عشقي الابدي الفصل التاسع والعشرون
وهو مازال محتضنا يدها بيده الاخرى مستأنفا سيره كانت تنظر إليه بتردد تحاول عدم إظهار ابتسامتها فلاحظ صراعها ذلك والتوت فمه بأبتسامه رضا شعرت بحرارتها تزداد من اثر تلامس يده مع يدها ورائحه عطره النفاذه تخترق حواسها صعدت إلى السياره فأغلق الباب خلفها برفق ثم استدار يجلس بجوارها بكسل قبل ان يطلب من السائق التحرك كان يجلس بجوارها وهو مازال ممسكا بيدها بلطف ثم تحرك يضغط بيده الخاليه على الزر بجواره فأرتفع الزجاج الفاصل بينهم وبين السائق الخاص به كان التوتر يملئ الجو من حولهم وهو يعبث بأصبعه فوق كفها مره اخرى حاولت اسيا قطع الصمت بينهم والهروب من ذلك الجو الحميمى فسألته مستفسره
فأجابها بصوته الهادى وهو ينظر إليها مطمئنا
ممكن نص ساعه او اكتر شويه
ثم استدار مره اخرى ينظر إلى النافذه كانت تفكر بيأس ان نصف ساعه اخرى وهى بذلك القرب منه ورائحته تخترق حواسها هو عڈاب حقيقى لها هزت رأسها له موافقه ولم تحرك عينيها بعيدا عنه بل ظلت تراقبه من بين أهدابها الطويله فكرت بيأس انها تريده بكامل ارادتها ومشاعرها بكل ڠضبها ويأسها وإحباطها وضعفها وتخبط مشاعرها تريده هو ولا شئ اخر ولتذهب ياسمين تلك إلى الچحيم فهو فى النهايه زوجها هى وحبيبها يبدو انه شعر بنظراته المتأمله فألتفت ينظر إليها مبتسما وهو يضغط على يدها ظلت متردده للحظات قبل ان تبادله ابتسامته بأبتسامتها الساحره براحه وشغف وتلقائيه طبيعيه منها اقترب برأسه منها يستند بجبهته على جبهتها قبل ان يهتف بأسمها هامسا
كانت تشعر فى تلك اللحظه انها تضيع بين حروف كلماته وداخل انفاسه اجابته بنبره واهنه
افندم
تنهد طويلا قبل ان يقول بنفس نبرته الهامسه
اسيا احنا لازم نتكلم مع بعض مينفعش نسكت اكتر من كده
دب الامل فى قلبها من جملته تلك فهزت رأسه على الفور وهى تبتسم بسعاده تجيبه
ايوه احنا لازم نتكلم
ينفع تدينى يومين بس اخلص فيهم شغلى المكركب ده وافضالك
رفعت يدها الخاليه تحاوط وجنته بحب وهى تومأ له برأسها إيجابا وتهمس له
طبعا ينفع انا كمان عايزه اقولك على حاجه
ابتسم بسعاده من رؤيته لانعكاس صورته داخل عينيها فأخفض رأسه اكثر مقتربا بشفتيه من شفتيها قبل ان يسحب نفسه مبتعدا عنها فى اللحظه التاليه يترك يدها وهو يزفر بحنق ويلعن خاڤتا ضغط على زر النافذه ليفتحها ويطل برأسه منها آخذا نفس منعش محاولا السيطره على مشاعره كان يعلم جيدا فى تلك اللحظه ان قبلتها لن ترضيهولو ترك العنان لمشاعره ستكرهه وهذا هو اخر شئ يريده فى الدنيا مرر يده داخل رأسه وهو يغمض عينيه للحظات محاولا تهدئه انفاسه وتوتره كانت تتأمل حالته تلك بعدم استيعاب ألمها رفضه وفكرت بحزن من الممكن انه تذكر فى تلك اللحظه ياسمين !!
كان مراد يعلم ذلك جيدا لذلك طوال فتره الحفل لم يترك يدها لحظه واحده كان يتحرك طوال الليله وهى بجواره حتى انه كان يشاركها فى جميع احاديثه مع معارفه كما انه كان يقدمها إلى الجميع ونظره الفخر واضحه داخل عينيه كان تنظر له بشغف وحب وخصته طوال سهرتهم