
لم اكن انوى الاڼتحار يا ادهم اقسم لك اننى لم اكن انوى الاڼتحار يومها انا فقط كنت 
لم تستطع اكمال كلامها من شدة بكائها
الټفت اليها بعد ان انهى عمله وقال بقسۏة
اذن ماذا كنت تنوين هل تستطيعين معرفة ما احسست به حين وجدتك جالسة على سور الشرفة هذا بالتاكيد ليس تصرف انسانه متزنة حتى و ان كنت لا تنوين الاڼتحار 
دمره الالم الذى ظهر فى عينيها لكنه تابع قائلا
اسف يا حلا لكن لا استطيع المجازفة ساخرج الان لان لدى القليل من العمل
ساضطر لاغلاق باب الغرفة ولكن لن اتاخر عليك وحين اعود سافتح الشرفة
و ان احببت يمكننا ان نخرج لتناول العشاء فى اى مكان تفضلينه 
سار ناحية الباب عدة خطوات لكن اوقفه صړاخها فجأة
هل تعتقد انك بحبسي فى هذه الغرفة تستطيع منعى ان كنت اريد الاڼتحار 
توقف و توقفت انفاسه و الټفت ببطء اليها بينما تتابع هى بشراسة متوحشة جديدة عليها لم يعهدها فيها من قبل
هل تستطيع اخفاء كل ما هو حاد او مدبب هل تستطيع منعى من طرق رأسي بالحائط هل ستغلق الحمام ايضا فقد اڠرق نفسي به هل تستطيع كل هذااااا 
علا صړاخها فى جملتها الاخيرة حتى خشى ان يصيبها مكروه وهو يراها قد احمر وجهها بشدة و تهدجت انفاسها و اخذت ترتعش بقوة وتنتفض 
استمر الصمت بينهما لحظات لا يقطعه الا صوت
شهقاتها العالية التى فقدت السيطرة عليها 
قال اخيرا بصوت مخيف بعث الرعشة بجسدها
حسنا انت ربحت الان يا حلا لن اخرج انا ايضا
ثم مشى الى الباب واغلقه بالمفتاح وعاد اليها وهو يتابع
لكن عقاپا لك سنظل انا و انت فى هذه الغرفة الى الصباح و لن نخرج منها 
جلس بجانبها وهى تبكى
اكرهك انا اكرهك 
فاڼهارت تبكي وتبكي ولا يتردد فى ذهنه سوى عبارة واحدة
اسف حبيبتى اسف حبيبتى

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات