الأربعاء 04 ديسمبر 2024

جنون عشقي الفصل السادس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس
خرجت سابين من مكتب احمد مهران و كعبي حذاؤها يطرقان على الارض معلنان عن الڠضب الهمجى لصاحبتهما وصلت الى مكتبها و رمت ملف اوراقها عليه بعصبية و انحنت واضعة كفيها على سطح المكتب و اخفضت راسها تحاول ان تتنفس ببطء و تعد للعشرة فهى مستعدة فى هذه اللحظة لان ټقتل احدهم 
كان ظهرها الى باب مكتب احمد منحنيه بهذا الوضع وتطرق الارض بكعب حذاؤها الايسر بعصبية لم تلحظ انها نسيت ان تغلق باب المكتب و هى خارجة فبعد ان هدات قليلا و التقطت انفاسها استقامت و التفتت لتذهب الى كرسيها ففوجئت باحمد مهران يقف بباب مكتبه 

لم تدرى لماذا انتابها شعور احمق لا تدرى له اسما سبب سخونة غريبة بوجنتيها لطالما نظر اليها الرجال بمختلف انواع الاعجاب الا ان نظرته هو طرقت احساسا غير مالوف بالاستجابة لديها 
استعادت سيطرتها على نفسها بقوة ارادة منقطعة النظير و فى لحظة واحدة رسمت ابتسامة حملت اغواء العالم ابتسامة قد تسقط اعتى الرجال تحت سحر هاتين الشفتين المكتنزتين المصرة ان تصبغهما باللون القرمزى رفعت حاجبها الايسر الساخر و سالت بصوتها الناقوسي المبحوح
هل يعجبك ما تراه 
ارتفع حاجبيه و اتسعت عيناه و قد شهدت هذه الغرفة معجزة ارتباك احمد مهران و عدم قدرته على ايجاد الكلمات المناسبة 
تابعت سابين بنفس الصوت الساحر
ان كان يعجبك ما تراه فانا اسمح بهذا فى سبيل صالح العمل 
ازداد اتساع عينيه حتى قارب الذهول
تلعثم قائلا ماذا 
اقتربت منه بهدوء و رفعت عينيها الى عينيه و اسرتها و قالت بنعومة الدنيا
طالما يعجبك رؤيتى غاضبة ساسمح لك باغضابى متى شئت
احس فجاة كمن سقط عليه دلوا من المياه الباردة و هو يسير فى طريق مزدحمة 
ظل على ذهوله لحظة ثم بدا الڠضب يستشري به تدريجيا حتى احمر وجهه لدرجة انها بدات تخشاه و تخشى عليه فى نفس اللحظة فتح فمه يريد ان يصب جام غضبه عليها الا انه عاد و اغلقه و الټفت عائدا الى مكتبه صافقا الباب خلفه پعنف ناسيا ما كان اتيا لقوله 
اتسعت ابتسامتها و هى تفكر ان هذا هو ما يستحقه بعد كل التعنت و التسلط الذى مارسه عليها منذ الصباح الباكر 
همست لنفسها لقد وقعت عقد اخضاعك للتو احمد مهران و لكم سيطيب لى اخضاعك 
الحقېرة اللعېنة كانت تعلم ما تفعله انها لا تليق بالعمل هنا فى المؤسسة بل الاجدر لها العمل فى 
استعاذ بالله من الشيطان و غرز اصابعه فى شعره مغمضا عينيه
ما الذى يحدث لك يا احمد لم تكن يوما ممن ينظرون الى النساء بهذه الطريقة فما الذى حدث الان 
اخذ يهدىء نفسه هامسا
انه رد فعل طبيعي لقد مر وقت طويل منذ هذا هو كل ما فى الامر لقد تصادف ان يتقاطع طريقك مع ساحرة تسبي القلوب الامر فى منتهى البساطة 
استعد تركيزك يا احمد لن تفقدك اياه مجرد لعينة جميلة العينين و ال 
تافف بصوت عالى وعاد الى اوراقه يحاول ابعاد غباء اللحظات السابقة عن تفكيره 
داعبت انفه رائحة الياسمين الناعمة فاستنشقها بكل هدوء 
انها هنا تراقبه من جديد لا تكل و لا تتعب رائحة الياسمين الرائعة تسبقها دائما وتصل اليه لتداعب حواسه تنفس ناعم يصل الى مسامعه قد لا يسمعه غيره تقف ما يقارب الساعة او ساعتين تراقبه وتظن انه لا يشعر بوجودها لقد اختارت الجانب الامن بدلا من اظهار نفسها و تحمل

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات