الإثنين 06 يناير 2025

الافاعي فصل الثالث

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

به
أهلا وسهلا ياسين باشا ...واقف ع الباب ليه ده البيت بيتك ... إتفضل !!!
كنت مستني الآنسة تدخلني ...قالها وهو ينظر إلى ميرال التي أشارت له بالدخول وهي تقول بعملية
ضيوف بابا يتفضلوا من غير إستئذان
ميرسيى يا أنسة ...ألا الجميل إسمه إيه قال الأخيرة لها وهو يدخل بهمس خاڤت جدا ثم تخطاها ودخل خلف والدها بثقة عالية لاتعرف من أين يأتي بها
مغرور ...قالتها وهي تغلق باب الشقه بضيق وما إن إلتفتت لتدخل إلى غرفتها حتى قطبت جبينها عندما لفت إنتباهها نظراته الڼارية الحاقدة الموجهة لوالدها ولكن سرعان ما تغيرت ملامحه إلى الإبتسامة اللعوبة ما إن رأها تقف أمامه وتراقبه ..كان تغيره هذا بسرعة البرق لدرجة ظنت بأنها خيل لها
وبين الشك واليقين دخلت إلى الصالة وجلست أمامه تماما و وضعت ساق على أخرى ومازال بصرها معلق به وكأنها تريد أن تستكشف مايخفيه ...
فضولها هذا ما جعلها هنا فهي كانت تنوي على دخول غرفتها وعدم التواجد مع هذا اللزج من وجهة نظرها ولكن هناك شئ بداخلها يخبرها بأن عليها الحذر منه فهذا الشخص غير عادي ...
أخذت تراقب المواضيع التي يتناقشون بها بتركيز تام ولكن لاتعرف كيف ومتى تحول من تركيزها بكلامه إلى تركيزها بشكله الجذاب لتشرد رغما عنها بشخصيته التي تعتبر بالنسبه لها لغز تتمنى أن تفك رموزها وتفهمها
وااا
قطع سيل أفكارها الغير منطقية هذه هو دخول والدتها وسيلين لتجده ينهض ليصافحهم بطريقة كلاسيكية مزين بكلام منمق يليق بمركزه الإجتماعي
قلصت ميرال عينيها وأخذت تتفحص رد فعله ما إن وصل لسيلين ...إن رأته ينظر لأختها كما ينظر لها فهذا الشخص زير نساء من الدرجة الأولى ...
حمقاء لاتعرف أن الذي أمامها ثعبان ماكر فهم ما تفكر به وما يدور برأسها وعلى الفور تغيرت خطته ليصافح سيلين ببرود ثلجي ورسمية ...وما إن خرجوا حتى
جلس بعدها بمكانه مرة أخرى وهو ينظر إلى غريمته بقوة ممزوجة بإعجاب وكأنه يود أن يقول لها ذكية أعجبني تفكيرك ولكنك لم تصلي لدهائي وسرعة بديهتي ...
ميرال ....!! ممكن تجي ثانية ...قالتها سيلين وهي تبتسم بمجاملة لهم ولكن سرعان ما إختفت هذه الإبتسامة عندما خرجوا لتمسك أختها من ساعدها وأخذتها بعيدا قليلا لكي لا يسمعهم أحد
سيلين بإستفسار
إنت تعرفي الشخص ده 
أعرفه منين ...ما إن قالتها ميرال بنفي حتى ذمت الاخرى شفتيها بتفكير وقالت
أومال مركزة معاه كده ليه !!!
ميرال بإنكار وتوتر خفي أانا ...أبدااا ...بيتهيئلك
نظرت لها سيلين بإستنكار بيتهيئلي إيه ده حتى بابا لاحظ ده وعلى فكرة شكله إتدايق من نظراتكم لبعض كنتم مفضوحين اوي
أعادت خصلة من شعرها خلف أذنها وهي تقول بتهرب
مافيش حاجة أنا بس كنت بشبه عليه ..ماتكبريش الموضوع
اااه قولتيلي بتشبهي عليه ...طب يلا يا حبيبتي تعالي نكمل تجهيز السفرة قبل ما ماما تقتلنا ووقتها هنحتاج حد يتعرف على جثتنا إحنا
أومأت لها برأسها ثم ذهبت معها لتساعدها ولكن عقلها كان بمكان أخر وما إن جهزت كل شئ معهم على الطاولة حتى أخذت هاتفها وحقيبتها وخرجت من الشقه بأكملها لتتصل على والدها الذي أجاب على مكالمتها بإستغراب
ميرال إنت فين  
أسفة يابابا الشركة كلمتني وكنت لازم أنزل ضروري عشان أسلم الملفات للي هيستلم مكاني
سعد بضيق
والموضوع ده ماكنتيش تقدري تأجليه 
لاء ...ما إن قالتها بإختصار حتى رد عليها بتنهيدة 
طيب خدي بالك من نفسك
حاضر ...سلام ...أغلقت الخط وخرجت من البرج الشاهق التي تقنط فيه وأخذت تمشي دون هداوة أو حتى هدف كل ما كانت تريده هو الهروب من مكان يجمع بينهم ...
هذه ثاني مرة تلتقي به ولكنه ذات تأثير قوي عليها وكأنه يسحرها بوجوده قربها ...أخذت تفكر ما الشئ 
الذي يميزه عن غيره من الرجال ...عند هذه النقطة أخذ عقلها وقلبها معا يسرد صفات شكله التي يناقض عن ما حولها ...أسمر ...ولكن سماره ليس برونزي كما ترى هنا ولاااا قاتم بطريقة مزعجة بل لون بشرته ناتجة من أشعة الشمس
تعطيه لمحة رجولية ونظراته الجادة مع الجميع إلا معها تتحول إلى سفالة يعلوها حاجبين معقودتين پغضب ...وأنف حاد نوعا ما مع شفاه مزينة بشارب وذقن مهذبة جدا مع جسد قوي معضل ولكن عضلاته هذه لم تكون ناتجة عن ممارسة الرياضة في الجيم لا بل يعود هذا إلى طبيعة حياته في الوكر فهناك يوجد رياضة من نوع خاص يعني بإختصار صفاته لاتوجد بالرجل الغربي التي كانت تنفر منهم ...
كانت كالزورق الصغير في وسط بحر هائج يأخذه هنا وهناك هذا كان حالها بين أفكارها المشتتة ...يالله كيف ومتى إستطاع أن يستحوذ على تفكيرها بهذا الشكل ... مر وقت طويل عليها وهي تتمشي بشوارع لوس أنجلوس المزدحمة ...ومع غروب الشمس أخذت تعود أدراجها لتعود لعشها الدافئ وسط عائلتها المحبة
فتحت الباب الرئيسي لتجد سعد يجلس على الأريكة على مايبدو كان ينتظر قدومها لتقترب منه وهي تنظر له بإستغراب لتقول بعدما رمت متعلقاتها الشخصية وذهبت لتجلس إلى جانبه
غريبة قاعد لوحدك ليه 
مامتك وأختك نزلوا يجيبوا شوية حاجات
مارحتش معاهم ليه 
كنت مستنيكي ...عايز أشوف عملتي إيه في شغلك
كله تمام ...ماتشغلش بالك
رفع سعد يده وأخذ يملس على شعرها بحنان وهو يقول إذا كنت مشغلش باللي عليكم هشغله على مين هو أنا عندي أغلى منكم
نظرت له بحب ودون تردد رمت نفسها بأحضانه وهي تحتضنه بقوة وأخذت تريح رأسها الذي سينفجر بالتفكير على صدره الحنون ...لتبتسم بحب وأخذت تمرمغ نفسها داخل أحضانه وهي تقول
ربنا مايحرمنا منك يا بابا
ليقول سعد بإبتسامة حزينة وهو يرفع حاجبيه
بابا !!!! ياااااااه ياميرال فاكرة فضلتي سنين طويلة رافضة تقوليها ليا ...ده حتى كنتي بتتخانقي مع سيلين لما تناديني بيها وتقوليلها ده خالو مش بابا مع إنها كانت صغيرة مش فاهمة حاجة ...
وياما إتحايلت عليكي وقولتلك إوعي تقوليلها إني مش باباها وداليا مش مامتها عشان ماتتقهرش و تزعل ومع كده أول ماكبرتى شوية وفهمتى روحتي وخليتي صورة سعاد وماهر في إيدها وقولتيلها دي مامي وبابي وهما عند ربنا
أكملت ميرال بحزن لايقل عنه ووقتها سيلين تعبت جامد وخصوصا لما حضرتك أكدت كلامي ...طب ليه أكدت كلامي كان ممكن تكدبني وهي كانت هتصدقك
لأنك صح بغض النظر ع الطريقة اللي قولتيها بيها بس إنت ماقولتيش غير الحقيقة اللي أنا إتمنيت إني أخفيها للأبد ....أيوة إتمنيت ده متستغربيش ..جت عليا فترة من حبي وتعلقي بسيلين ماكنتش عايزها تعرف إن ليها أب غيري ده أنا حتى إتمنيت إنك تنسي إنتي كمان وأبقا أنا أبوكم فعلا ...
بس إنت دايما كنتي بتفكريني إنى مش أكتر من خال ..صح مكانة الخال كبيرة ومش شوية بس أنا كنت طماع فيكم وعايزكم تكونوا بناتي أنا وبس
نظرت له بدموع تهدد بالنزول لسه شايل فقلبك لأني قلت لسيلي إنكم مش باباها ومامتها الحقيقين ...
لاء ...يمكن إتقهرت آه لأنك زي ماعارفة إني إتحرمت من الخلفة ... بس مزعلتش لأن ده حقها إنها تعرف ...وبعدين أزعل منك إزاي و ربنا عوضني فيك وفي أختك ...وبعدين ماتنسيش إن تصرفاتك العدائية كانت ناتجة عن

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات