الإثنين 06 يناير 2025

الافاعي فصل الثالث

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مني لاطبعا أنا هستناه عشان اصالحه
توجهت نحو غرفتها وقالت براحتك ...تصبحي على خير
وانت من أهله ..قالتها بشرود وأخذت تنتظر عودة والدها بعد ساعات من الإنتظار الطويلة غفت على الأريكة ليقترب منها ما إن دخل الشقة و وجدها بهذا الشكل لينظر لها كيف تنام نفس أول مرة رأها فيها نائمة ..هي صغيرته لم تكبر بنظره أبدا
ېخاف عليها پجنون يقسم بأنه يشعر بأبوته لها وكم كان يتمنى بأن تكون إبنته بالفعل ...حقا لا تعرف سبب قراره هذا ...هي ...لا يتحمل أن يرى سوء يمسها ...
رفع يده ليبعد شعرها عن وجهها خوفا بأن تلك الخصلات تزعج نومها ولكنه قطب جبينه بحزن ما إن رأى أثار دموعها لتداهمه ذكرى وقوفها بوجهه وصړاخها العالي عليه وإعتراضها
أنزل يده ونهض بإختناق وذهب إلى الشرفة ليجلس على إحدى الكراسي وهو يحارب نفسه بأن لا يذهب ويوقظها ويحتضنها ثم ېعنفها ثم يحتضنها مرة أخرى 
يالله كيف سينام براحة الأن وصغيرته نامت وهي حزينة
بقى الحال على ماهو عليه حتى أشرقت الشمس لتتململ 
سيلين بإنزعاج وعدم راحة وما إن فتحت عينيها بنعاس حتى كرمشت ملامح وجهها بإستغراب وهي تعتدل بجسدها لتتحول نظراتها إلى الحزن عندما أعاد عقلها أحداث ليلة أمس إستدارات لتدخل غرفتها ولكن قبل أن تدخل لمحت والدها يجلس بالشرفة يعطيها ظهره
إقتربت بسرعة من الشرفة ولكنها وقفت بمكانها قبل أن تدخل ...لاتعرف ماذا سيكون رده إن إعتذرت منه وياترى هل سيتقبل منها أم سيعنفها ...
لا مشكله إن عنفها أو حتى ضربها ولكن ما أوجعها حقا هو إنكاره لأبوتها وهذه أول مرة في حياتها يفعلها ...
أغمضت عينها بۏجع عند هذه النقطة رفعت رأسها إلى الأعلى ثم تنهدت مهمة وذهبت نحوه لتجده نائم أو هذا ماظنته لتجلس أمامه على الأرض بهدوء لتمسك يده وتقبلها وهي تقول بندم حقيقي
بابا أنا أسفة
فتح عينيه ونظر إلى السماء لا يود أن ينظر لها لكي لا يضعف أمامها ويسامحها على الفور ...تنفس بعمق ما إن قالت پبكاء أوجع فؤاده سامحني على غلطتي مش هعمل كده تاني صدقني ...بلاش تزعل مني أرجوك ...
بابا بوصلي .....وما إن رفض أن ينظر لها حتى زاد بكائها أضعاف وهي تقول ...والله أنا آسفة.... والله أنا أسفة ...
قالت الأخيرة وسندت جبهتها على ركبته وأخذت تبكي بندم ولكن سرعان ما رفعت وجهها له بلهفة ما إن وضع يده أعلى رأسها وقال بحنانه المعتاد الذي طغى على محاولته بالقسۏة عليها
كفاية يابنتي عياط
شهقت بفرحة وإحتضنته وهي تقول 
أيوة أنا بنتك ...والله أنا بنتك ومش هكون بنت غيرك ....
قبل جانب رأسها وأخذ يملس على شعرها بحنية تسع العالم وهو يقول 
ربنا يحميكي من كل شړ 
ويحميك ليا كمان يا بابي
وشغلك ونجاحك وحلمك ...قالتها داليا وهي تقف عند مدخل الشرفة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها لينظر سعد بترقب إلى إبنته التي أخذت تمسح دموعها لتقول بجدية
بعد زعل بابا ده واللي أول مرة يعملها معايا إكتشفت إن الدنيا كلها في كفة ورضاه هو عندى بكفة تانية وبعدين أنا ممكن أشتغل فمصر عادي زي ما ميرال قالت ولا إيه 
هعملك كل اللي إنت عايزاه بس بحدود المعقول هو أنا عندي أغلى منك إنت وأختك ..قالها سعد بحب وهو يقرص وجنتها بخفة
لتشهق داليا پصدمة مصطنعة طب وأنا روحت فين يا سعد ...إخص عليك
هي الغيرة إشتغلت ولا إيه ياست مامي ...قالتها ميرال بمزاج وهي تقبلها من وجنتها لتذهب نحو والدها وتحتضنه من خلف وقبلته من وجنته هو الآخر
إنت مكانك هنا ...قالها سعد وهو يؤشر على قلبه بالخفاء لتقول ميرال بمشاغبة وهي تغمز أختها
لااا يابابي قلبك ده مكانا إحنا
أيوة إحنا بس
خلاص يا داليا بناتك شطبوا على قلبي مابقالكيش فيه مكان ...
داليا بتوعد
بقا كده ...طب شوفوا مين اللي هيفطركم 
لاااا كله إلا الأكل ...قالوها بصوت واحد وركضوا نحوها واحتضنوها لتضحك عليهم ثم سحبتهم معها إلى المطبخ وهي تقول
طب قدامي منك ليها ع المطبخ إشتغلوا بلقمتكم 
كادو أن يعترضوا إلا إنهم ركضوا بسرعة ينفذو أوامرها ما إن رفعت حاجبها عليهم بحدة ...وما إن دخلوا حتى سحبها سعد من معصمها وقال
وانا اعمل ايه يا دودو عشان ترضي عني
إنت بقا حسابك معايا في الأوضة ...قالتها بهمس وهي تغمزه ليضحك عليها من كل قلبه ليمسكها من وجهها ليقبل أعلى جبهتها وهو يدعوا الله بقلبه بأن لا يحرمه من حب عمره
جلسوا كعائلة صغيرة جميلة دافئة حول الطاولة ليبتسم سعد براحة وهو يراهم حوله بهذا الشكل لينظر إلى زوجته بحب وقال بمشاكسة
داليا
أيوه ياحبيبي 
أنا عزمت شريكي ع الغدا النهاردة عايزك ترفعي راسي
شريكك الجديد مش كده 
هو بعينه
نظرت له ميرال بإستغراب غريبة يا بابي من إمتى بتعزم شركائك بالشغل عندنا في البيت دي أول مره تعملها
سعد بتوضيح
لأن ببساطة شريكي الجديد مصري زينا وبصراحة أنا نازل مصر مخصوص عشان إتفقنا أنا و هو نفتح شركة هناك مع بعض
حمحمت ميرال حنجرتها وقالت بترقب
طب في مكان ليا أشتغل معاك فيه
سعد بعدم تصديق ممزوج بفرحة 
ده بجد ...عايزة تشتغلي معايا ...مش كنتي رافضة المبدء ده و بتقولي إنك عايزة تشتغلي بعيد عني وتبني نفسك بنفسك ومش عايزة تعتمدي عليا
ميرال بعملية
أنا وصلت مديرة مكتب المحاسبات بمجهودي بعيد عنك ودلوقتي مش عايزة منصب أكتر من اللي وصلتله بمجهودي في شركة حضرتك ...إلا إذا كنت رافض شغلي معاك ياسي بابا
إبتسم لها وقال بترحاب
الشركة كلها تحت أمرك يا قلب أبوكى ونور عيونه إنت
ااااحممممم نحن هنا ...قالتها داليا وسيلين بغيرة بنفس الوقت لتضحك ميرال من كل قلبها عليهم لتنظر إلى والدها وهي تقول لوالدتها
بتغيري عليه مني يا مامي
داليا بحب كبير 
هو أنا عندي أغلى من ابوكم عشان مغرش عليه
سيلين بتأكيد ممزوج بحب وتملك
صح إحنا معندناش أغلى منه وهو ماعندوش أغلى مني أنا
ربنا مايحرمني منكم ولا من لمتنا دي
امين ...قالها الجميع ثم نهضت داليا ونظرت إلى ابنتيها وهي تقول
يالا يابنات ورانا غدا بلاش لكاعة هيجينا ضيوف
نهضوا وهم يتأففون بضيق ليمر الوقت عليهم بين الضحك والمرح والعمل وبالطبع لم يكن خالي من التعب حتى جاء الوقت والموعد المنتظر ليرتفع صوت جرس الباب لتنظر داليا الى ميرال التي خرجت من غرفتها للتو وهي بكامل أناقتها لتقول لها
ميرال .....روحي إفتحي الباب لحد ما أروح أغير هدومي بحاجة شيك
حاضر ياحبيبتي ...قالتها وهي تذهب نحو الباب الرئيسي للشقة وما إن فتحت الباب حتى تسمرت بمكانها من الصدمة لينطلق في المقابل صوت صفير خاڤت يدل عن مدى إعجابه بتلك التي أمامه ليقول لها بخفوت وقح وهو يمرر نظره إلى قامتها ببطئ أثار ڠضبها
فاتنة ومغرية كقهوة الصباح كأنها إدمان مهما ارتشفت منها يطلب جسدك بالمزيد
ستووووووووب
الفصل الرابع 
فاتنة ومغرية كقهوة الصباح كأنها إدمان مهما ارتشفت منها يطلب جسدك بالمزيد
ختم كلامه بغمزة وقحة من طرف عينيه وإبتسامة واسعة أخذت تزين وجهه الوسيم هذا يااالله كم هو مستفز لدرجة الإمتياز حتى كادت أن تغلق الباب بوجه إلا أن سرعان ما إبتسمت له بتصنع عندما سمعت صوت والدها الذي أتى وصافحه مرحبا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات